الجمعة، ٢١ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

نضالات تلميذات و تلاميذ ايمي أوكادير [فم الحصن] بإقليم طاطا

استبشرت سكان مناطق ايمي أوكادير وإشت و تمنارت بإقليم طاطا خيرا بعد استكمال أشغال بناء الثانوية الأهيلية السلام بايمي أوكادير حتى يتسنى لأبنائهم متابعة دراستهم بالمنطقة بعد أن كانوا في السابق ملزمين بالالتحاق بثانوية المنصور الذهبي بأقا و التي تبتعد ب 84 كيلومتر عن بلدية ايمي أوكادير، ما كان يثقل كاهل الأسر بالمصاريف، ويؤدي احيانا الى حرمان الفتيات من متابعة دراستهن.

لكن و كغيرها من المؤسسات التعليمية بالمغرب تعرف ثانوية السلام الثأهيلية بايمي أوكادير عدة مشاكل أثرت سلبا، و مازالت ، على المسار الدراسي للتلاميذ. فالثانوية و إلى حدود الساعة في وضعية مزرية و أبرز معالمها تتلخص في مايلي: الثانوية غير مرتبطة بشكة الماء الصالح للشرب. الثانوية لا تتوفر على مختبر. المراحيض بلا ماء و التلاميذ يقضون حاجتهم في الخلاء أما التلميذات فمحرومات من ذلك. الفضاء الرياضي غير صالح بتاتا لمزاولة التربية البدنية ( وجود مسامير حديدية بالملاعب تعوق التلاميذ و تشكل خطرا على صحتهم) . اكتضاض مهول في الأقسام . قلة القاعات ( 8 قاعات ضمنهم قاعة الأساتذة و عدد التلاميذ أكثر من 400 تلميذ ). لم يمر على وفود التلاميذ للثانوية سوى عامين فبدأت الجدران في الانشقاق.
و أمام هذا الوضع دخل تلاميذ و تلميذات ثانوية السلام في معركة مفتوحة من أجل توفير الشروط اللازمة للدراسة الجيدة . المعركة انطلقت من 25 دجنبر 2008 حيث يتم تنظيم كل يوم وقفة احتجاجية لمدة عشرة دقائق، و من حين لأخر يتم توقيف الدراسة لمدة ساعة و فتح حلقات نقاش أمام الإدارة. و من أجل إنجاح المعركة تم تشكيل ثلاث لجان (اليقظة+الشعارات+التنظيم) مما عرف التحام و وحدة كل التلاميذ من أجل تحقيق مطالبهم الأربعة العادلة( تزويد المؤسسة بالماء و المراحيض و توفير المختبر و التجهيزات الرياضية).
التلاميذ يعقدون اجتماعات يومية ليلا لتقييم الأشكال التي يجسدونها و تقرير أشكال جديدة. يفسح هذا المجال أمام التلميذات و تلاميذ الداخلية و دار الطالب لحضور هذه الاجتماعات التي تنظم لهذا الغرض .إلا أن كثرة الملاحظات و المؤاخذات حول هذه النقطة جعلت التلاميذ يعقدون جمعا عاما موسعا يوم الاثنين 11 يناير 2009 حضره أزيد من 80 تلميذ و تلميذة نوقشت فيه المعركة بشكل عام ( الأخطاء +الأشكال+الأفاق...) خلص فيه الجميع إلى ضرورة إيقاف المعركة الآن نظرا لضغط الفروض و التأخر في دروس بعض المواد بالإضافة إلى ضرورة تفكير الجميع في خطوات نضالية تصعيدية بعد الرجوع من العطلة.
و في 03 فبراير 2009 استمرت معركة التلاميذ رغم أساليب التهديد و الاستفزاز سواء من طرف إدارة المؤسسة أو السلطة المحلية للمنطقة إلا أن إرادة التلاميذ و عزمهم على تحقيق مطالبهم جعلهم يضربون بعرض الحائط كل تلك الاستفزازات ليخرجوا في مسيرة احتجاجية حاشدة يوم 09 فبراير 2009 ضمت أزيد من 500 شخص ضمنهم طلاب و معطلي المنطقة. و بعدها مباشرة استدعي التلاميذ للحوار مع باشا ايمي أوكادير و الدرك الملكي و المجلس البلدي و إدارة الثانوية. فتعهدوا للتلاميذ بتزويد الثانوية بالماء في شهر مارس 2009 و تجهيز المؤسسة بشكل تدريجي ليعلق بذلك التلاميذ معركتهم و ليعطوا بذلك فرصة للمسؤولين لإنزال وعودهم حيز التنفيذ.لكن و كعادتهم فالمسؤولين لا يتقنون سوى أسلوب الوعود الكاذبة و التماطل من أجل ربح الوقت مما أثار غضب التلاميذ ليعلنوا استمرار معركتهم البطولية بوقفات لمدة 10 دقائق كل يوم خميس .
و في 12 مارس 2009 يتفاجئ التلاميذ باستدعاء أولياء أمورهم (أباء و أمهات)وتوقيف بعض التلاميذ عن الدراسة حيث طالبتهم الإدارة بضرورة إيقاف المعركة لكي ترجع التلاميذ الموقوفين مما دفع بهم إلى نقل الأشكال النضالية من داخل الثانوية إلى أمام مقر الباشوية و البلدية ،حيث سينظمون وقفة لمدة 10 دقائق يوم الثلاثاء 24 مارس 2009 و عوض التفكير في حلول ناجعة لمشاكلهم تقوم إدارة المؤسسة بطرد مجموعة من التلاميذ و احتجاجا على هذا القرار الجائر احتشد التلاميذ في مسيرة في اتجاه سوق ساحة الثلاثاء بدوار امي أوكادير ضمت بعض تلاميذ الثانوية الإعدادية باني.
و صباح يوم الأربعاء 25 مارس 2009 يتم إغلاق باب المؤسسة في وجه التلاميذ بالأسلاك و الأخشاب و بعض القطع الحديدية بالإضافة إلى توقيف 30 تلميذا عن الدراسة بعد أن تسلموا استدعاءات من طرف الدرك الملكي و من إدارة المؤسسة عن طرق الباشوية و التهديد بإرسال خمسة منهم إلى وكيل الملك بتهم صورية و كاذبة ( سب الدولة و اقتحام الأقسام و عرقلة الدراسة) و في نفس اليوم تحاور التلاميذ مع أدارة المؤسسة و أجبرتهم على إمضاء 15 التزام يتم توقيعه بالبلدية و ضرورة إيقاف المعركة و حددت معهم يوم 15 أبريل كموعد لتزويد الثانوية بالماء الصالح للشرب.
رغم عدالة مطالبهم و مشروعيتها بل و ملحاحية تحقيقها فإن أباء و أمهات التلاميذ غير مبالين بما يقوم به أبنائهم وأنهم سيتضررون إن استمر الوضع على ما هو عليه بل أكثر من ذلك يتم وصف التلاميذ على أنهم مجرد مراهقين و لا يعرفون مكمن مصلحتهم و نفس الموقف عمليا اتخذته الإطارات الجمعوية و النقابية و الحزبية بالمنطقة حيث لم تحرك ساكنا إن استثنينا الوقفة المحتشمة أمام الثانوية و بيان موقع من طرف 14 إطار جمعت توقيعاته بشق الأنفس.
إن المعركة النضالية البطولية التي خاضها تلاميذ و تلميذات ثانوية السلام بفم الحصن و التي امتدت أزيد من ثلاثة أشهر تستدعي من التلاميذ و التلميذات الوقوف أمامها بتمعن شديد لاستخلاص الدروس وتصحيح الأخطاء و الهفوات و يكفي أن التلاميذ الأن واعون بأن قوتهم في وحدتهم و المطالب تنتزع و لا تعطى.
كما يجب على الإطارات خصوصا المناضلة بالمنطقة تقديم كل الدعم لتلك النضالات التي يمكن للتلاميذ أن يدخلوا فيها و التفكير في أساليب و طرق يمكن أن تجعل عائلات التلاميذ تهتم بقضاياهم و تساهم في نضالاتهم.
2009/04/01 حصنيون لكن و كغيرها من المؤسسات التعليمية بالمغرب تعرف ثانوية السلام الثأهيلية بايمي أوكادير عدة مشاكل أثرت سلبا، و مازالت ، على المسار الدراسي للتلاميذ. فالثانوية و إلى حدود الساعة في وضعية مزرية و أبرز معالمها تتلخص في مايلي:
- الثانوية غير مرتبطة بشكة الماء الصالح للشرب.
- الثانوية لا تتوفر على مختبر.
- المراحيض بلا ماء و التلاميذ يقضون حاجتهم في الخلاء أما التلميذات فمحرومات من ذلك.
- الفضاء الرياضي غير صالح بتاتا لمزاولة التربية البدنية ( وجود مسامير حديدية بالملاعب تعوق التلاميذ و تشكل خطرا على صحتهم) .
- اكتضاض مهول في الأقسام .
- قلة القاعات ( 8 قاعات ضمنهم قاعة الأساتذة و عدد التلاميذ أكثر من 400 تلميذ ).
- لم يمر على وفود التلاميذ للثانوية سوى عامين فبدأت الجدران في الانشقاق.
و أمام هذا الوضع دخل تلاميذ و تلميذات ثانوية السلام في معركة مفتوحة من أجل توفير الشروط اللازمة للدراسة الجيدة . المعركة انطلقت من 25 دجنبر 2008 حيث يتم تنظيم كل يوم وقفة احتجاجية لمدة عشرة دقائق، و من حين لأخر يتم توقيف الدراسة لمدة ساعة و فتح حلقات نقاش أمام الإدارة. و من أجل إنجاح المعركة تم تشكيل ثلاث لجان (اليقظة+الشعارات+التنظيم) مما عرف التحام و وحدة كل التلاميذ من أجل تحقيق مطالبهم الأربعة العادلة( تزويد المؤسسة بالماء و المراحيض و توفير المختبر و التجهيزات الرياضية).
التلاميذ يعقدون اجتماعات يومية ليلا لتقييم الأشكال التي يجسدونها و تقرير أشكال جديدة. يفسح هذا المجال أمام التلميذات و تلاميذ الداخلية و دار الطالب لحضور هذه الاجتماعات التي تنظم لهذا الغرض .إلا أن كثرة الملاحظات و المؤاخذات حول هذه النقطة جعلت التلاميذ يعقدون جمعا عاما موسعا يوم الاثنين 11 يناير 2009 حضره أزيد من 80 تلميذ و تلميذة نوقشت فيه المعركة بشكل عام ( الأخطاء +الأشكال+الأفاق...) خلص فيه الجميع إلى ضرورة إيقاف المعركة الآن نظرا لضغط الفروض و التأخر في دروس بعض المواد بالإضافة إلى ضرورة تفكير الجميع في خطوات نضالية تصعيدية بعد الرجوع من العطلة.
و في 03 فبراير 2009 استمرت معركة التلاميذ رغم أساليب التهديد و الاستفزاز سواء من طرف إدارة المؤسسة أو السلطة المحلية للمنطقة إلا أن إرادة التلاميذ و عزمهم على تحقيق مطالبهم جعلهم يضربون بعرض الحائط كل تلك الاستفزازات ليخرجوا في مسيرة احتجاجية حاشدة يوم 09 فبراير 2009 ضمت أزيد من 500 شخص ضمنهم طلاب و معطلي المنطقة. و بعدها مباشرة استدعي التلاميذ للحوار مع باشا ايمي أوكادير و الدرك الملكي و المجلس البلدي و إدارة الثانوية. فتعهدوا للتلاميذ بتزويد الثانوية بالماء في شهر مارس 2009 و تجهيز المؤسسة بشكل تدريجي ليعلق بذلك التلاميذ معركتهم و ليعطوا بذلك فرصة للمسؤولين لإنزال وعودهم حيز التنفيذ.لكن و كعادتهم فالمسؤولين لا يتقنون سوى أسلوب الوعود الكاذبة و التماطل من أجل ربح الوقت مما أثار غضب التلاميذ ليعلنوا استمرار معركتهم البطولية بوقفات لمدة 10 دقائق كل يوم خميس .
و في 12 مارس 2009 يتفاجئ التلاميذ باستدعاء أولياء أمورهم (أباء و أمهات)وتوقيف بعض التلاميذ عن الدراسة حيث طالبتهم الإدارة بضرورة إيقاف المعركة لكي ترجع التلاميذ الموقوفين مما دفع بهم إلى نقل الأشكال النضالية من داخل الثانوية إلى أمام مقر الباشوية و البلدية ،حيث سينظمون وقفة لمدة 10 دقائق يوم الثلاثاء 24 مارس 2009 و عوض التفكير في حلول ناجعة لمشاكلهم تقوم إدارة المؤسسة بطرد مجموعة من التلاميذ و احتجاجا على هذا القرار الجائر احتشد التلاميذ في مسيرة في اتجاه سوق ساحة الثلاثاء بدوار امي أوكادير ضمت بعض تلاميذ الثانوية الإعدادية باني.
و صباح يوم الأربعاء 25 مارس 2009 يتم إغلاق باب المؤسسة في وجه التلاميذ بالأسلاك و الأخشاب و بعض القطع الحديدية بالإضافة إلى توقيف 30 تلميذا عن الدراسة بعد أن تسلموا استدعاءات من طرف الدرك الملكي و من إدارة المؤسسة عن طرق الباشوية و التهديد بإرسال خمسة منهم إلى وكيل الملك بتهم صورية و كاذبة ( سب الدولة و اقتحام الأقسام و عرقلة الدراسة) و في نفس اليوم تحاور التلاميذ مع أدارة المؤسسة و أجبرتهم على إمضاء 15 التزام يتم توقيعه بالبلدية و ضرورة إيقاف المعركة و حددت معهم يوم 15 أبريل كموعد لتزويد الثانوية بالماء الصالح للشرب.
رغم عدالة مطالبهم و مشروعيتها بل و ملحاحية تحقيقها فإن أباء و أمهات التلاميذ غير مبالين بما يقوم به أبنائهم وأنهم سيتضررون إن استمر الوضع على ما هو عليه بل أكثر من ذلك يتم وصف التلاميذ على أنهم مجرد مراهقين و لا يعرفون مكمن مصلحتهم و نفس الموقف عمليا اتخذته الإطارات الجمعوية و النقابية و الحزبية بالمنطقة حيث لم تحرك ساكنا إن استثنينا الوقفة المحتشمة أمام الثانوية و بيان موقع من طرف 14 إطار جمعت توقيعاته بشق الأنفس.
إن المعركة النضالية البطولية التي خاضها تلاميذ و تلميذات ثانوية السلام بفم الحصن و التي امتدت أزيد من ثلاثة أشهر تستدعي من التلاميذ و التلميذات الوقوف أمامها بتمعن شديد لاستخلاص الدروس وتصحيح الأخطاء و الهفوات و يكفي أن التلاميذ الأن واعون بأن قوتهم في وحدتهم و المطالب تنتزع و لا تعطى.
كما يجب على الإطارات خصوصا المناضلة بالمنطقة تقديم كل الدعم لتلك النضالات التي يمكن للتلاميذ أن يدخلوا فيها و التفكير في أساليب و طرق يمكن أن تجعل عائلات التلاميذ تهتم بقضاياهم و تساهم في نضالاتهم.
2009/04/01
حصنيون

ليست هناك تعليقات: