الجمعة، ٢١ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

نضالات تلميذات و تلاميذ ايمي أوكادير [فم الحصن] بإقليم طاطا

استبشرت سكان مناطق ايمي أوكادير وإشت و تمنارت بإقليم طاطا خيرا بعد استكمال أشغال بناء الثانوية الأهيلية السلام بايمي أوكادير حتى يتسنى لأبنائهم متابعة دراستهم بالمنطقة بعد أن كانوا في السابق ملزمين بالالتحاق بثانوية المنصور الذهبي بأقا و التي تبتعد ب 84 كيلومتر عن بلدية ايمي أوكادير، ما كان يثقل كاهل الأسر بالمصاريف، ويؤدي احيانا الى حرمان الفتيات من متابعة دراستهن.

لكن و كغيرها من المؤسسات التعليمية بالمغرب تعرف ثانوية السلام الثأهيلية بايمي أوكادير عدة مشاكل أثرت سلبا، و مازالت ، على المسار الدراسي للتلاميذ. فالثانوية و إلى حدود الساعة في وضعية مزرية و أبرز معالمها تتلخص في مايلي: الثانوية غير مرتبطة بشكة الماء الصالح للشرب. الثانوية لا تتوفر على مختبر. المراحيض بلا ماء و التلاميذ يقضون حاجتهم في الخلاء أما التلميذات فمحرومات من ذلك. الفضاء الرياضي غير صالح بتاتا لمزاولة التربية البدنية ( وجود مسامير حديدية بالملاعب تعوق التلاميذ و تشكل خطرا على صحتهم) . اكتضاض مهول في الأقسام . قلة القاعات ( 8 قاعات ضمنهم قاعة الأساتذة و عدد التلاميذ أكثر من 400 تلميذ ). لم يمر على وفود التلاميذ للثانوية سوى عامين فبدأت الجدران في الانشقاق.
و أمام هذا الوضع دخل تلاميذ و تلميذات ثانوية السلام في معركة مفتوحة من أجل توفير الشروط اللازمة للدراسة الجيدة . المعركة انطلقت من 25 دجنبر 2008 حيث يتم تنظيم كل يوم وقفة احتجاجية لمدة عشرة دقائق، و من حين لأخر يتم توقيف الدراسة لمدة ساعة و فتح حلقات نقاش أمام الإدارة. و من أجل إنجاح المعركة تم تشكيل ثلاث لجان (اليقظة+الشعارات+التنظيم) مما عرف التحام و وحدة كل التلاميذ من أجل تحقيق مطالبهم الأربعة العادلة( تزويد المؤسسة بالماء و المراحيض و توفير المختبر و التجهيزات الرياضية).
التلاميذ يعقدون اجتماعات يومية ليلا لتقييم الأشكال التي يجسدونها و تقرير أشكال جديدة. يفسح هذا المجال أمام التلميذات و تلاميذ الداخلية و دار الطالب لحضور هذه الاجتماعات التي تنظم لهذا الغرض .إلا أن كثرة الملاحظات و المؤاخذات حول هذه النقطة جعلت التلاميذ يعقدون جمعا عاما موسعا يوم الاثنين 11 يناير 2009 حضره أزيد من 80 تلميذ و تلميذة نوقشت فيه المعركة بشكل عام ( الأخطاء +الأشكال+الأفاق...) خلص فيه الجميع إلى ضرورة إيقاف المعركة الآن نظرا لضغط الفروض و التأخر في دروس بعض المواد بالإضافة إلى ضرورة تفكير الجميع في خطوات نضالية تصعيدية بعد الرجوع من العطلة.
و في 03 فبراير 2009 استمرت معركة التلاميذ رغم أساليب التهديد و الاستفزاز سواء من طرف إدارة المؤسسة أو السلطة المحلية للمنطقة إلا أن إرادة التلاميذ و عزمهم على تحقيق مطالبهم جعلهم يضربون بعرض الحائط كل تلك الاستفزازات ليخرجوا في مسيرة احتجاجية حاشدة يوم 09 فبراير 2009 ضمت أزيد من 500 شخص ضمنهم طلاب و معطلي المنطقة. و بعدها مباشرة استدعي التلاميذ للحوار مع باشا ايمي أوكادير و الدرك الملكي و المجلس البلدي و إدارة الثانوية. فتعهدوا للتلاميذ بتزويد الثانوية بالماء في شهر مارس 2009 و تجهيز المؤسسة بشكل تدريجي ليعلق بذلك التلاميذ معركتهم و ليعطوا بذلك فرصة للمسؤولين لإنزال وعودهم حيز التنفيذ.لكن و كعادتهم فالمسؤولين لا يتقنون سوى أسلوب الوعود الكاذبة و التماطل من أجل ربح الوقت مما أثار غضب التلاميذ ليعلنوا استمرار معركتهم البطولية بوقفات لمدة 10 دقائق كل يوم خميس .
و في 12 مارس 2009 يتفاجئ التلاميذ باستدعاء أولياء أمورهم (أباء و أمهات)وتوقيف بعض التلاميذ عن الدراسة حيث طالبتهم الإدارة بضرورة إيقاف المعركة لكي ترجع التلاميذ الموقوفين مما دفع بهم إلى نقل الأشكال النضالية من داخل الثانوية إلى أمام مقر الباشوية و البلدية ،حيث سينظمون وقفة لمدة 10 دقائق يوم الثلاثاء 24 مارس 2009 و عوض التفكير في حلول ناجعة لمشاكلهم تقوم إدارة المؤسسة بطرد مجموعة من التلاميذ و احتجاجا على هذا القرار الجائر احتشد التلاميذ في مسيرة في اتجاه سوق ساحة الثلاثاء بدوار امي أوكادير ضمت بعض تلاميذ الثانوية الإعدادية باني.
و صباح يوم الأربعاء 25 مارس 2009 يتم إغلاق باب المؤسسة في وجه التلاميذ بالأسلاك و الأخشاب و بعض القطع الحديدية بالإضافة إلى توقيف 30 تلميذا عن الدراسة بعد أن تسلموا استدعاءات من طرف الدرك الملكي و من إدارة المؤسسة عن طرق الباشوية و التهديد بإرسال خمسة منهم إلى وكيل الملك بتهم صورية و كاذبة ( سب الدولة و اقتحام الأقسام و عرقلة الدراسة) و في نفس اليوم تحاور التلاميذ مع أدارة المؤسسة و أجبرتهم على إمضاء 15 التزام يتم توقيعه بالبلدية و ضرورة إيقاف المعركة و حددت معهم يوم 15 أبريل كموعد لتزويد الثانوية بالماء الصالح للشرب.
رغم عدالة مطالبهم و مشروعيتها بل و ملحاحية تحقيقها فإن أباء و أمهات التلاميذ غير مبالين بما يقوم به أبنائهم وأنهم سيتضررون إن استمر الوضع على ما هو عليه بل أكثر من ذلك يتم وصف التلاميذ على أنهم مجرد مراهقين و لا يعرفون مكمن مصلحتهم و نفس الموقف عمليا اتخذته الإطارات الجمعوية و النقابية و الحزبية بالمنطقة حيث لم تحرك ساكنا إن استثنينا الوقفة المحتشمة أمام الثانوية و بيان موقع من طرف 14 إطار جمعت توقيعاته بشق الأنفس.
إن المعركة النضالية البطولية التي خاضها تلاميذ و تلميذات ثانوية السلام بفم الحصن و التي امتدت أزيد من ثلاثة أشهر تستدعي من التلاميذ و التلميذات الوقوف أمامها بتمعن شديد لاستخلاص الدروس وتصحيح الأخطاء و الهفوات و يكفي أن التلاميذ الأن واعون بأن قوتهم في وحدتهم و المطالب تنتزع و لا تعطى.
كما يجب على الإطارات خصوصا المناضلة بالمنطقة تقديم كل الدعم لتلك النضالات التي يمكن للتلاميذ أن يدخلوا فيها و التفكير في أساليب و طرق يمكن أن تجعل عائلات التلاميذ تهتم بقضاياهم و تساهم في نضالاتهم.
2009/04/01 حصنيون لكن و كغيرها من المؤسسات التعليمية بالمغرب تعرف ثانوية السلام الثأهيلية بايمي أوكادير عدة مشاكل أثرت سلبا، و مازالت ، على المسار الدراسي للتلاميذ. فالثانوية و إلى حدود الساعة في وضعية مزرية و أبرز معالمها تتلخص في مايلي:
- الثانوية غير مرتبطة بشكة الماء الصالح للشرب.
- الثانوية لا تتوفر على مختبر.
- المراحيض بلا ماء و التلاميذ يقضون حاجتهم في الخلاء أما التلميذات فمحرومات من ذلك.
- الفضاء الرياضي غير صالح بتاتا لمزاولة التربية البدنية ( وجود مسامير حديدية بالملاعب تعوق التلاميذ و تشكل خطرا على صحتهم) .
- اكتضاض مهول في الأقسام .
- قلة القاعات ( 8 قاعات ضمنهم قاعة الأساتذة و عدد التلاميذ أكثر من 400 تلميذ ).
- لم يمر على وفود التلاميذ للثانوية سوى عامين فبدأت الجدران في الانشقاق.
و أمام هذا الوضع دخل تلاميذ و تلميذات ثانوية السلام في معركة مفتوحة من أجل توفير الشروط اللازمة للدراسة الجيدة . المعركة انطلقت من 25 دجنبر 2008 حيث يتم تنظيم كل يوم وقفة احتجاجية لمدة عشرة دقائق، و من حين لأخر يتم توقيف الدراسة لمدة ساعة و فتح حلقات نقاش أمام الإدارة. و من أجل إنجاح المعركة تم تشكيل ثلاث لجان (اليقظة+الشعارات+التنظيم) مما عرف التحام و وحدة كل التلاميذ من أجل تحقيق مطالبهم الأربعة العادلة( تزويد المؤسسة بالماء و المراحيض و توفير المختبر و التجهيزات الرياضية).
التلاميذ يعقدون اجتماعات يومية ليلا لتقييم الأشكال التي يجسدونها و تقرير أشكال جديدة. يفسح هذا المجال أمام التلميذات و تلاميذ الداخلية و دار الطالب لحضور هذه الاجتماعات التي تنظم لهذا الغرض .إلا أن كثرة الملاحظات و المؤاخذات حول هذه النقطة جعلت التلاميذ يعقدون جمعا عاما موسعا يوم الاثنين 11 يناير 2009 حضره أزيد من 80 تلميذ و تلميذة نوقشت فيه المعركة بشكل عام ( الأخطاء +الأشكال+الأفاق...) خلص فيه الجميع إلى ضرورة إيقاف المعركة الآن نظرا لضغط الفروض و التأخر في دروس بعض المواد بالإضافة إلى ضرورة تفكير الجميع في خطوات نضالية تصعيدية بعد الرجوع من العطلة.
و في 03 فبراير 2009 استمرت معركة التلاميذ رغم أساليب التهديد و الاستفزاز سواء من طرف إدارة المؤسسة أو السلطة المحلية للمنطقة إلا أن إرادة التلاميذ و عزمهم على تحقيق مطالبهم جعلهم يضربون بعرض الحائط كل تلك الاستفزازات ليخرجوا في مسيرة احتجاجية حاشدة يوم 09 فبراير 2009 ضمت أزيد من 500 شخص ضمنهم طلاب و معطلي المنطقة. و بعدها مباشرة استدعي التلاميذ للحوار مع باشا ايمي أوكادير و الدرك الملكي و المجلس البلدي و إدارة الثانوية. فتعهدوا للتلاميذ بتزويد الثانوية بالماء في شهر مارس 2009 و تجهيز المؤسسة بشكل تدريجي ليعلق بذلك التلاميذ معركتهم و ليعطوا بذلك فرصة للمسؤولين لإنزال وعودهم حيز التنفيذ.لكن و كعادتهم فالمسؤولين لا يتقنون سوى أسلوب الوعود الكاذبة و التماطل من أجل ربح الوقت مما أثار غضب التلاميذ ليعلنوا استمرار معركتهم البطولية بوقفات لمدة 10 دقائق كل يوم خميس .
و في 12 مارس 2009 يتفاجئ التلاميذ باستدعاء أولياء أمورهم (أباء و أمهات)وتوقيف بعض التلاميذ عن الدراسة حيث طالبتهم الإدارة بضرورة إيقاف المعركة لكي ترجع التلاميذ الموقوفين مما دفع بهم إلى نقل الأشكال النضالية من داخل الثانوية إلى أمام مقر الباشوية و البلدية ،حيث سينظمون وقفة لمدة 10 دقائق يوم الثلاثاء 24 مارس 2009 و عوض التفكير في حلول ناجعة لمشاكلهم تقوم إدارة المؤسسة بطرد مجموعة من التلاميذ و احتجاجا على هذا القرار الجائر احتشد التلاميذ في مسيرة في اتجاه سوق ساحة الثلاثاء بدوار امي أوكادير ضمت بعض تلاميذ الثانوية الإعدادية باني.
و صباح يوم الأربعاء 25 مارس 2009 يتم إغلاق باب المؤسسة في وجه التلاميذ بالأسلاك و الأخشاب و بعض القطع الحديدية بالإضافة إلى توقيف 30 تلميذا عن الدراسة بعد أن تسلموا استدعاءات من طرف الدرك الملكي و من إدارة المؤسسة عن طرق الباشوية و التهديد بإرسال خمسة منهم إلى وكيل الملك بتهم صورية و كاذبة ( سب الدولة و اقتحام الأقسام و عرقلة الدراسة) و في نفس اليوم تحاور التلاميذ مع أدارة المؤسسة و أجبرتهم على إمضاء 15 التزام يتم توقيعه بالبلدية و ضرورة إيقاف المعركة و حددت معهم يوم 15 أبريل كموعد لتزويد الثانوية بالماء الصالح للشرب.
رغم عدالة مطالبهم و مشروعيتها بل و ملحاحية تحقيقها فإن أباء و أمهات التلاميذ غير مبالين بما يقوم به أبنائهم وأنهم سيتضررون إن استمر الوضع على ما هو عليه بل أكثر من ذلك يتم وصف التلاميذ على أنهم مجرد مراهقين و لا يعرفون مكمن مصلحتهم و نفس الموقف عمليا اتخذته الإطارات الجمعوية و النقابية و الحزبية بالمنطقة حيث لم تحرك ساكنا إن استثنينا الوقفة المحتشمة أمام الثانوية و بيان موقع من طرف 14 إطار جمعت توقيعاته بشق الأنفس.
إن المعركة النضالية البطولية التي خاضها تلاميذ و تلميذات ثانوية السلام بفم الحصن و التي امتدت أزيد من ثلاثة أشهر تستدعي من التلاميذ و التلميذات الوقوف أمامها بتمعن شديد لاستخلاص الدروس وتصحيح الأخطاء و الهفوات و يكفي أن التلاميذ الأن واعون بأن قوتهم في وحدتهم و المطالب تنتزع و لا تعطى.
كما يجب على الإطارات خصوصا المناضلة بالمنطقة تقديم كل الدعم لتلك النضالات التي يمكن للتلاميذ أن يدخلوا فيها و التفكير في أساليب و طرق يمكن أن تجعل عائلات التلاميذ تهتم بقضاياهم و تساهم في نضالاتهم.
2009/04/01
حصنيون

حوار مع مناضل تلاميذي بثانوية السلام التأهيلية بايمي أوكادير

شكل تطبيق المخطط الطبقي الهادف إلى تسليع خدمة التعليم سببا كافيا لتأزم وضعية التعليم ببلادنا، فقد شرع النظام في تقليص الميزانية الموجهة لقطاع التعليم استجابة لإملاءات الإمبريالية دوائر المال العالمية وتمهيدا لخوصصة القطاع ومؤسساته ما خلق وضعا يزداد كارثية مع توالي المواسم الدراسية.

تتجلى مظاهره في الغالب في تقص حاد في أطر وهيئة التدريس ، غياب التجهيزات الأساسية في الثانويات والمدارس والجامعات مع تزايد أفواج الملتحقين بهذه المؤسسات يشكل الاكتظاظ في الأقسام بما فيها الداخلية احدى روافد الرد التلاميذي ، وفيما يلي حوار أجريناه مع مناضل تلاميذي بثانوية السلام بايمي أوكادير الواقعة باقليم طاطا رأينا في تجربة نضالهم عنوانا بارزا لديمقراطية معاركهم مما جعله تستأثر باستجابة ثلاميذية جماهيرية قل نظيرها حتى في بعض المواقع الأكثر تقدما بمافيها الجامعية.
س1) ماهي ظروف دراستكم بثانوية السلام؟
ندرس في شروط لا تسمح بالسير العادي للدراسة ،فالثانوية تحتوي على سبع حجرات وهناك قاعة للأساتذة حولوها حجرة للدرس، مع قلة القاعات هناك مشكل الاكتضاض طبعا تغيب معه المراحيض و شبكة الربط بالمياه والصرف ، ضعف تجهيزات المختبر خصوصا العلمية ،،ونفس الشيئ بالنسبة للفضاءات الرياضية وهو ما سينعكس ولا شك على مستقبل الثلاميذ الدراسي خصوصا بالنسبة لثلامسذ السنة الثانية باكالوريا في غياب بعض المواد الأساسية كالاعلاميات و الترجمة للعلميين ،لذلك قمنا بصياغة ملف مطلبي يضم أربع نقاط اعتبرناها أساسية وهي بالترتيب :
- ربط الثانوية بالماء الصالح للشرب
اصلاح جميع المراحيض و فتحها
- تجهيز المختبر.
- اصلاح الملاعب و توفير المستلزمات الرياضية.
س2) ماهوسياق معركتكم ؟وفي أية ظروف انطلقت ؟وكيف تم الاستعداد لها؟
بدأـ المعركة في25 دجنبر 2008_أول وقفة احتجاجية دامت 10 دقائق_ لمدة أسبوع تخللتها أشكال تضامنية مع غزة وأشكال احتجاجية مرفوقة بانذارات و شارات حمراء...بعد ذلك و في الأسبوع الأول من يناير بدأنا بمقاطعة الدروس بدءا بساعة..ساعتين..ثلاث ساعات ، وللاشارة فقبل بداية المعركة أجرينا حوارا مع جمعية الآباء وأصدرنا بيانين متثاليين الأول يوضح وضعيتنا كثلاميذ من داخل ثانويتنا واستعدادنا للدخول في المعركة ، وفي ما بين الشهرين يناير و 3قبراير لم نجد آذانا صاغية فقد تعامل الكل مع نضالاتنا بسياسة الأذن الصماء بما في ذلك جمعية الآباء ، النيابة... منذ 3 فبراير بدأنا في التصعيد كمقاطعة الدروس من 4 الى 6 ساعات في اليوم وفي 9 فبراير خضنا اضرابا مفتوحا منذ الساعة الثامنة صباحا تخللتها مسيرة جابت مركز فم الحصن حضرها 500 تلميذ من أصل 516 تلميذا يدرسون في الثانوية منهم من ينحذرون من المناطق المجاورة لفم الحصن كتامنارت و اكيواز..انظم اليها مناضلي الجمعية الوطنية ح ش م م وبعض الطلبة و تلاميذ الاعدادية ،بعد هذا الشكل أستدعينا الى اجراء حوار مع المجلس البلدي حضره الباشا ، قائد الدرك و المدير على الساعة 12 زوالا ، حيث استغرق الحوار نصف ساعة ، ومن نثائج الحوار :
إعطاء وعود للثلاميذ بتزويد الثانوية بالماء خلال أواخر شهر مارس وسيناقشونها في دورة فبراير للمجلس يوم 26 هذا بالنسبة للمطالب التي تخص البلدية أ/ا النقاط الأخرى في الملف كالتجهيزات فقد وعدنا المدير بتوفيرها بشكل تدريجي وشكلنا لجنة لمتابعة و مراقبة هذه العملية.
بعد هذه الوعود علقنا المعركة احتراما للوعد مع الالتزام بخوض وقفة احتجاجية بشكل أسبوعي ( كل يوم خميس) في فثرة الاستراحة وبعدها نواصل الدراسة .
وبعد أن اقترب نهاية الوعد وعندما استعددنا لمواصلة أشكال التصعيد نظرا لغياب أدنى المؤشرات للتعاطي المسؤول مع مطالبنا ووعودهم ( يوم الجمعة 13 مارس)واجه المدير 15 تلميذا من لجنة التنظيم باستدعاءات لأولياء الأمور مرفوقة بتهديدات من قبيل التهديد بمغادرة الثانوية و توقيع الالتزامات و "بسوء المصير" ..الخ في حالة عدم وقف الأشكال النضالية واتهم هؤلاء بالشغب وتحريض التلاميذ على وقف الدراسة وعرقلتها . ورغم ذلك فقد واصلنا النضال و انطلقت التعبئة من جديد يوم 17 مارس في صفوف التلاميذ وخضنا مسيرة انطلقت على الساعة السادسة مساء من الثانوية باتجاه البلدية .
س3) كيف تقررون في الأشكال النضالية ؟
اعتمدنا مبدأ الديمقراطية منذ البداية فقد حرؤصنا على حضور أغلب التلاميذ عند التقرير في أي شكل سنخوضه ، اذ ندعو الى جموعات عامة داخل الثانوي و استغلال احدى الحجرات لهذا الغرض ابان المعركة لكن نضطر عند حدوث أي مستجد لعقد اجتماعات ليلية و رغم كونها ليلية فانها تشهد حضور أزيد من 100 تلميذ و تلميذة ,هناك تنظيمات ذاتية تنبع من هذه الجموعات كلجنة التنظيم تظم 40 تلميذ و تلميذة تظم اللجان التالية : لجنة الحوار 04 تلاميذ ، لجنة الشعارات 08 تلاميذ و تلميذة ، لجنة اليقظة 10تلاميذ وتلميذة ويقتصر مهامها عند ظهور أي طارئ وليست هناك امكانية عقد اجتماع موسع او جمع عام فانها تقرر أي شكل سيتم خوضه وتلتزم باخبار كل التلاميذ به.
س4) كيف تعاملت الاطارات مع معارككم ؟
عند بداية المعركة أرادت جمعية الآباء ازالة المسئولية عن عاتقها و تبين أنها عملت عى متابعة اشكالات الثلاميذ فقد دعت هذه الأخيرة الى اجتماع للاطارات الجمعوية وبعض الأحزاب / نوقشت فيه وضعية الثانوية ، مشكل الماء و الاكتضاض خرجت بصياغة بيان و قعته 12 اطارا ، وتنظيم وقفة أمام باب الثانوية عوض أماكن تمركز السكان بدوار امي أوكادير مثلا ( تقع الثانوية في مكان معزول عن السكان) ، سجل فيها غياب حتى جمعية الآباء نفسها وهي لداعية للاجتماع !!!
وتشكيل لجنة سميت تقصي الحقائق قامت بتصوير بعض الشقوق الظاهرة في جدران الثانوية . عموما لم يكن تدخل هذه الاطارات سوى شكليا ولم تحضر هذه الا طارات أي شكل من أشكالنا النضالية باستثناء الجمعية الوطنية لح ش م م وبعض الطلبة المتواجدون في المنطقة ابان المعركة .
س 5) ما هي الدروس التي استخلصتموها من المعركة ؟
استخلصنا درسا أساسيا جدا هو أن خروجنا للتظاهر في الشارع و الاحتكاك مع الجماهير كان سببا كافيا لاستدعائنا للحوار مع عدة جهات ، ففي البدئ خضنا عدة أشكال نضالية لمدة شهرين داخل الثانوية
ولا أي إصغاء ، ثم ثانيا باتخاذنا أشكالا نضالية حضارية وتصعيديه في نفس الوقت جعل ننتزع تضامن هيئة التدريس و و الإطارات و كذا الآباء و الأمهات . وفي الأخير ندعو كافة المنابر الإعلامية للتعاطي مع احتجاجاتنا بشكل مسئول رفعاللتعثيم.
فاذا استثنينا جريدتي لتجديد و المشعل التين يمثل رئيس جمعية الآباء مراسلا لها بحكم قرابته بحزب العدالة و التنمية والتي نشرتا مقالا قمنا بتوزيعه على التلاميذ رغم كونه أثار حفيظة العديد من التلاميذ باعتباره لم يحط بكل المعطيات الحقيقية عن معركتنا لأسباب ربما لها علاقة بالانتخابات بالمنطقة ليس هناك أي جريدة أخرى بالرغم من تواجد فروع بعض الأحزاب التي تتوفر على جرائد وعندها مراسلين بالمنطقة.

الحركة التلاميذية لثانوية السلام التأهيلية* بيان اخباري

عاهدنا العائلات المطالب أو الممات
في ظل المعارك النضالية التي خاضتها تلاميذة ثانوية السلام التأهيلية المنطللقــــة من 25 دجنبر 2008 دفاعا عن ملفها المطلبي العادل و المشروع المتمثل في(ربط الثانوية بشبكة الماء ، اصلاح المراحيض ، تجهيـــــــــز المختبر ، اصلاح الملاعب و توفير المستلزمات الرياضية ) . هذه المعارك التي اتخذت شكل وقفات احتجاجية حضارية لتتطور بعد ذلك الأشكال تصعيدية راقية تجسدت في مقاطعة الدروس بشكل جماعي .لتتوج في الأخير بمسيرة باتجاه البلدية يوم 09 فبراير 2009 شــــارك فيها أزيد من 400 تلميـــذ و تلميذة ، مسيــــــرة أيقظت المسؤولين من سباتهم العميق و أجبرتهم على طلب الحوار مع التلاميذ على الساعة الثانية عشـر زوالامن نفس اليوم . هذا الحوار الذي حضره النائب الأول لرئيس المجلس البلدي وباشا باشوية فم الحصــن و قائــــد الدرك الملكي اضافة الى مدير الثانوية . حوار أسفرعنه وعود بربط الثانوية بشبكة المـــاء في غضون شهرمــــارس وتوفير التجهيزات بشكل تدريجي.كل هذا وجمعية الآباء لم تحرك ساكنا لتحتفظ بكرسي المتفرج تحت لواء اللامسؤولية واللامبالاة ناهجة سياسة صم الاذان .
و عليه فاننا نعلن للراي العام المحلي و الاقليمي و الجهوي ما يلي :
- تحياتنا العالية لتلاميذة ثانوية السلام التأهيلية لدفاعهم عن ملفهم المطلبي العادل و المشروع .
- استنكارنا الشديد لسياسة اللامبالاة و اللامسؤولية التي تنهجها جمعية الآباء .
- استعدادنا للخوض في أشكال نضالية جديدة في حالة عدم الوفاء بالوعود .
- تحذيرنا من غضب التلاميذ .
الحركة التلاميذية لثانوية السلام التأهيلية

الثلاثاء، ١٨ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

الحركة الثلاميذية موقع بويزكارن بلاغ رقم 1

نظرا للمشاكل التي تتخبط فيها تانوية (الحسن الثاني) ببويزكارن وكذا الهجوم المستمر على المناضلين و التلاميذ واستمرار الاستفزازات في حق التلاميذ و حفاضا على حرم التانوية التي تعمل الادارة جاهدة على تدنيسها و ذلك بالتنسيق مع مجموعة من المائعات و المائعين و ترويج و نشرالتقافة الرجعية و الشوفينية(التعصب) .
يعتزعم التلاميذ الخارجيين و الداخلين الدخول في معركة كاستمرار للمعارك السابقة التي وصلت الى مبيتات ليلية واعتصامات ،اضراب عن الطعام و قدمت للتلاميذ و عود زائفة لا اساس لها و هذه هي سياسة الادارة الماكرة .
لدى نناشد كافة التلاميذ بالتانوية و المناضلين الشرفاء الى الالتفاف حول المناضلين و المعركة من اجل انجاحها و تحقيق الملف المطلبي الذي يناشد به التلاميذ.ودمتم لنضال صامدين.
2009 / 4 / 14

الأحد، ١٦ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

بيان الحركة التلا مذية : الموقع أقا /طاطا

“افني مهددة من طرف القوى القمعية“
تحية عالية لأوسع الجماهير الشعبية
تحية نضال و صمود للحركة التلاميذية
وضعت الدولة ساكنة افني في حالة بؤس و انتفاء حد أدنى من شروط ليس لها مثيل.و كلما تمكن أبناء الشعب من تحويل رفضهم الصامت و المشتت إلى فعل جماعي منظم انهالت على رؤوسهم آلة القمع.
كل مرة تشهد هذه المدينة الصامدة هزات احتجاجية على التردي المريع لظروف العيش …
في فجر يوم السبت 2008/06/07/ انفضت فرق التدخل المتحركة أتت من جميع أنحاء المغرب على مناضلي افني مخلفة الجرحى و المعتقلين و حتى القتلى الذين استنكرها وزير الأول لهذه الدولة المشؤومة .
و في اطار حركتنا الصامدة و العتيدة “التلاميذية .المستقلة .التقدمية”
نطالب هؤلاء المسؤولين بما يلي :
الصراح الفوري لرفاقنا المعتقلين
رفع الحصار على المدينة …

و ستبقى حركتنا قاهرة لا تقهر أمام هؤلاء المتمردين الخونة

السبت، ١٥ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

ثانوية ابن البناء المراكشي بني تجيت بـــــيــــان

إن الأزمة الخانقة التي تتخبط فيها جل القطاعات الاجتماعية من قبيل ( الصحة / السكن / التعليم ...) جاءت نتيجة لإنزال العديد من المخططات الرجعية للإقبار و الزحف على ما تبقى مما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية لتشجيع الخوصصة و الزيادة في تفقير الفقراء بالإضافة إلى تعميق التبعية للدوائر الإمبريالية و على رأسها أحد مراكز النهب الإمبريالي ( صندوق النقد الدولي ) فحتى قطاع التعليم لم يسلم بدوره من مطرقة المخططات الطبقية الذي توج بما يسمى زورا و بهتانا ( بالميثاق الوطني للتربية و التكوين ) الذي يحاول ما أمكن الزحف على مكتسباتنا وحقنا المقدس في التعليم .إن ثانويتنا تعرف أيضا مجموعة من المشاكل و خاصة الداخلية نظرا للتهميش الذي طالها و لما يعانيه التلميذ الداخلي في ظل غياب أبسط شروط العيش ، وجاءت النقطة التي أفاضت الكأس المتجلية في ممارسة أحد الحراس العام الذي قام بغلق الباب على التلاميذ وغيابهم عن الدراسة و كذلك تقديم أسمائهم للإدارة ممثلة النظام من داخل الثانوية و ذلك لعدم منحهم ورقة الدخول . فإن هذه الشروط أفرزت حلقية توضيحية من داخل الساحة عرفت التحاقا مكثفا للتلاميذ في الساعة الرابعة يوم 09/04/2009 نوقش فيها أهم النقط المتعلقة بمشاكل الداخلية حيث أعطيت إشارة للدخول في معركة مفتوحة من الساعة السادسة بالداخلية على مجموعة من المطالب ( إعطاء الأهمية لموضوع السرقة التي طالت ممتلكات الداخليين أيام العطلة، تحسين الوجبات ، النظافة ، توفير المصابيح ، إصلاح الزجاج المكسور ...) وهذا ما تم في الساعة السادسة حيث التحق كل التلاميذ الداخليين إلا العملاء منهم و فتح حلقية في ساحة الداخلية ورفع الشعارات انتهت بقدوم " المدير + المقتصد " ، بعد إركاعهم للحوار بدأت مناقشة مجموعة من النقط إذ فوجئنا في هذا الحوار بممارسة أحد التلاميذ الذي يدعي أنه مناضل بعد تمرير " المقتصد " مغالطة في حق المناضلين بأحد المواقع الصامدة ، حيث حاول هذا التلميذ التغطية عتها و أن نتغاضى عن تصحيح تلك المغالطة . لينتهي الحوار بتقديم وعود بعضها طبق على أرض الواقع و الأخرى لا زالت عالقة ، وخرج التوجه العام برفع المعركة و الاكتفاء بما تحقق من مكتسبات في انتظار تحقيق ما تبقى منها .
وبهذا نعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :
تشبثنا بخط الجماهير
تشبثنا بحقنا في التعليم
إدانتنا للممارسات التي قام بها الحارس العام
إدانتنا لكل ما يحاك من سياسات ضد التلاميذ
عزمنا الدفاع عن كل حقوقنا في التعليم
كما لا تفوتنا الفرصة أن نحيي كافة المواقع الصامدة و كل المعتقلين السياسيين في سجون النظام.

الخميس، ١٣ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

تلاميذ تانوية السلام بفم الحصن :دينامية نضالية صاعدة






الاوضاع التعليمية بتانوية للامريم التأهيلية بكلميم

تعيش تانوية للامريم التأهيلية بكلميم أوضاعا تعليمية مشابهة للأوضاع التي تعيشها باقي التانويات بالمغرب ويمكن إجمال المشاكل فيما يلي :
-عدد التلاميذ في القسم يتجاوز 40 تلميذ .
-لا تتوفر التانوية على مراحيض صالحة للإستعمال ، لا تتوفر على الابواب .
-غياب خمامات.
-غياب مساحات خضراء بالتانوية.
-الخزانة مقتصرة على نخبة من التلاميذ.
-خصاص الاساتذة خصوصا في بعض المواد( الاعلاميات).
-صغر سور المؤسسة مما يجعلها داما عرضة للسرقة .
المراسل

بيان الحركة التلاميذية : موقع بويزكارن الصامد


200
9/04/9

في وضع دولي يتسم بالهجوم الامبريالي على الشعوب المضطهدة وتزايد شدة التناقضات الدخلية بين الدول الامبريالية ومن خلال تقسيم الكعكعة بينهما و في نفس الوقت يعرف الوضع الدولي مد ثوري و كفاحي للتنديد و فضح اهداف الامبريالية .
و في ضل الازمة الراهنة حيت عم الركود اقتصاد دول العالم الثالت لانها تعتبر دول تبعية للانظمة الرأسمالية و التي اكدت صحة و رزانة النظرية الماركسية اللينينية .
و يعرف المغرب بنفسه تناقضات لا يمكن الخروج منها الا بدك البنية التقليدية(الحكم المطلق ) وعرفت الساحة الوطنية مجموعة من الوقفات والانتفاضات التي توجت بمجموعة من الاعتقالات و الاغتيالات ، والذين كانت لهم غيرة على بلدهم
هل هذا هو جزائهم٠٠٠؟ و وسائل الاعلام كعادتها زيفت الحقائق و شوهت النضال والمناضلين لكونها تروج لتقافة النظام و تعتبرت العمل النضالي النبيل و الشريف عمل شغب و فوضى .
ونحن كحركة تلاميذية بموقع بويزكارن نعلن تضامننا المبني و الامشروط مع نضالات الجماهير في كافة القطاعات و كذا مع المعتقلين السياسين بكل المواقع الجامعية ( الراشدية ، مراكش ، اغادير ، فاس...).
وفي الاخير نعلن للراي المحلي و الوطني و الدولي ما يلي:
ادانتنا:
ـ للقمع و التهميش الذي نتعرض له و يتعرض له ابناء هذا الوطن من اعتقالات و متابعات التي تطال رفاقنا و شعبنا المناضل ( الراشدية ، مراكش ، اغادير ، فاس ، افني ...).
مطالبتنا:
ـ بتحقيق مطالبنا و مطالب كافة الجماهير .
ـ باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين.
تضامننا:
ـ مع الشعب الفلسطيني و العراقي و كافة الشعوب التواقة للتحرر.

الأربعاء، ١٢ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

نمادج من احتجاجات التلاميذ : حركة نضالية صاعدة من الاعماق


بدأت السنة الدراسية في كل مكان بانفضاح كثرة المشاكل التي يتخبط فيها التعليم بفعل سياسة افراغ التعليم العمومي من محتواه، تشجيعا للقطاع الخاص، والتقشف في النفقات العمومية بوجه عام. هذه السياسة المتسترة خلف شعارات الجودة دفعت التلاميذ الى الاحتجاج في جميع انحاء المغرب، بالمدن والقرى على السواء. لكن صبوات النضال التلاميذي هذه لا يصل صداها، وبالتالي لا تساهم في تشكل وعي جماعي لدى شباب المدارس، لان الاعلام السائد يمارس الدور المنوط به من اسياد المغرب، دور طمس الحقائق وخنق شرارات النضال بعزلها واخماد صوتها.
تلاميذ تامري يضربون
شهدت اعدادية الزيتون بتامري – 60 كلم عن اكادير على طريق الصويرة، حركة احتجاج تلاميذي تعبيرا عن رفض شروط الدراسة السيئة. وكانت المشكل الذي فجر استياء التلاميذ تاخر بدء الدراسة بالنسبة لتلاميذ
المستوى التاسع مدة طويلة بسبب انعدام قرابة 10 اساتذة . يدرس بالمؤسسة قرابة 800 تلميذ في شروط سيئة. ياتي قسم من التلاميذ من قرى بعيدة، فيضطرون للسكن بدار الطالب، حيث انتفاء الشروط الدنيا. اول المشاكل الاكتظاظ ، زهاء 50 تلميذ في غرفة واحدة. التغذية رديئة وناقصة والفراش في حالة سيئة والمرافق منعدمة، حتى المراحيض. ولا يوجد بهذه المؤسسة من يشرف على حسن متابعة التلاميذ للدراسة، ويتم استغلال التلاميذ في اشغال خارج المؤسسة، واساءة معاملتهم.
ويعاملون كبشر من الدرجة العاشرة، فعندما احتاجت السلطة اغطية اثناء زيارة الملك الى اكادير، اخذتها من دار الطالب ونام التلاميذ في البرد. ومع ذلك يؤدي التلاميذ انخراطا سنويا بمبلغ 200 درهم. ويعاني التلاميذ من عدم الاستفادة من الخزانة ومن الحالة غير الصالحة للملاعب الرياضية . اشتكى التلاميذ لدى رئيس الجماعة، دون جدوى، و اتصلوا برئيس جمعية الاباء حول مشكل نقص الاساتذة ولم يحرك ساكنا.
هذا الوضع جعل التلاميذ يضربون يوم يوم الاضراب 16 –10-2006 ، وادى عدم اهتمام أي جهة بمشاكل التلاميذ الى اقدام هؤلاء على صب جام غضبهم بتكسير زجاج المؤسسة.
وكانت جمعية اباء التلاميذ (التي تأخذ اشتراكا سنويا –50 درهم- من كل تلميذ) عي التي اصلحت النوافد المكسورة، وهذا طبعا ما يفهم للتلاميذ عدم صواب اعمال التخريب، ووجوب تنظيم التلاميذ لنقاشات جماعية داخل الاعدادية وخارجها للاتفاق على الخطوات النضالية الواجبة، وتنظيم صفوفهم بتكوين لجان للاشراف على خطواتهم النضالية (تنظيم تجمعات، ووضع ملف مطلبي، وعرائض التوقيعات، ووقفات احتجاجية، ومسيرات، واعتصامات، وغيرها من اشكال النضال الجماعي المنظم والتنسيق مع تلاميذ مؤسسات اخرى) وتعبئة الاسر دفاعا عن الحق في تعليم جيد فعلا.
لقد اصبحت النتائج الكارثية لما سمي ميثاق التربية والتكوين بادية للعيان، وردود الفعل عليها تتكاثر، لكنها بحاجة الى التضافر. ان حركة التلاميذ النضالية جزء اساسي من حركة النضال من اجل الحق في التعليم المجاني الجيد، وهي لذلك تستدعي الدعم من باقي قوى النضال من نقابات وجمعيات تقدمية كي يشتد عودها وتتقدم في التنظيم كحركة وطنية.
ثانوية جابر بن حيان بحاسي بلال – إقليم جرادة –

شهدت ثانوية جابر بن حيان غليانا وسخطا عارمين لما أضحت علية الثانوية من مشاكل عديدة . ; هذا الوضع المتأزم اضطر التلاميذ إلى الدخول في وقفات احتجاجية وإضراب; عن الدخول إلى المؤسسة , خاصة ما تعلق ببعض المواد , خلال أواخر شهر أكتوبر وبداية شهر نونبر. وجاء هذا ردا على; تجاهل المسؤولين; لإيجاد حل لمشاكلهم . > فبعض الأقسام ظلت بدون أستاذ خاصة مادة اللغة العربية ,; والبعض الآخر- وليس الجميع -; يتغيب متى يريد والإدارة سواء القريبة والبعيدة إما تغض الطرف أو صامتة عن هذا التسيب المستمر . ; وعوض البحث عن حل المشاكل تستقدم السلطات رجالها بكل انواعهم وكأن التلاميذ هم الذين يصنعون المشاكل في حين لا يتم الانتباه إلى جوهر المشكل . فمن يتحمل المسؤولية في إضرار التلاميذ في مسيرتهم الدراسية ومستقبلهم ؟; فهل يعقل أن يظل التلاميذ شهورا بدون أستاذ ؟ وما مصير تلاميذ سيمتحنون في مواد لم يدرسوها ؟; ولن يرحمهم الامتحان الجهوي الذي هو عام على كل التلاميذ ,; سواء من درس المادة; أو من لم يدرسها . ; وحتى الحلول الترقيعية التي لجأت إليها الإدارة تحت ضغط احتجاجات التلاميذ; , لم تزد إلا من إرباك العمل بالمؤسسة وخلقت فوضى جديدة من خلال تغيير جداول الحصص , أما ما ضاع من دروس ما على التلاميذ إلا الصبر وطلب اللطيف يوم الامتحان . ; ويتساءل التلاميذ عن الفرق الكبير بين سير العمل بثانوية الزرقطوني وجابر بن حيان , فبينما تعيش الأخيرة الإهمال والتسيب تحظى الأولى بالامتيازات والانضباط مما يدفع التلاميذ إلى الانتقال إليها ,; ولعل جواب هذا اللغز يكمن في كونها تحتضن أبناء المسؤولين الكبار بالمدينة ,; كعامل الإقليم; وباشا المدينة وبعض الأعيان ,; في > حين نجد ثانوية جابر بن حيان لا تجمع غير أبناء الطبقات المهمشة والفقيرة الساكنة في الدواوير المترامية في أطراف حاسي بلال المنكوبة ,; والتي أصبحت مدينة شبحا بعد أن ُهـجرت اغلب الأحياء العمالية . ; يلاقي التلاميذ معاناة على واجهات متعددة فإلى جانب البعد والنقل تنضاف إلى ذلك الدروس المتقطعة لأسباب متعددة سواء غياب بعض الأساتذة – ولا يقصد الكل وأهل مكة بشعابها – أو انتقال مفاجئ لأساتذة وسط السنة , وعدم توفر الكتب – ونقصد طبعا الكراء – نظرا للإمكانيات المحدودة للأسر التي تبحث عن لقمة العيش في آبار الموت القاتلة حيث يبيع والأباء الحجارة التي يستخرجونها من باطن الأرض بأزهد الأثمان يغتني بها أباطرة وتجار; الفحم الحجري . ; فحتى من داخل التعليم والمدينة الواحدة هناك مغرب نافع ومغرب غير نافع وبنفس النهج الاستعماري الذي رسم الحدود المواقع وحتى الأحلام في هذا الوطن وبهذا تتعدد الصور والمقاسات ولم يبق لنا غير تعليم يلقي بالشباب إلى الشوارع والبطالة والمخدرات وقوارب; وآبار الموت المنتشرة; في كل مكان تترصدنا وما هي إلا ساعات من الزمن , ويأتي الدور على الأجيال الصاعدة التي فقدت كل الأحلام ولم تعد ترى إلا ما وراء البحر ... ; فلافتة الجودة المعلقة شهورا على أبواب المؤسسة تخفي القتامة والمعاناة والإهمال والتسيب وما شئت من المشاكل
بيــــــان تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة
يعيش تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة وضعا تعليميا مزريا بغياب ابسط شروط التحصيل العلمي. فقد عانت المؤسسة من التهميش ومازالت تعاني ليصل الأمر في هذه السنة إلى غياب حتى إدارييها (الناظر+ المدير) وكذا الأطر التربوية من أساتذة، ناهيك عن الكتب المدرسية وقد تزامن هذا مع عدم مبالاة السلطات المعنية بالأمر. مما حدا بهؤلاء التلاميذ والتلميذات إلى الدخول في أشكال احتجاجية كانت بدايتها يوم الأربعاء 18/10/2006 حيت قاموا بتنظيم تظاهرة جابت مختلف أنحاء المؤسسة توجت بوقفة أمام إدارة المؤسسة إذ أن أهم ماميز اليوم الأول من التظاهرة هو غياب الطرف المحاور ليكتفي احد موظفي الإدارة بتأكيد عدم اختصاصه بالأمر في ظل غياب المدير.
وفي اليوم الموالي 19/10/2006 استمرت المظاهرة واحتشد جل تلاميذ وتلميذات المؤسسة لإنجاح مسيرتهم النضالية التي انطلقت على الساعة 10 صباحا من رحاب ساحة المؤسسة صوب الشارع الرئيسي بسكورة مرورا بالجماعة المحلية لينضم إليهم كل الغيورين إلى القافلة الاحتجاجية من تلاميذ الإعدادية وكدا الجماهير الشعبية المتعاطفة. وكانت هذه المسيرة غاية في النجاح مما ولد الخوف والذعر لدا المسؤولين بالمنطقة والذين عملوا على إحضار النائب الإقليمي للتعليم الذي جاء بوعود فقط . وفي ظل هذا الوضع قرر التلاميذ مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي تتجلى في:
إرجاع المطرودين.
فتح تحقيق حول الاختلالات المالية التي تعرفها المؤسسة .
توفير الإضاءة داخل القاعات والمرافق.
فتح الاوراش الرياضية والثقافية في وجه التلاميذ التلميذات.
عن المظاهرة -سكورة في: 19/10/2006
-->
بدأت السنة الدراسية في كل مكان بانفضاح كثرة المشاكل التي يتخبط فيها التعليم بفعل سياسة افراغ التعليم العمومي من محتواه، تشجيعا للقطاع الخاص، والتقشف في النفقات العمومية بوجه عام. هذه السياسة المتسترة خلف شعارات الجودة دفعت التلاميذ الى الاحتجاج في جميع انحاء المغرب، بالمدن والقرى على السواء. لكن صبوات النضال التلاميذي هذه لا يصل صداها، وبالتالي لا تساهم في تشكل وعي جماعي لدى شباب المدارس، لان الاعلام السائد يمارس الدور المنوط به من اسياد المغرب، دور طمس الحقائق وخنق شرارات النضال بعزلها واخماد صوتها. تلاميذ تامري يضربون
شهدت اعدادية الزيتون بتامري – 60 كلم عن اكادير على طريق الصويرة، حركة احتجاج تلاميذي تعبيرا عن رفض شروط الدراسة السيئة. وكانت المشكل الذي فجر استياء التلاميذ تاخر بدء الدراسة بالنسبة لتلاميذ المستوى التاسع مدة طويلة بسبب انعدام قرابة 10 اساتذة . يدرس بالمؤسسة قرابة 800 تلميذ في شروط سيئة. ياتي قسم من التلاميذ من قرى بعيدة، فيضطرون للسكن بدار الطالب، حيث انتفاء الشروط الدنيا. اول المشاكل الاكتظاظ ، زهاء 50 تلميذ في غرفة واحدة. التغذية رديئة وناقصة والفراش في حالة سيئة والمرافق منعدمة، حتى المراحيض. ولا يوجد بهذه المؤسسة من يشرف على حسن متابعة التلاميذ للدراسة، ويتم استغلال التلاميذ في اشغال خارج المؤسسة، واساءة معاملتهم. ويعاملون كبشر من الدرجة العاشرة، فعندما احتاجت السلطة اغطية اثناء زيارة الملك الى اكادير، اخذتها من دار الطالب ونام التلاميذ في البرد. ومع ذلك يؤدي التلاميذ انخراطا سنويا بمبلغ 200 درهم. ويعاني التلاميذ من عدم الاستفادة من الخزانة ومن الحالة غير الصالحة للملاعب الرياضية . اشتكى التلاميذ لدى رئيس الجماعة، دون جدوى، و اتصلوا برئيس جمعية الاباء حول مشكل نقص الاساتذة ولم يحرك ساكنا. هذا الوضع جعل التلاميذ يضربون يوم يوم الاضراب 16 –10-2006 ، وادى عدم اهتمام أي جهة بمشاكل التلاميذ الى اقدام هؤلاء على صب جام غضبهم بتكسير زجاج المؤسسة.وكانت جمعية اباء التلاميذ (التي تأخذ اشتراكا سنويا –50 درهم- من كل تلميذ) عي التي اصلحت النوافد المكسورة، وهذا طبعا ما يفهم للتلاميذ عدم صواب اعمال التخريب، ووجوب تنظيم التلاميذ لنقاشات جماعية داخل الاعدادية وخارجها للاتفاق على الخطوات النضالية الواجبة، وتنظيم صفوفهم بتكوين لجان للاشراف على خطواتهم النضالية (تنظيم تجمعات، ووضع ملف مطلبي، وعرائض التوقيعات، ووقفات احتجاجية، ومسيرات، واعتصامات، وغيرها من اشكال النضال الجماعي المنظم والتنسيق مع تلاميذ مؤسسات اخرى) وتعبئة الاسر دفاعا عن الحق في تعليم جيد فعلا.لقد اصبحت النتائج الكارثية لما سمي ميثاق التربية والتكوين بادية للعيان، وردود الفعل عليها تتكاثر، لكنها بحاجة الى التضافر. ان حركة التلاميذ النضالية جزء اساسي من حركة النضال من اجل الحق في التعليم المجاني الجيد، وهي لذلك تستدعي الدعم من باقي قوى النضال من نقابات وجمعيات تقدمية كي يشتد عودها وتتقدم في التنظيم كحركة وطنية. ثانوية جابر بن حيان بحاسي بلال – إقليم جرادة – شهدت ثانوية جابر بن حيان غليانا وسخطا عارمين لما أضحت علية الثانوية من مشاكل عديدة . ; هذا الوضع المتأزم اضطر التلاميذ إلى الدخول في وقفات احتجاجية وإضراب; عن الدخول إلى المؤسسة , خاصة ما تعلق ببعض المواد , خلال أواخر شهر أكتوبر وبداية شهر نونبر. وجاء هذا ردا على; تجاهل المسؤولين; لإيجاد حل لمشاكلهم . > فبعض الأقسام ظلت بدون أستاذ خاصة مادة اللغة العربية ,; والبعض الآخر- وليس الجميع -; يتغيب متى يريد والإدارة سواء القريبة والبعيدة إما تغض الطرف أو صامتة عن هذا التسيب المستمر . ; وعوض البحث عن حل المشاكل تستقدم السلطات رجالها بكل انواعهم وكأن التلاميذ هم الذين يصنعون المشاكل في حين لا يتم الانتباه إلى جوهر المشكل . فمن يتحمل المسؤولية في إضرار التلاميذ في مسيرتهم الدراسية ومستقبلهم ؟; فهل يعقل أن يظل التلاميذ شهورا بدون أستاذ ؟ وما مصير تلاميذ سيمتحنون في مواد لم يدرسوها ؟; ولن يرحمهم الامتحان الجهوي الذي هو عام على كل التلاميذ ,; سواء من درس المادة; أو من لم يدرسها . ; وحتى الحلول الترقيعية التي لجأت إليها الإدارة تحت ضغط احتجاجات التلاميذ; , لم تزد إلا من إرباك العمل بالمؤسسة وخلقت فوضى جديدة من خلال تغيير جداول الحصص , أما ما ضاع من دروس ما على التلاميذ إلا الصبر وطلب اللطيف يوم الامتحان . ; ويتساءل التلاميذ عن الفرق الكبير بين سير العمل بثانوية الزرقطوني وجابر بن حيان , فبينما تعيش الأخيرة الإهمال والتسيب تحظى الأولى بالامتيازات والانضباط مما يدفع التلاميذ إلى الانتقال إليها ,; ولعل جواب هذا اللغز يكمن في كونها تحتضن أبناء المسؤولين الكبار بالمدينة ,; كعامل الإقليم; وباشا المدينة وبعض الأعيان ,; في > حين نجد ثانوية جابر بن حيان لا تجمع غير أبناء الطبقات المهمشة والفقيرة الساكنة في الدواوير المترامية في أطراف حاسي بلال المنكوبة ,; والتي أصبحت مدينة شبحا بعد أن ُهـجرت اغلب الأحياء العمالية . ; يلاقي التلاميذ معاناة على واجهات متعددة فإلى جانب البعد والنقل تنضاف إلى ذلك الدروس المتقطعة لأسباب متعددة سواء غياب بعض الأساتذة – ولا يقصد الكل وأهل مكة بشعابها – أو انتقال مفاجئ لأساتذة وسط السنة , وعدم توفر الكتب – ونقصد طبعا الكراء – نظرا للإمكانيات المحدودة للأسر التي تبحث عن لقمة العيش في آبار الموت القاتلة حيث يبيع والأباء الحجارة التي يستخرجونها من باطن الأرض بأزهد الأثمان يغتني بها أباطرة وتجار; الفحم الحجري . ; فحتى من داخل التعليم والمدينة الواحدة هناك مغرب نافع ومغرب غير نافع وبنفس النهج الاستعماري الذي رسم الحدود المواقع وحتى الأحلام في هذا الوطن وبهذا تتعدد الصور والمقاسات ولم يبق لنا غير تعليم يلقي بالشباب إلى الشوارع والبطالة والمخدرات وقوارب; وآبار الموت المنتشرة; في كل مكان تترصدنا وما هي إلا ساعات من الزمن , ويأتي الدور على الأجيال الصاعدة التي فقدت كل الأحلام ولم تعد ترى إلا ما وراء البحر ... ; فلافتة الجودة المعلقة شهورا على أبواب المؤسسة تخفي القتامة والمعاناة والإهمال والتسيب وما شئت من المشاكل
بيــــــان تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة
يعيش تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة وضعا تعليميا مزريا بغياب ابسط شروط التحصيل العلمي. فقد عانت المؤسسة من التهميش ومازالت تعاني ليصل الأمر في هذه السنة إلى غياب حتى إدارييها (الناظر+ المدير) وكذا الأطر التربوية من أساتذة، ناهيك عن الكتب المدرسية وقد تزامن هذا مع عدم مبالاة السلطات المعنية بالأمر. مما حدا بهؤلاء التلاميذ والتلميذات إلى الدخول في أشكال احتجاجية كانت بدايتها يوم الأربعاء 18/10/2006 حيت قاموا بتنظيم تظاهرة جابت مختلف أنحاء المؤسسة توجت بوقفة أمام إدارة المؤسسة إذ أن أهم ماميز اليوم الأول من التظاهرة هو غياب الطرف المحاور ليكتفي احد موظفي الإدارة بتأكيد عدم اختصاصه بالأمر في ظل غياب المدير.وفي اليوم الموالي 19/10/2006 استمرت المظاهرة واحتشد جل تلاميذ وتلميذات المؤسسة لإنجاح مسيرتهم النضالية التي انطلقت على الساعة 10 صباحا من رحاب ساحة المؤسسة صوب الشارع الرئيسي بسكورة مرورا بالجماعة المحلية لينضم إليهم كل الغيورين إلى القافلة الاحتجاجية من تلاميذ الإعدادية وكدا الجماهير الشعبية المتعاطفة. وكانت هذه المسيرة غاية في النجاح مما ولد الخوف والذعر لدا المسؤولين بالمنطقة والذين عملوا على إحضار النائب الإقليمي للتعليم الذي جاء بوعود فقط . وفي ظل هذا الوضع قرر التلاميذ مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي تتجلى في: إرجاع المطرودين. فتح تحقيق حول الاختلالات المالية التي تعرفها المؤسسة . توفير الإضاءة داخل القاعات والمرافق. فتح الاوراش الرياضية والثقافية في وجه التلاميذ التلميذات.
عن المظاهرة -سكورة في: 19/10/2006بدأت السنة الدراسية في كل مكان بانفضاح كثرة المشاكل التي يتخبط فيها التعليم بفعل سياسة افراغ التعليم العمومي من محتواه، تشجيعا للقطاع الخاص، والتقشف في النفقات العمومية بوجه عام. هذه السياسة المتسترة خلف شعارات الجودة دفعت التلاميذ الى الاحتجاج في جميع انحاء المغرب، بالمدن والقرى على السواء. لكن صبوات النضال التلاميذي هذه لا يصل صداها، وبالتالي لا تساهم في تشكل وعي جماعي لدى شباب المدارس، لان الاعلام السائد يمارس الدور المنوط به من اسياد المغرب، دور طمس الحقائق وخنق شرارات النضال بعزلها واخماد صوتها.
{{
تلاميذ تامري يضربون
}} شهدت اعدادية الزيتون بتامري – 60 كلم عن اكادير على طريق الصويرة، حركة احتجاج تلاميذي تعبيرا عن رفض شروط الدراسة السيئة. وكانت المشكل الذي فجر استياء التلاميذ تاخر بدء الدراسة بالنسبة لتلاميذ
المستوى التاسع مدة طويلة بسبب انعدام قرابة 10 اساتذة . يدرس بالمؤسسة قرابة 800 تلميذ في شروط سيئة. ياتي قسم من التلاميذ من قرى بعيدة، فيضطرون للسكن بدار الطالب، حيث انتفاء الشروط الدنيا. اول المشاكل الاكتظاظ ، زهاء 50 تلميذ في غرفة واحدة. التغذية رديئة وناقصة والفراش في حالة سيئة والمرافق منعدمة، حتى المراحيض. ولا يوجد بهذه المؤسسة من يشرف على حسن متابعة التلاميذ للدراسة، ويتم استغلال التلاميذ في اشغال خارج المؤسسة، واساءة معاملتهم.
ويعاملون كبشر من الدرجة العاشرة، فعندما احتاجت السلطة اغطية اثناء زيارة الملك الى اكادير، اخذتها من دار الطالب ونام التلاميذ في البرد. ومع ذلك يؤدي التلاميذ انخراطا سنويا بمبلغ 200 درهم. ويعاني التلاميذ من عدم الاستفادة من الخزانة ومن الحالة غير الصالحة للملاعب الرياضية . اشتكى التلاميذ لدى رئيس الجماعة، دون جدوى، و اتصلوا برئيس جمعية الاباء حول مشكل نقص الاساتذة ولم يحرك ساكنا.
هذا الوضع جعل التلاميذ يضربون يوم يوم الاضراب 16 –10-2006 ، وادى عدم اهتمام أي جهة بمشاكل التلاميذ الى اقدام هؤلاء على صب جام غضبهم بتكسير زجاج المؤسسة.
وكانت جمعية اباء التلاميذ (التي تأخذ اشتراكا سنويا –50 درهم- من كل تلميذ) عي التي اصلحت النوافد المكسورة، وهذا طبعا ما يفهم للتلاميذ عدم صواب اعمال التخريب، ووجوب تنظيم التلاميذ لنقاشات جماعية داخل الاعدادية وخارجها للاتفاق على الخطوات النضالية الواجبة، وتنظيم صفوفهم بتكوين لجان للاشراف على خطواتهم النضالية (تنظيم تجمعات، ووضع ملف مطلبي، وعرائض التوقيعات، ووقفات احتجاجية، ومسيرات، واعتصامات، وغيرها من اشكال النضال الجماعي المنظم والتنسيق مع تلاميذ مؤسسات اخرى) وتعبئة الاسر دفاعا عن الحق في تعليم جيد فعلا.
لقد اصبحت النتائج الكارثية لما سمي ميثاق التربية والتكوين بادية للعيان، وردود الفعل عليها تتكاثر، لكنها بحاجة الى التضافر. ان حركة التلاميذ النضالية جزء اساسي من حركة النضال من اجل الحق في التعليم المجاني الجيد، وهي لذلك تستدعي الدعم من باقي قوى النضال من نقابات وجمعيات تقدمية كي يشتد عودها وتتقدم في التنظيم كحركة وطنية.
{{
ثانوية جابر بن حيان بحاسي بلال – إقليم جرادة –
}}
شهدت ثانوية جابر بن حيان غليانا وسخطا عارمين لما أضحت علية الثانوية من مشاكل عديدة . ; هذا الوضع المتأزم اضطر التلاميذ إلى الدخول في وقفات احتجاجية وإضراب; عن الدخول إلى المؤسسة , خاصة ما تعلق ببعض المواد , خلال أواخر شهر أكتوبر وبداية شهر نونبر. وجاء هذا ردا على; تجاهل المسؤولين; لإيجاد حل لمشاكلهم . > فبعض الأقسام ظلت بدون أستاذ خاصة مادة اللغة العربية ,; والبعض الآخر- وليس الجميع -; يتغيب متى يريد والإدارة سواء القريبة والبعيدة إما تغض الطرف أو صامتة عن هذا التسيب المستمر . ; وعوض البحث عن حل المشاكل تستقدم السلطات رجالها بكل انواعهم وكأن التلاميذ هم الذين يصنعون المشاكل في حين لا يتم الانتباه إلى جوهر المشكل . فمن يتحمل المسؤولية في إضرار التلاميذ في مسيرتهم الدراسية ومستقبلهم ؟; فهل يعقل أن يظل التلاميذ شهورا بدون أستاذ ؟ وما مصير تلاميذ سيمتحنون في مواد لم يدرسوها ؟; ولن يرحمهم الامتحان الجهوي الذي هو عام على كل التلاميذ ,; سواء من درس المادة; أو من لم يدرسها . ; وحتى الحلول الترقيعية التي لجأت إليها الإدارة تحت ضغط احتجاجات التلاميذ; , لم تزد إلا من إرباك العمل بالمؤسسة وخلقت فوضى جديدة من خلال تغيير جداول الحصص , أما ما ضاع من دروس ما على التلاميذ إلا الصبر وطلب اللطيف يوم الامتحان . ; ويتساءل التلاميذ عن الفرق الكبير بين سير العمل بثانوية الزرقطوني وجابر بن حيان , فبينما تعيش الأخيرة الإهمال والتسيب تحظى الأولى بالامتيازات والانضباط مما يدفع التلاميذ إلى الانتقال إليها ,; ولعل جواب هذا اللغز يكمن في كونها تحتضن أبناء المسؤولين الكبار بالمدينة ,; كعامل الإقليم; وباشا المدينة وبعض الأعيان ,; في > حين نجد ثانوية جابر بن حيان لا تجمع غير أبناء الطبقات المهمشة والفقيرة الساكنة في الدواوير المترامية في أطراف حاسي بلال المنكوبة ,; والتي أصبحت مدينة شبحا بعد أن ُهـجرت اغلب الأحياء العمالية . ; يلاقي التلاميذ معاناة على واجهات متعددة فإلى جانب البعد والنقل تنضاف إلى ذلك الدروس المتقطعة لأسباب متعددة سواء غياب بعض الأساتذة – ولا يقصد الكل وأهل مكة بشعابها – أو انتقال مفاجئ لأساتذة وسط السنة , وعدم توفر الكتب – ونقصد طبعا الكراء – نظرا للإمكانيات المحدودة للأسر التي تبحث عن لقمة العيش في آبار الموت القاتلة حيث يبيع والأباء الحجارة التي يستخرجونها من باطن الأرض بأزهد الأثمان يغتني بها أباطرة وتجار; الفحم الحجري . ; فحتى من داخل التعليم والمدينة الواحدة هناك مغرب نافع ومغرب غير نافع وبنفس النهج الاستعماري الذي رسم الحدود المواقع وحتى الأحلام في هذا الوطن وبهذا تتعدد الصور والمقاسات ولم يبق لنا غير تعليم يلقي بالشباب إلى الشوارع والبطالة والمخدرات وقوارب; وآبار الموت المنتشرة; في كل مكان تترصدنا وما هي إلا ساعات من الزمن , ويأتي الدور على الأجيال الصاعدة التي فقدت كل الأحلام ولم تعد ترى إلا ما وراء البحر ... ; فلافتة الجودة المعلقة شهورا على أبواب المؤسسة تخفي القتامة والمعاناة والإهمال والتسيب وما شئت من المشاكل
{{بيــــــان تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة
}}يعيش تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة وضعا تعليميا مزريا بغياب ابسط شروط التحصيل العلمي. فقد عانت المؤسسة من التهميش ومازالت تعاني ليصل الأمر في هذه السنة إلى غياب حتى إدارييها (الناظر+ المدير) وكذا الأطر التربوية من أساتذة، ناهيك عن الكتب المدرسية وقد تزامن هذا مع عدم مبالاة السلطات المعنية بالأمر. مما حدا بهؤلاء التلاميذ والتلميذات إلى الدخول في أشكال احتجاجية كانت بدايتها يوم الأربعاء 18/10/2006 حيت قاموا بتنظيم تظاهرة جابت مختلف أنحاء المؤسسة توجت بوقفة أمام إدارة المؤسسة إذ أن أهم ماميز اليوم الأول من التظاهرة هو غياب الطرف المحاور ليكتفي احد موظفي الإدارة بتأكيد عدم اختصاصه بالأمر في ظل غياب المدير.
وفي اليوم الموالي 19/10/2006 استمرت المظاهرة واحتشد جل تلاميذ وتلميذات المؤسسة لإنجاح مسيرتهم النضالية التي انطلقت على الساعة 10 صباحا من رحاب ساحة المؤسسة صوب الشارع الرئيسي بسكورة مرورا بالجماعة المحلية لينضم إليهم كل الغيورين إلى القافلة الاحتجاجية من تلاميذ الإعدادية وكدا الجماهير الشعبية المتعاطفة. وكانت هذه المسيرة غاية في النجاح مما ولد الخوف والذعر لدا المسؤولين بالمنطقة والذين عملوا على إحضار النائب الإقليمي للتعليم الذي جاء بوعود فقط . وفي ظل هذا الوضع قرر التلاميذ مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي تتجلى في:
- إرجاع المطرودين.
- فتح تحقيق حول الاختلالات المالية التي تعرفها المؤسسة .
- توفير الإضاءة داخل القاعات والمرافق.
- فتح الاوراش الرياضية والثقافية في وجه التلاميذ التلميذات.
عن المظاهرة -سكورة في: 19/10/2006

نمادج من احتجاجات التلاميذ : حركة نضالية صاعدة من الاعماق


بدأت السنة الدراسية في كل مكان بانفضاح كثرة المشاكل التي يتخبط فيها التعليم بفعل سياسة افراغ التعليم العمومي من محتواه، تشجيعا للقطاع الخاص، والتقشف في النفقات العمومية بوجه عام. هذه السياسة المتسترة خلف شعارات الجودة دفعت التلاميذ الى الاحتجاج في جميع انحاء المغرب، بالمدن والقرى على السواء. لكن صبوات النضال التلاميذي هذه لا يصل صداها، وبالتالي لا تساهم في تشكل وعي جماعي لدى شباب المدارس، لان الاعلام السائد يمارس الدور المنوط به من اسياد المغرب، دور طمس الحقائق وخنق شرارات النضال بعزلها واخماد صوتها.
تلاميذ تامري يضربون
شهدت اعدادية الزيتون بتامري – 60 كلم عن اكادير على طريق الصويرة، حركة احتجاج تلاميذي تعبيرا عن رفض شروط الدراسة السيئة. وكانت المشكل الذي فجر استياء التلاميذ تاخر بدء الدراسة بالنسبة لتلاميذ
المستوى التاسع مدة طويلة بسبب انعدام قرابة 10 اساتذة . يدرس بالمؤسسة قرابة 800 تلميذ في شروط سيئة. ياتي قسم من التلاميذ من قرى بعيدة، فيضطرون للسكن بدار الطالب، حيث انتفاء الشروط الدنيا. اول المشاكل الاكتظاظ ، زهاء 50 تلميذ في غرفة واحدة. التغذية رديئة وناقصة والفراش في حالة سيئة والمرافق منعدمة، حتى المراحيض. ولا يوجد بهذه المؤسسة من يشرف على حسن متابعة التلاميذ للدراسة، ويتم استغلال التلاميذ في اشغال خارج المؤسسة، واساءة معاملتهم.
ويعاملون كبشر من الدرجة العاشرة، فعندما احتاجت السلطة اغطية اثناء زيارة الملك الى اكادير، اخذتها من دار الطالب ونام التلاميذ في البرد. ومع ذلك يؤدي التلاميذ انخراطا سنويا بمبلغ 200 درهم. ويعاني التلاميذ من عدم الاستفادة من الخزانة ومن الحالة غير الصالحة للملاعب الرياضية . اشتكى التلاميذ لدى رئيس الجماعة، دون جدوى، و اتصلوا برئيس جمعية الاباء حول مشكل نقص الاساتذة ولم يحرك ساكنا.
هذا الوضع جعل التلاميذ يضربون يوم يوم الاضراب 16 –10-2006 ، وادى عدم اهتمام أي جهة بمشاكل التلاميذ الى اقدام هؤلاء على صب جام غضبهم بتكسير زجاج المؤسسة.
وكانت جمعية اباء التلاميذ (التي تأخذ اشتراكا سنويا –50 درهم- من كل تلميذ) عي التي اصلحت النوافد المكسورة، وهذا طبعا ما يفهم للتلاميذ عدم صواب اعمال التخريب، ووجوب تنظيم التلاميذ لنقاشات جماعية داخل الاعدادية وخارجها للاتفاق على الخطوات النضالية الواجبة، وتنظيم صفوفهم بتكوين لجان للاشراف على خطواتهم النضالية (تنظيم تجمعات، ووضع ملف مطلبي، وعرائض التوقيعات، ووقفات احتجاجية، ومسيرات، واعتصامات، وغيرها من اشكال النضال الجماعي المنظم والتنسيق مع تلاميذ مؤسسات اخرى) وتعبئة الاسر دفاعا عن الحق في تعليم جيد فعلا.
لقد اصبحت النتائج الكارثية لما سمي ميثاق التربية والتكوين بادية للعيان، وردود الفعل عليها تتكاثر، لكنها بحاجة الى التضافر. ان حركة التلاميذ النضالية جزء اساسي من حركة النضال من اجل الحق في التعليم المجاني الجيد، وهي لذلك تستدعي الدعم من باقي قوى النضال من نقابات وجمعيات تقدمية كي يشتد عودها وتتقدم في التنظيم كحركة وطنية.
ثانوية جابر بن حيان بحاسي بلال – إقليم جرادة –

شهدت ثانوية جابر بن حيان غليانا وسخطا عارمين لما أضحت علية الثانوية من مشاكل عديدة . ; هذا الوضع المتأزم اضطر التلاميذ إلى الدخول في وقفات احتجاجية وإضراب; عن الدخول إلى المؤسسة , خاصة ما تعلق ببعض المواد , خلال أواخر شهر أكتوبر وبداية شهر نونبر. وجاء هذا ردا على; تجاهل المسؤولين; لإيجاد حل لمشاكلهم . > فبعض الأقسام ظلت بدون أستاذ خاصة مادة اللغة العربية ,; والبعض الآخر- وليس الجميع -; يتغيب متى يريد والإدارة سواء القريبة والبعيدة إما تغض الطرف أو صامتة عن هذا التسيب المستمر . ; وعوض البحث عن حل المشاكل تستقدم السلطات رجالها بكل انواعهم وكأن التلاميذ هم الذين يصنعون المشاكل في حين لا يتم الانتباه إلى جوهر المشكل . فمن يتحمل المسؤولية في إضرار التلاميذ في مسيرتهم الدراسية ومستقبلهم ؟; فهل يعقل أن يظل التلاميذ شهورا بدون أستاذ ؟ وما مصير تلاميذ سيمتحنون في مواد لم يدرسوها ؟; ولن يرحمهم الامتحان الجهوي الذي هو عام على كل التلاميذ ,; سواء من درس المادة; أو من لم يدرسها . ; وحتى الحلول الترقيعية التي لجأت إليها الإدارة تحت ضغط احتجاجات التلاميذ; , لم تزد إلا من إرباك العمل بالمؤسسة وخلقت فوضى جديدة من خلال تغيير جداول الحصص , أما ما ضاع من دروس ما على التلاميذ إلا الصبر وطلب اللطيف يوم الامتحان . ; ويتساءل التلاميذ عن الفرق الكبير بين سير العمل بثانوية الزرقطوني وجابر بن حيان , فبينما تعيش الأخيرة الإهمال والتسيب تحظى الأولى بالامتيازات والانضباط مما يدفع التلاميذ إلى الانتقال إليها ,; ولعل جواب هذا اللغز يكمن في كونها تحتضن أبناء المسؤولين الكبار بالمدينة ,; كعامل الإقليم; وباشا المدينة وبعض الأعيان ,; في > حين نجد ثانوية جابر بن حيان لا تجمع غير أبناء الطبقات المهمشة والفقيرة الساكنة في الدواوير المترامية في أطراف حاسي بلال المنكوبة ,; والتي أصبحت مدينة شبحا بعد أن ُهـجرت اغلب الأحياء العمالية . ; يلاقي التلاميذ معاناة على واجهات متعددة فإلى جانب البعد والنقل تنضاف إلى ذلك الدروس المتقطعة لأسباب متعددة سواء غياب بعض الأساتذة – ولا يقصد الكل وأهل مكة بشعابها – أو انتقال مفاجئ لأساتذة وسط السنة , وعدم توفر الكتب – ونقصد طبعا الكراء – نظرا للإمكانيات المحدودة للأسر التي تبحث عن لقمة العيش في آبار الموت القاتلة حيث يبيع والأباء الحجارة التي يستخرجونها من باطن الأرض بأزهد الأثمان يغتني بها أباطرة وتجار; الفحم الحجري . ; فحتى من داخل التعليم والمدينة الواحدة هناك مغرب نافع ومغرب غير نافع وبنفس النهج الاستعماري الذي رسم الحدود المواقع وحتى الأحلام في هذا الوطن وبهذا تتعدد الصور والمقاسات ولم يبق لنا غير تعليم يلقي بالشباب إلى الشوارع والبطالة والمخدرات وقوارب; وآبار الموت المنتشرة; في كل مكان تترصدنا وما هي إلا ساعات من الزمن , ويأتي الدور على الأجيال الصاعدة التي فقدت كل الأحلام ولم تعد ترى إلا ما وراء البحر ... ; فلافتة الجودة المعلقة شهورا على أبواب المؤسسة تخفي القتامة والمعاناة والإهمال والتسيب وما شئت من المشاكل
بيــــــان تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة
يعيش تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة وضعا تعليميا مزريا بغياب ابسط شروط التحصيل العلمي. فقد عانت المؤسسة من التهميش ومازالت تعاني ليصل الأمر في هذه السنة إلى غياب حتى إدارييها (الناظر+ المدير) وكذا الأطر التربوية من أساتذة، ناهيك عن الكتب المدرسية وقد تزامن هذا مع عدم مبالاة السلطات المعنية بالأمر. مما حدا بهؤلاء التلاميذ والتلميذات إلى الدخول في أشكال احتجاجية كانت بدايتها يوم الأربعاء 18/10/2006 حيت قاموا بتنظيم تظاهرة جابت مختلف أنحاء المؤسسة توجت بوقفة أمام إدارة المؤسسة إذ أن أهم ماميز اليوم الأول من التظاهرة هو غياب الطرف المحاور ليكتفي احد موظفي الإدارة بتأكيد عدم اختصاصه بالأمر في ظل غياب المدير.
وفي اليوم الموالي 19/10/2006 استمرت المظاهرة واحتشد جل تلاميذ وتلميذات المؤسسة لإنجاح مسيرتهم النضالية التي انطلقت على الساعة 10 صباحا من رحاب ساحة المؤسسة صوب الشارع الرئيسي بسكورة مرورا بالجماعة المحلية لينضم إليهم كل الغيورين إلى القافلة الاحتجاجية من تلاميذ الإعدادية وكدا الجماهير الشعبية المتعاطفة. وكانت هذه المسيرة غاية في النجاح مما ولد الخوف والذعر لدا المسؤولين بالمنطقة والذين عملوا على إحضار النائب الإقليمي للتعليم الذي جاء بوعود فقط . وفي ظل هذا الوضع قرر التلاميذ مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي تتجلى في:
إرجاع المطرودين.
فتح تحقيق حول الاختلالات المالية التي تعرفها المؤسسة .
توفير الإضاءة داخل القاعات والمرافق.
فتح الاوراش الرياضية والثقافية في وجه التلاميذ التلميذات.
عن المظاهرة -سكورة في: 19/10/2006
-->
بدأت السنة الدراسية في كل مكان بانفضاح كثرة المشاكل التي يتخبط فيها التعليم بفعل سياسة افراغ التعليم العمومي من محتواه، تشجيعا للقطاع الخاص، والتقشف في النفقات العمومية بوجه عام. هذه السياسة المتسترة خلف شعارات الجودة دفعت التلاميذ الى الاحتجاج في جميع انحاء المغرب، بالمدن والقرى على السواء. لكن صبوات النضال التلاميذي هذه لا يصل صداها، وبالتالي لا تساهم في تشكل وعي جماعي لدى شباب المدارس، لان الاعلام السائد يمارس الدور المنوط به من اسياد المغرب، دور طمس الحقائق وخنق شرارات النضال بعزلها واخماد صوتها. تلاميذ تامري يضربون
شهدت اعدادية الزيتون بتامري – 60 كلم عن اكادير على طريق الصويرة، حركة احتجاج تلاميذي تعبيرا عن رفض شروط الدراسة السيئة. وكانت المشكل الذي فجر استياء التلاميذ تاخر بدء الدراسة بالنسبة لتلاميذ المستوى التاسع مدة طويلة بسبب انعدام قرابة 10 اساتذة . يدرس بالمؤسسة قرابة 800 تلميذ في شروط سيئة. ياتي قسم من التلاميذ من قرى بعيدة، فيضطرون للسكن بدار الطالب، حيث انتفاء الشروط الدنيا. اول المشاكل الاكتظاظ ، زهاء 50 تلميذ في غرفة واحدة. التغذية رديئة وناقصة والفراش في حالة سيئة والمرافق منعدمة، حتى المراحيض. ولا يوجد بهذه المؤسسة من يشرف على حسن متابعة التلاميذ للدراسة، ويتم استغلال التلاميذ في اشغال خارج المؤسسة، واساءة معاملتهم. ويعاملون كبشر من الدرجة العاشرة، فعندما احتاجت السلطة اغطية اثناء زيارة الملك الى اكادير، اخذتها من دار الطالب ونام التلاميذ في البرد. ومع ذلك يؤدي التلاميذ انخراطا سنويا بمبلغ 200 درهم. ويعاني التلاميذ من عدم الاستفادة من الخزانة ومن الحالة غير الصالحة للملاعب الرياضية . اشتكى التلاميذ لدى رئيس الجماعة، دون جدوى، و اتصلوا برئيس جمعية الاباء حول مشكل نقص الاساتذة ولم يحرك ساكنا. هذا الوضع جعل التلاميذ يضربون يوم يوم الاضراب 16 –10-2006 ، وادى عدم اهتمام أي جهة بمشاكل التلاميذ الى اقدام هؤلاء على صب جام غضبهم بتكسير زجاج المؤسسة.وكانت جمعية اباء التلاميذ (التي تأخذ اشتراكا سنويا –50 درهم- من كل تلميذ) عي التي اصلحت النوافد المكسورة، وهذا طبعا ما يفهم للتلاميذ عدم صواب اعمال التخريب، ووجوب تنظيم التلاميذ لنقاشات جماعية داخل الاعدادية وخارجها للاتفاق على الخطوات النضالية الواجبة، وتنظيم صفوفهم بتكوين لجان للاشراف على خطواتهم النضالية (تنظيم تجمعات، ووضع ملف مطلبي، وعرائض التوقيعات، ووقفات احتجاجية، ومسيرات، واعتصامات، وغيرها من اشكال النضال الجماعي المنظم والتنسيق مع تلاميذ مؤسسات اخرى) وتعبئة الاسر دفاعا عن الحق في تعليم جيد فعلا.لقد اصبحت النتائج الكارثية لما سمي ميثاق التربية والتكوين بادية للعيان، وردود الفعل عليها تتكاثر، لكنها بحاجة الى التضافر. ان حركة التلاميذ النضالية جزء اساسي من حركة النضال من اجل الحق في التعليم المجاني الجيد، وهي لذلك تستدعي الدعم من باقي قوى النضال من نقابات وجمعيات تقدمية كي يشتد عودها وتتقدم في التنظيم كحركة وطنية. ثانوية جابر بن حيان بحاسي بلال – إقليم جرادة – شهدت ثانوية جابر بن حيان غليانا وسخطا عارمين لما أضحت علية الثانوية من مشاكل عديدة . ; هذا الوضع المتأزم اضطر التلاميذ إلى الدخول في وقفات احتجاجية وإضراب; عن الدخول إلى المؤسسة , خاصة ما تعلق ببعض المواد , خلال أواخر شهر أكتوبر وبداية شهر نونبر. وجاء هذا ردا على; تجاهل المسؤولين; لإيجاد حل لمشاكلهم . > فبعض الأقسام ظلت بدون أستاذ خاصة مادة اللغة العربية ,; والبعض الآخر- وليس الجميع -; يتغيب متى يريد والإدارة سواء القريبة والبعيدة إما تغض الطرف أو صامتة عن هذا التسيب المستمر . ; وعوض البحث عن حل المشاكل تستقدم السلطات رجالها بكل انواعهم وكأن التلاميذ هم الذين يصنعون المشاكل في حين لا يتم الانتباه إلى جوهر المشكل . فمن يتحمل المسؤولية في إضرار التلاميذ في مسيرتهم الدراسية ومستقبلهم ؟; فهل يعقل أن يظل التلاميذ شهورا بدون أستاذ ؟ وما مصير تلاميذ سيمتحنون في مواد لم يدرسوها ؟; ولن يرحمهم الامتحان الجهوي الذي هو عام على كل التلاميذ ,; سواء من درس المادة; أو من لم يدرسها . ; وحتى الحلول الترقيعية التي لجأت إليها الإدارة تحت ضغط احتجاجات التلاميذ; , لم تزد إلا من إرباك العمل بالمؤسسة وخلقت فوضى جديدة من خلال تغيير جداول الحصص , أما ما ضاع من دروس ما على التلاميذ إلا الصبر وطلب اللطيف يوم الامتحان . ; ويتساءل التلاميذ عن الفرق الكبير بين سير العمل بثانوية الزرقطوني وجابر بن حيان , فبينما تعيش الأخيرة الإهمال والتسيب تحظى الأولى بالامتيازات والانضباط مما يدفع التلاميذ إلى الانتقال إليها ,; ولعل جواب هذا اللغز يكمن في كونها تحتضن أبناء المسؤولين الكبار بالمدينة ,; كعامل الإقليم; وباشا المدينة وبعض الأعيان ,; في > حين نجد ثانوية جابر بن حيان لا تجمع غير أبناء الطبقات المهمشة والفقيرة الساكنة في الدواوير المترامية في أطراف حاسي بلال المنكوبة ,; والتي أصبحت مدينة شبحا بعد أن ُهـجرت اغلب الأحياء العمالية . ; يلاقي التلاميذ معاناة على واجهات متعددة فإلى جانب البعد والنقل تنضاف إلى ذلك الدروس المتقطعة لأسباب متعددة سواء غياب بعض الأساتذة – ولا يقصد الكل وأهل مكة بشعابها – أو انتقال مفاجئ لأساتذة وسط السنة , وعدم توفر الكتب – ونقصد طبعا الكراء – نظرا للإمكانيات المحدودة للأسر التي تبحث عن لقمة العيش في آبار الموت القاتلة حيث يبيع والأباء الحجارة التي يستخرجونها من باطن الأرض بأزهد الأثمان يغتني بها أباطرة وتجار; الفحم الحجري . ; فحتى من داخل التعليم والمدينة الواحدة هناك مغرب نافع ومغرب غير نافع وبنفس النهج الاستعماري الذي رسم الحدود المواقع وحتى الأحلام في هذا الوطن وبهذا تتعدد الصور والمقاسات ولم يبق لنا غير تعليم يلقي بالشباب إلى الشوارع والبطالة والمخدرات وقوارب; وآبار الموت المنتشرة; في كل مكان تترصدنا وما هي إلا ساعات من الزمن , ويأتي الدور على الأجيال الصاعدة التي فقدت كل الأحلام ولم تعد ترى إلا ما وراء البحر ... ; فلافتة الجودة المعلقة شهورا على أبواب المؤسسة تخفي القتامة والمعاناة والإهمال والتسيب وما شئت من المشاكل
بيــــــان تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة
يعيش تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة وضعا تعليميا مزريا بغياب ابسط شروط التحصيل العلمي. فقد عانت المؤسسة من التهميش ومازالت تعاني ليصل الأمر في هذه السنة إلى غياب حتى إدارييها (الناظر+ المدير) وكذا الأطر التربوية من أساتذة، ناهيك عن الكتب المدرسية وقد تزامن هذا مع عدم مبالاة السلطات المعنية بالأمر. مما حدا بهؤلاء التلاميذ والتلميذات إلى الدخول في أشكال احتجاجية كانت بدايتها يوم الأربعاء 18/10/2006 حيت قاموا بتنظيم تظاهرة جابت مختلف أنحاء المؤسسة توجت بوقفة أمام إدارة المؤسسة إذ أن أهم ماميز اليوم الأول من التظاهرة هو غياب الطرف المحاور ليكتفي احد موظفي الإدارة بتأكيد عدم اختصاصه بالأمر في ظل غياب المدير.وفي اليوم الموالي 19/10/2006 استمرت المظاهرة واحتشد جل تلاميذ وتلميذات المؤسسة لإنجاح مسيرتهم النضالية التي انطلقت على الساعة 10 صباحا من رحاب ساحة المؤسسة صوب الشارع الرئيسي بسكورة مرورا بالجماعة المحلية لينضم إليهم كل الغيورين إلى القافلة الاحتجاجية من تلاميذ الإعدادية وكدا الجماهير الشعبية المتعاطفة. وكانت هذه المسيرة غاية في النجاح مما ولد الخوف والذعر لدا المسؤولين بالمنطقة والذين عملوا على إحضار النائب الإقليمي للتعليم الذي جاء بوعود فقط . وفي ظل هذا الوضع قرر التلاميذ مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي تتجلى في: إرجاع المطرودين. فتح تحقيق حول الاختلالات المالية التي تعرفها المؤسسة . توفير الإضاءة داخل القاعات والمرافق. فتح الاوراش الرياضية والثقافية في وجه التلاميذ التلميذات.
عن المظاهرة -سكورة في: 19/10/2006بدأت السنة الدراسية في كل مكان بانفضاح كثرة المشاكل التي يتخبط فيها التعليم بفعل سياسة افراغ التعليم العمومي من محتواه، تشجيعا للقطاع الخاص، والتقشف في النفقات العمومية بوجه عام. هذه السياسة المتسترة خلف شعارات الجودة دفعت التلاميذ الى الاحتجاج في جميع انحاء المغرب، بالمدن والقرى على السواء. لكن صبوات النضال التلاميذي هذه لا يصل صداها، وبالتالي لا تساهم في تشكل وعي جماعي لدى شباب المدارس، لان الاعلام السائد يمارس الدور المنوط به من اسياد المغرب، دور طمس الحقائق وخنق شرارات النضال بعزلها واخماد صوتها.
{{
تلاميذ تامري يضربون
}} شهدت اعدادية الزيتون بتامري – 60 كلم عن اكادير على طريق الصويرة، حركة احتجاج تلاميذي تعبيرا عن رفض شروط الدراسة السيئة. وكانت المشكل الذي فجر استياء التلاميذ تاخر بدء الدراسة بالنسبة لتلاميذ
المستوى التاسع مدة طويلة بسبب انعدام قرابة 10 اساتذة . يدرس بالمؤسسة قرابة 800 تلميذ في شروط سيئة. ياتي قسم من التلاميذ من قرى بعيدة، فيضطرون للسكن بدار الطالب، حيث انتفاء الشروط الدنيا. اول المشاكل الاكتظاظ ، زهاء 50 تلميذ في غرفة واحدة. التغذية رديئة وناقصة والفراش في حالة سيئة والمرافق منعدمة، حتى المراحيض. ولا يوجد بهذه المؤسسة من يشرف على حسن متابعة التلاميذ للدراسة، ويتم استغلال التلاميذ في اشغال خارج المؤسسة، واساءة معاملتهم.
ويعاملون كبشر من الدرجة العاشرة، فعندما احتاجت السلطة اغطية اثناء زيارة الملك الى اكادير، اخذتها من دار الطالب ونام التلاميذ في البرد. ومع ذلك يؤدي التلاميذ انخراطا سنويا بمبلغ 200 درهم. ويعاني التلاميذ من عدم الاستفادة من الخزانة ومن الحالة غير الصالحة للملاعب الرياضية . اشتكى التلاميذ لدى رئيس الجماعة، دون جدوى، و اتصلوا برئيس جمعية الاباء حول مشكل نقص الاساتذة ولم يحرك ساكنا.
هذا الوضع جعل التلاميذ يضربون يوم يوم الاضراب 16 –10-2006 ، وادى عدم اهتمام أي جهة بمشاكل التلاميذ الى اقدام هؤلاء على صب جام غضبهم بتكسير زجاج المؤسسة.
وكانت جمعية اباء التلاميذ (التي تأخذ اشتراكا سنويا –50 درهم- من كل تلميذ) عي التي اصلحت النوافد المكسورة، وهذا طبعا ما يفهم للتلاميذ عدم صواب اعمال التخريب، ووجوب تنظيم التلاميذ لنقاشات جماعية داخل الاعدادية وخارجها للاتفاق على الخطوات النضالية الواجبة، وتنظيم صفوفهم بتكوين لجان للاشراف على خطواتهم النضالية (تنظيم تجمعات، ووضع ملف مطلبي، وعرائض التوقيعات، ووقفات احتجاجية، ومسيرات، واعتصامات، وغيرها من اشكال النضال الجماعي المنظم والتنسيق مع تلاميذ مؤسسات اخرى) وتعبئة الاسر دفاعا عن الحق في تعليم جيد فعلا.
لقد اصبحت النتائج الكارثية لما سمي ميثاق التربية والتكوين بادية للعيان، وردود الفعل عليها تتكاثر، لكنها بحاجة الى التضافر. ان حركة التلاميذ النضالية جزء اساسي من حركة النضال من اجل الحق في التعليم المجاني الجيد، وهي لذلك تستدعي الدعم من باقي قوى النضال من نقابات وجمعيات تقدمية كي يشتد عودها وتتقدم في التنظيم كحركة وطنية.
{{
ثانوية جابر بن حيان بحاسي بلال – إقليم جرادة –
}}
شهدت ثانوية جابر بن حيان غليانا وسخطا عارمين لما أضحت علية الثانوية من مشاكل عديدة . ; هذا الوضع المتأزم اضطر التلاميذ إلى الدخول في وقفات احتجاجية وإضراب; عن الدخول إلى المؤسسة , خاصة ما تعلق ببعض المواد , خلال أواخر شهر أكتوبر وبداية شهر نونبر. وجاء هذا ردا على; تجاهل المسؤولين; لإيجاد حل لمشاكلهم . > فبعض الأقسام ظلت بدون أستاذ خاصة مادة اللغة العربية ,; والبعض الآخر- وليس الجميع -; يتغيب متى يريد والإدارة سواء القريبة والبعيدة إما تغض الطرف أو صامتة عن هذا التسيب المستمر . ; وعوض البحث عن حل المشاكل تستقدم السلطات رجالها بكل انواعهم وكأن التلاميذ هم الذين يصنعون المشاكل في حين لا يتم الانتباه إلى جوهر المشكل . فمن يتحمل المسؤولية في إضرار التلاميذ في مسيرتهم الدراسية ومستقبلهم ؟; فهل يعقل أن يظل التلاميذ شهورا بدون أستاذ ؟ وما مصير تلاميذ سيمتحنون في مواد لم يدرسوها ؟; ولن يرحمهم الامتحان الجهوي الذي هو عام على كل التلاميذ ,; سواء من درس المادة; أو من لم يدرسها . ; وحتى الحلول الترقيعية التي لجأت إليها الإدارة تحت ضغط احتجاجات التلاميذ; , لم تزد إلا من إرباك العمل بالمؤسسة وخلقت فوضى جديدة من خلال تغيير جداول الحصص , أما ما ضاع من دروس ما على التلاميذ إلا الصبر وطلب اللطيف يوم الامتحان . ; ويتساءل التلاميذ عن الفرق الكبير بين سير العمل بثانوية الزرقطوني وجابر بن حيان , فبينما تعيش الأخيرة الإهمال والتسيب تحظى الأولى بالامتيازات والانضباط مما يدفع التلاميذ إلى الانتقال إليها ,; ولعل جواب هذا اللغز يكمن في كونها تحتضن أبناء المسؤولين الكبار بالمدينة ,; كعامل الإقليم; وباشا المدينة وبعض الأعيان ,; في > حين نجد ثانوية جابر بن حيان لا تجمع غير أبناء الطبقات المهمشة والفقيرة الساكنة في الدواوير المترامية في أطراف حاسي بلال المنكوبة ,; والتي أصبحت مدينة شبحا بعد أن ُهـجرت اغلب الأحياء العمالية . ; يلاقي التلاميذ معاناة على واجهات متعددة فإلى جانب البعد والنقل تنضاف إلى ذلك الدروس المتقطعة لأسباب متعددة سواء غياب بعض الأساتذة – ولا يقصد الكل وأهل مكة بشعابها – أو انتقال مفاجئ لأساتذة وسط السنة , وعدم توفر الكتب – ونقصد طبعا الكراء – نظرا للإمكانيات المحدودة للأسر التي تبحث عن لقمة العيش في آبار الموت القاتلة حيث يبيع والأباء الحجارة التي يستخرجونها من باطن الأرض بأزهد الأثمان يغتني بها أباطرة وتجار; الفحم الحجري . ; فحتى من داخل التعليم والمدينة الواحدة هناك مغرب نافع ومغرب غير نافع وبنفس النهج الاستعماري الذي رسم الحدود المواقع وحتى الأحلام في هذا الوطن وبهذا تتعدد الصور والمقاسات ولم يبق لنا غير تعليم يلقي بالشباب إلى الشوارع والبطالة والمخدرات وقوارب; وآبار الموت المنتشرة; في كل مكان تترصدنا وما هي إلا ساعات من الزمن , ويأتي الدور على الأجيال الصاعدة التي فقدت كل الأحلام ولم تعد ترى إلا ما وراء البحر ... ; فلافتة الجودة المعلقة شهورا على أبواب المؤسسة تخفي القتامة والمعاناة والإهمال والتسيب وما شئت من المشاكل
{{بيــــــان تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة
}}يعيش تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أبي القاسم بسكورة وضعا تعليميا مزريا بغياب ابسط شروط التحصيل العلمي. فقد عانت المؤسسة من التهميش ومازالت تعاني ليصل الأمر في هذه السنة إلى غياب حتى إدارييها (الناظر+ المدير) وكذا الأطر التربوية من أساتذة، ناهيك عن الكتب المدرسية وقد تزامن هذا مع عدم مبالاة السلطات المعنية بالأمر. مما حدا بهؤلاء التلاميذ والتلميذات إلى الدخول في أشكال احتجاجية كانت بدايتها يوم الأربعاء 18/10/2006 حيت قاموا بتنظيم تظاهرة جابت مختلف أنحاء المؤسسة توجت بوقفة أمام إدارة المؤسسة إذ أن أهم ماميز اليوم الأول من التظاهرة هو غياب الطرف المحاور ليكتفي احد موظفي الإدارة بتأكيد عدم اختصاصه بالأمر في ظل غياب المدير.
وفي اليوم الموالي 19/10/2006 استمرت المظاهرة واحتشد جل تلاميذ وتلميذات المؤسسة لإنجاح مسيرتهم النضالية التي انطلقت على الساعة 10 صباحا من رحاب ساحة المؤسسة صوب الشارع الرئيسي بسكورة مرورا بالجماعة المحلية لينضم إليهم كل الغيورين إلى القافلة الاحتجاجية من تلاميذ الإعدادية وكدا الجماهير الشعبية المتعاطفة. وكانت هذه المسيرة غاية في النجاح مما ولد الخوف والذعر لدا المسؤولين بالمنطقة والذين عملوا على إحضار النائب الإقليمي للتعليم الذي جاء بوعود فقط . وفي ظل هذا الوضع قرر التلاميذ مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي تتجلى في:
- إرجاع المطرودين.
- فتح تحقيق حول الاختلالات المالية التي تعرفها المؤسسة .
- توفير الإضاءة داخل القاعات والمرافق.
- فتح الاوراش الرياضية والثقافية في وجه التلاميذ التلميذات.
عن المظاهرة -سكورة في: 19/10/2006


حصيلة 6 سنوات من ميتاق التربية والتكوين : التلاميذ يقوقون لا بكلميم


نضال تلاميذ ملحقة ثانوية باب الصحراء الثأهيلية
المناضل-ة عدد: 10

بدل أن تنشأ الوزارة بناية جديدة خاصة بهم محت المركز الجهوي لتكوين المعلمين و المعلمات من الوجود ونقلت التلاميذ إليه ليسمى ملحقة. لقد كان مفجر الاحتجاج بالملحقة مشاكل من قبيل: غياب بنية تحتية ملائمة ـ إنعدام المرافق الرياضية ـ غياب خزانة ـ غياب قاعة المدوامة ـ انعدام قاعة الإعلاميات.ـ قلة طاقم التدريس .
كرونولوجيا المعركة:
ـ الأربعاء : 19 أكتوبر: إضراب عن الدراسة طيلة فترة الصباح من داخل المؤسسة.
ـ الخميس 20 أكتوبر: مسيرة صامتة إلى الثانوية الرئيسية حيث لم يستقبلهم مدير المؤسسة المذكورة و لا النائب الإقليمي. ماعدا زيارة مسؤول من نيابة وزارة التعليم خلال الإضراب.
ـ الجمعة 21 أكتوبر: مسيرة صامتة إلى مقر نيابة التعليم حيث استقبل هذه المرة النائب الإقليمي لجنة مكونة من ثمانية: أربع ذكور ـ أربع إناث، تقدم ممثلو التلاميذ بمطالبهم مع تسليم المسؤول الإقليمي بيانا استنكاريا حول الظروف التي يتعلمون فيها. طمأنهم المسؤول أن المطالب عادلة و أن الأمور ستحل قريبا.
السبت 22 أكتوبر: لم يوقف التلاميذ إضرابهم. فقدم رئيس مصلحة الموارد البشرية للمؤسسة ( الملحقة) وفتح نقاشا مع الثلاميذ حول المشاكل و الخصاص الذي تعاني منه المؤسسة. وما إن تبين إصرار التلاميذ على مطالبهم، حتى قام بتهديدهم بقدرته على استدعاء قوات القمع، إلى داخل المؤسسة، وإرغامهم على مواصلة الدراسة. لقد بلغ به المستوى إلى تهديد تلميذة( عضو من اللجنة) بتقديمها إلى المجلس التأديبي. هكذا لم يسفر الحوار الثاني عن شيء ماعدا الوعود الفارغة.
ـ الإثنين 24 أكتوبر: مسيرة صامتة، نحو مقر نيابة التعليم بالمدينة، تتقدمها لافتة تعبر عن مطالب التلاميذ. لقد نسق التلاميذ مع رفاقهم المطرودين و الذين يناضلون من أجل إعادة التمدرس. وامتلأت الأزقة المجاورة بترسانة القمع المعهودة في محاولة لإرهاب التلاميذ وإفزاعهم. لكن التلاميذ تشبثوا بشكلهم النضالي فنظموا وقفتهم الاحتجاجية. وعند إنتهاء الوقفة تقدم بعض مسؤولي القمع بالمدينة، في محاولة منهم لامتصاص واحتواء الموقف، وفتحوا نقاشا مع التلاميذ أعادوا فيه على مسامعهم نفس الوعود الكاذبة. غير أن يقظة التلاميذ أفشلت مخططهم.
الثلاثاء 25 أكتوبر: إضراب بالمؤسسة طيلة اليوم. .وقد قام النائب الإقليمي بزيارة المؤسسة.

نضال التلاميذ المطرودين بثانوية مولاي رشيد التأهيلية.
خاض16 تلميذا مطرودا من ثانوية مولاي رشيد التأهيلية لمدة تقترب من 45 يوما ( أي منذ منتصف شهر شتنبر إلى غاية أواخر شهر أكتوبر الأخير) نضالا من أجل أولا حقهم في إعادة التسجيل بالمؤسسة المدرسية في إطار ما يسمى بعملية إعادة التمدرس. ثم ثانيا ضد الطريقة التي تم بها إجراء وتطبيق عملية إعادة التمدرس ( المعايير المعتمدة لقبول التلاميذ) بالمؤسسة.
و فق لمعطيات مستقاة من التلاميذ المضربين، فقد قدم 52 تلميذا مطرودا طلب إعادة التمدرس (الأداب العصرية) تم قبول 10 طلبات منها، فيما رفض مجلس التدبير (المجلس مكون من مدير المؤسسة و الحراس العامين و ممثل جمعية الآباء و مستشار التوجيه و ممثلين عن الأساتذة) 42 طلبا.
رفض التلاميذ إقصاءهم و منعهم من متابعة الدراسة اعتمادا على معايير استثنائية بمؤسستهم تختلف عن تلك المعتمدة في باقي المؤسسات في ما يخص معدلات الامتحان الجهوي و نقطة المواظبة و السلوك.
هكذا نظموا طيلة تلك المدة (45يوما) نضالا بطوليا تمثل في اعتصامهم بداخل الثانوية. وقد أثر ما فعله التلاميذ المطرودون في نفوس باقي زملائهم الذين لا زالوا يتابعون الدراسة حيث عرفت الثانوية عزوف بعض التلاميذ عن الدراسة وخوضهم لإضراب والتحاقهم بالمعتصمين للتعبير عن تضامنهم مع الضحايا، ورفضهم للتسيير اللاديمقراطي الذي يعرفه مجال التعليم. لقد كانت الشعارات المرفوعة جماعة من قبيل " هذا تعليم طبقي أولاد الشعب في الزنا قي" دليلا قاطعا على أن التلاميذ بدءوا فهم أن سبب طردهم نظام تعليمي تتحكم به قلة. و أن ضعف البنية التحتية لمؤسساتهم عائد إلى أن الدولة غضت الطرف عن مطلبهم البسيط المتمثل في توفير جو ملائم يمكنهم من متابعة تعلمهم.
لم يكتف التلاميذ المحتجون بالنضال داخل أسوار مؤسستهم، فقد نظموا وقفة أمام نيابة وزارة التعليم بمدينة كلميم. لم يستسغ مسؤولو الدولة المحليون الأمر فاستنفروا بعضا من أجهزة القمع بالمدينة( السيمي و القوات المساعدة) لإرهاب التلاميذ. لم يتحرك التلاميذ من أمام النيابة قيد أنملة لقناعتهم بعدالة مطلبهم .
بعدها بيومين، أي الأربعاء 26 أكتوبر، وجهت الشرطة القضائية استدعاء رسميا لـ 10 تلاميذ (ضمنهم تلميذان لازالا يتابعان الدراسة بثانوية مولاي رشيد التأهيلية ) بناء على شكاية مدير المؤسسة وجمعية الأباء. تقدم التلاميذ يوم الخميس 27 أكتوبر لمركز الشرطة الرئيسي حيث وجهت لهم تهمة : انتهاك حرمة المؤسسة. حدد نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بكلميم موعدا لمحاكمتهم يوم 07 دجنبر 2005 و لم يطلق سراح المعتقلين إلا بعد توقيعهم لالتزام يتعهدون فيه بعدم التظاهر داخل المؤسسة. ساند التلاميذ المعتقلين يوم إطلاق سراحهم محام وحيد
وتجدر الإشارة إلى أنه في نفس الفترة قامت الشرطة القضائية باستدعاء 7 تلاميذ مطرودين من ثانوية باب الصحراء التأهيلية( لتنظيمهم وقفات احتجاجية ضد الطرد و المنع من إعادة التمدرس نهاية شتنبر و بداية أكتوبر). وخلال المدة التي قضوها بمركز الشرطة بالاقليم، والتي تزيد عن 48 ساعة، أخضعت الشرطة المعتقلين لاستنطاقات متوالية. ووجهت لهم تهم : انتهاك حرمة المؤسسة و تخريب منشئات بالمؤسسة . إنها تهم باطلة، لقد نظم تلاميذ الثانوية في المواسم الدراسية الفارطة احتجاجا على التخريب الذي تعيشه مؤسستهم بل أن كل ساكنة المدينة وخصوصا الشغيلة التعليمية شاهدة على الفقر الحاصل في المؤسسة.
وتم إطلاق سراح التلاميذ المعتقلين يوم الجمعة 28 اكتوبر 2005 بعد تأدية الأسر مبلغ 1950 درهم لكل تلميذ كتعويض عن " التخريب " الذي حصل داخل الثانوية. إن الدولة هي المسؤولة عن اهتراء منشئات الثانوية. فقد كفت الدولة عن سياسة تمويل المدرسة العمومية من أجل فتح المجال للتعليم الخاص الذي بدأ يغزو المدينة. لكن أن تدفع الأسر ثمن ذاك الإهتراء فهو الاستهزاء بعينه من أولياء و أباء التلاميذ.

خلاصات :
ـ حاولت أجهزة الدولة باعتقالها للتلاميذ تخويفهم والضغط عليهم للتراجع وقبول الأوضاع القائمة، خصوصا و أن العطلة المدرسية ابتدأت يوما بعد الاعتقال لإدراكها جيدا ( أي أجهزة القمع ) أن العطلة ستخلق سكونا وهدوء.
ـ بدل أن تكون جمعية أباء و أولياء التلاميذ إطارا مدافعا عن أبنائها تحولت إلى يد إضافية مسلطة ضد مصالح الفئة التي وجدت للدفاع عنها .
ـ غاب التضامن الفعلي من جانب الإطارات العاملة من داخل المدينة ماعدا بعض المناضلين القلائل الذين ساندوهم خلال وقفاتهم وحضروا إلى المحكمة الابتدائية.
ـ لم تكتب الجرائد المحلية بكلميم ولو سطرا واحدا عن ذاك النضال. كيف لا و هي الباحثة ( تلك الجرائد) عن السبق الصحفي فيما يخص الجرائم و الحوارات مع المسؤولين المحليين و أيضا تغطيتها للزيارات الرسمية لمسؤولي الدولة .
لقد عبر التلاميذ المحتجون من خلال نضالهم عن مستوى راق و تطور سريع لمستوى وعيهم و تشبت مستميت بمطالبهم. إنهم بحاجة إلى إطارات مناضلة تقدمية، إطارات تبني جسور التواصل لتحتضنهم و تطور ذاك الخزان الكامن من القدرات لديهم .
جرى تقديم التلاميذ المتابعين الى المحكمة يوم 7 دنبر 2005، وأجلت هذه النظر في القضية الى غاية 23 يناير 2006 . المطلوب للمحاكمة فعلا هو النظام التعليمي الطبقي الذي يفكك المدرسة العمومية ليفسح في المجال للقطاع الخاص ليغتني على ظهر الشعب.
فلنناضل من أجل وقف المتابعة القضائية لهؤلاء المناضلين التلاميذ و لنجعل من يوم23 يناير 2006 يوما أخر للنضال من اجل حق التلاميذ في الاحتجاج والتنظيم و ضد الميثاق الوطني للتربية و التكوين و من أجل تعليم أخر ديمقراطي .
العاصي
-->
بدل أن تنشأ الوزارة بناية جديدة خاصة بهم محت المركز الجهوي لتكوين المعلمين و المعلمات من الوجود ونقلت التلاميذ إليه ليسمى ملحقة. لقد كان مفجر الاحتجاج بالملحقة مشاكل من قبيل: غياب بنية تحتية ملائمة ـ إنعدام المرافق الرياضية ـ غياب خزانة ـ غياب قاعة المدوامة ـ انعدام قاعة الإعلاميات.ـ قلة طاقم التدريس .كرونولوجيا المعركة:
ـ الأربعاء : 19 أكتوبر: إضراب عن الدراسة طيلة فترة الصباح من داخل المؤسسة.ـ الخميس 20 أكتوبر: مسيرة صامتة إلى الثانوية الرئيسية حيث لم يستقبلهم مدير المؤسسة المذكورة و لا النائب الإقليمي. ماعدا زيارة مسؤول من نيابة وزارة التعليم خلال الإضراب. ـ الجمعة 21 أكتوبر: مسيرة صامتة إلى مقر نيابة التعليم حيث استقبل هذه المرة النائب الإقليمي لجنة مكونة من ثمانية: أربع ذكور ـ أربع إناث، تقدم ممثلو التلاميذ بمطالبهم مع تسليم المسؤول الإقليمي بيانا استنكاريا حول الظروف التي يتعلمون فيها. طمأنهم المسؤول أن المطالب عادلة و أن الأمور ستحل قريبا.السبت 22 أكتوبر: لم يوقف التلاميذ إضرابهم. فقدم رئيس مصلحة الموارد البشرية للمؤسسة ( الملحقة) وفتح نقاشا مع الثلاميذ حول المشاكل و الخصاص الذي تعاني منه المؤسسة. وما إن تبين إصرار التلاميذ على مطالبهم، حتى قام بتهديدهم بقدرته على استدعاء قوات القمع، إلى داخل المؤسسة، وإرغامهم على مواصلة الدراسة. لقد بلغ به المستوى إلى تهديد تلميذة( عضو من اللجنة) بتقديمها إلى المجلس التأديبي. هكذا لم يسفر الحوار الثاني عن شيء ماعدا الوعود الفارغة.ـ الإثنين 24 أكتوبر: مسيرة صامتة، نحو مقر نيابة التعليم بالمدينة، تتقدمها لافتة تعبر عن مطالب التلاميذ. لقد نسق التلاميذ مع رفاقهم المطرودين و الذين يناضلون من أجل إعادة التمدرس. وامتلأت الأزقة المجاورة بترسانة القمع المعهودة في محاولة لإرهاب التلاميذ وإفزاعهم. لكن التلاميذ تشبثوا بشكلهم النضالي فنظموا وقفتهم الاحتجاجية. وعند إنتهاء الوقفة تقدم بعض مسؤولي القمع بالمدينة، في محاولة منهم لامتصاص واحتواء الموقف، وفتحوا نقاشا مع التلاميذ أعادوا فيه على مسامعهم نفس الوعود الكاذبة. غير أن يقظة التلاميذ أفشلت مخططهم.الثلاثاء 25 أكتوبر: إضراب بالمؤسسة طيلة اليوم. .وقد قام النائب الإقليمي بزيارة المؤسسة. نضال التلاميذ المطرودين بثانوية مولاي رشيد التأهيلية.
خاض16 تلميذا مطرودا من ثانوية مولاي رشيد التأهيلية لمدة تقترب من 45 يوما ( أي منذ منتصف شهر شتنبر إلى غاية أواخر شهر أكتوبر الأخير) نضالا من أجل أولا حقهم في إعادة التسجيل بالمؤسسة المدرسية في إطار ما يسمى بعملية إعادة التمدرس. ثم ثانيا ضد الطريقة التي تم بها إجراء وتطبيق عملية إعادة التمدرس ( المعايير المعتمدة لقبول التلاميذ) بالمؤسسة.و فق لمعطيات مستقاة من التلاميذ المضربين، فقد قدم 52 تلميذا مطرودا طلب إعادة التمدرس (الأداب العصرية) تم قبول 10 طلبات منها، فيما رفض مجلس التدبير (المجلس مكون من مدير المؤسسة و الحراس العامين و ممثل جمعية الآباء و مستشار التوجيه و ممثلين عن الأساتذة) 42 طلبا.رفض التلاميذ إقصاءهم و منعهم من متابعة الدراسة اعتمادا على معايير استثنائية بمؤسستهم تختلف عن تلك المعتمدة في باقي المؤسسات في ما يخص معدلات الامتحان الجهوي و نقطة المواظبة و السلوك. هكذا نظموا طيلة تلك المدة (45يوما) نضالا بطوليا تمثل في اعتصامهم بداخل الثانوية. وقد أثر ما فعله التلاميذ المطرودون في نفوس باقي زملائهم الذين لا زالوا يتابعون الدراسة حيث عرفت الثانوية عزوف بعض التلاميذ عن الدراسة وخوضهم لإضراب والتحاقهم بالمعتصمين للتعبير عن تضامنهم مع الضحايا، ورفضهم للتسيير اللاديمقراطي الذي يعرفه مجال التعليم. لقد كانت الشعارات المرفوعة جماعة من قبيل " هذا تعليم طبقي أولاد الشعب في الزنا قي" دليلا قاطعا على أن التلاميذ بدءوا فهم أن سبب طردهم نظام تعليمي تتحكم به قلة. و أن ضعف البنية التحتية لمؤسساتهم عائد إلى أن الدولة غضت الطرف عن مطلبهم البسيط المتمثل في توفير جو ملائم يمكنهم من متابعة تعلمهم.لم يكتف التلاميذ المحتجون بالنضال داخل أسوار مؤسستهم، فقد نظموا وقفة أمام نيابة وزارة التعليم بمدينة كلميم. لم يستسغ مسؤولو الدولة المحليون الأمر فاستنفروا بعضا من أجهزة القمع بالمدينة( السيمي و القوات المساعدة) لإرهاب التلاميذ. لم يتحرك التلاميذ من أمام النيابة قيد أنملة لقناعتهم بعدالة مطلبهم .بعدها بيومين، أي الأربعاء 26 أكتوبر، وجهت الشرطة القضائية استدعاء رسميا لـ 10 تلاميذ (ضمنهم تلميذان لازالا يتابعان الدراسة بثانوية مولاي رشيد التأهيلية ) بناء على شكاية مدير المؤسسة وجمعية الأباء. تقدم التلاميذ يوم الخميس 27 أكتوبر لمركز الشرطة الرئيسي حيث وجهت لهم تهمة : انتهاك حرمة المؤسسة. حدد نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بكلميم موعدا لمحاكمتهم يوم 07 دجنبر 2005 و لم يطلق سراح المعتقلين إلا بعد توقيعهم لالتزام يتعهدون فيه بعدم التظاهر داخل المؤسسة. ساند التلاميذ المعتقلين يوم إطلاق سراحهم محام وحيدوتجدر الإشارة إلى أنه في نفس الفترة قامت الشرطة القضائية باستدعاء 7 تلاميذ مطرودين من ثانوية باب الصحراء التأهيلية( لتنظيمهم وقفات احتجاجية ضد الطرد و المنع من إعادة التمدرس نهاية شتنبر و بداية أكتوبر). وخلال المدة التي قضوها بمركز الشرطة بالاقليم، والتي تزيد عن 48 ساعة، أخضعت الشرطة المعتقلين لاستنطاقات متوالية. ووجهت لهم تهم : انتهاك حرمة المؤسسة و تخريب منشئات بالمؤسسة . إنها تهم باطلة، لقد نظم تلاميذ الثانوية في المواسم الدراسية الفارطة احتجاجا على التخريب الذي تعيشه مؤسستهم بل أن كل ساكنة المدينة وخصوصا الشغيلة التعليمية شاهدة على الفقر الحاصل في المؤسسة. وتم إطلاق سراح التلاميذ المعتقلين يوم الجمعة 28 اكتوبر 2005 بعد تأدية الأسر مبلغ 1950 درهم لكل تلميذ كتعويض عن " التخريب " الذي حصل داخل الثانوية. إن الدولة هي المسؤولة عن اهتراء منشئات الثانوية. فقد كفت الدولة عن سياسة تمويل المدرسة العمومية من أجل فتح المجال للتعليم الخاص الذي بدأ يغزو المدينة. لكن أن تدفع الأسر ثمن ذاك الإهتراء فهو الاستهزاء بعينه من أولياء و أباء التلاميذ. خلاصات :
ـ حاولت أجهزة الدولة باعتقالها للتلاميذ تخويفهم والضغط عليهم للتراجع وقبول الأوضاع القائمة، خصوصا و أن العطلة المدرسية ابتدأت يوما بعد الاعتقال لإدراكها جيدا ( أي أجهزة القمع ) أن العطلة ستخلق سكونا وهدوء.ـ بدل أن تكون جمعية أباء و أولياء التلاميذ إطارا مدافعا عن أبنائها تحولت إلى يد إضافية مسلطة ضد مصالح الفئة التي وجدت للدفاع عنها . ـ غاب التضامن الفعلي من جانب الإطارات العاملة من داخل المدينة ماعدا بعض المناضلين القلائل الذين ساندوهم خلال وقفاتهم وحضروا إلى المحكمة الابتدائية. ـ لم تكتب الجرائد المحلية بكلميم ولو سطرا واحدا عن ذاك النضال. كيف لا و هي الباحثة ( تلك الجرائد) عن السبق الصحفي فيما يخص الجرائم و الحوارات مع المسؤولين المحليين و أيضا تغطيتها للزيارات الرسمية لمسؤولي الدولة . لقد عبر التلاميذ المحتجون من خلال نضالهم عن مستوى راق و تطور سريع لمستوى وعيهم و تشبت مستميت بمطالبهم. إنهم بحاجة إلى إطارات مناضلة تقدمية، إطارات تبني جسور التواصل لتحتضنهم و تطور ذاك الخزان الكامن من القدرات لديهم .جرى تقديم التلاميذ المتابعين الى المحكمة يوم 7 دنبر 2005، وأجلت هذه النظر في القضية الى غاية 23 يناير 2006 . المطلوب للمحاكمة فعلا هو النظام التعليمي الطبقي الذي يفكك المدرسة العمومية ليفسح في المجال للقطاع الخاص ليغتني على ظهر الشعب. فلنناضل من أجل وقف المتابعة القضائية لهؤلاء المناضلين التلاميذ و لنجعل من يوم23 يناير 2006 يوما أخر للنضال من اجل حق التلاميذ في الاحتجاج والتنظيم و ضد الميثاق الوطني للتربية و التكوين و من أجل تعليم أخر ديمقراطي .
العاصي بدل أن تنشأ الوزارة بناية جديدة خاصة بهم محت المركز الجهوي لتكوين المعلمين و المعلمات من الوجود ونقلت التلاميذ إليه ليسمى ملحقة. لقد كان مفجر الاحتجاج بالملحقة مشاكل من قبيل: غياب بنية تحتية ملائمة ـ إنعدام المرافق الرياضية ـ غياب خزانة ـ غياب قاعة المدوامة ـ انعدام قاعة الإعلاميات.ـ قلة طاقم التدريس .
{{
كرونولوجيا المعركة:
}}ـ الأربعاء : 19 أكتوبر: إضراب عن الدراسة طيلة فترة الصباح من داخل المؤسسة.
ـ الخميس 20 أكتوبر: مسيرة صامتة إلى الثانوية الرئيسية حيث لم يستقبلهم مدير المؤسسة المذكورة و لا النائب الإقليمي. ماعدا زيارة مسؤول من نيابة وزارة التعليم خلال الإضراب.
ـ الجمعة 21 أكتوبر: مسيرة صامتة إلى مقر نيابة التعليم حيث استقبل هذه المرة النائب الإقليمي لجنة مكونة من ثمانية: أربع ذكور ـ أربع إناث، تقدم ممثلو التلاميذ بمطالبهم مع تسليم المسؤول الإقليمي بيانا استنكاريا حول الظروف التي يتعلمون فيها. طمأنهم المسؤول أن المطالب عادلة و أن الأمور ستحل قريبا.
السبت 22 أكتوبر: لم يوقف التلاميذ إضرابهم. فقدم رئيس مصلحة الموارد البشرية للمؤسسة ( الملحقة) وفتح نقاشا مع الثلاميذ حول المشاكل و الخصاص الذي تعاني منه المؤسسة. وما إن تبين إصرار التلاميذ على مطالبهم، حتى قام بتهديدهم بقدرته على استدعاء قوات القمع، إلى داخل المؤسسة، وإرغامهم على مواصلة الدراسة. لقد بلغ به المستوى إلى تهديد تلميذة( عضو من اللجنة) بتقديمها إلى المجلس التأديبي. هكذا لم يسفر الحوار الثاني عن شيء ماعدا الوعود الفارغة.
ـ الإثنين 24 أكتوبر: مسيرة صامتة، نحو مقر نيابة التعليم بالمدينة، تتقدمها لافتة تعبر عن مطالب التلاميذ. لقد نسق التلاميذ مع رفاقهم المطرودين و الذين يناضلون من أجل إعادة التمدرس. وامتلأت الأزقة المجاورة بترسانة القمع المعهودة في محاولة لإرهاب التلاميذ وإفزاعهم. لكن التلاميذ تشبثوا بشكلهم النضالي فنظموا وقفتهم الاحتجاجية. وعند إنتهاء الوقفة تقدم بعض مسؤولي القمع بالمدينة، في محاولة منهم لامتصاص واحتواء الموقف، وفتحوا نقاشا مع التلاميذ أعادوا فيه على مسامعهم نفس الوعود الكاذبة. غير أن يقظة التلاميذ أفشلت مخططهم.
الثلاثاء 25 أكتوبر: إضراب بالمؤسسة طيلة اليوم. .وقد قام النائب الإقليمي بزيارة المؤسسة.

نضال التلاميذ المطرودين بثانوية مولاي رشيد التأهيلية.
خاض16 تلميذا مطرودا من ثانوية مولاي رشيد التأهيلية لمدة تقترب من 45 يوما ( أي منذ منتصف شهر شتنبر إلى غاية أواخر شهر أكتوبر الأخير) نضالا من أجل أولا حقهم في إعادة التسجيل بالمؤسسة المدرسية في إطار ما يسمى بعملية إعادة التمدرس. ثم ثانيا ضد الطريقة التي تم بها إجراء وتطبيق عملية إعادة التمدرس ( المعايير المعتمدة لقبول التلاميذ) بالمؤسسة.
و فق لمعطيات مستقاة من التلاميذ المضربين، فقد قدم 52 تلميذا مطرودا طلب إعادة التمدرس (الأداب العصرية) تم قبول 10 طلبات منها، فيما رفض مجلس التدبير (المجلس مكون من مدير المؤسسة و الحراس العامين و ممثل جمعية الآباء و مستشار التوجيه و ممثلين عن الأساتذة) 42 طلبا.
رفض التلاميذ إقصاءهم و منعهم من متابعة الدراسة اعتمادا على معايير استثنائية بمؤسستهم تختلف عن تلك المعتمدة في باقي المؤسسات في ما يخص معدلات الامتحان الجهوي و نقطة المواظبة و السلوك.
هكذا نظموا طيلة تلك المدة (45يوما) نضالا بطوليا تمثل في اعتصامهم بداخل الثانوية. وقد أثر ما فعله التلاميذ المطرودون في نفوس باقي زملائهم الذين لا زالوا يتابعون الدراسة حيث عرفت الثانوية عزوف بعض التلاميذ عن الدراسة وخوضهم لإضراب والتحاقهم بالمعتصمين للتعبير عن تضامنهم مع الضحايا، ورفضهم للتسيير اللاديمقراطي الذي يعرفه مجال التعليم. لقد كانت الشعارات المرفوعة جماعة من قبيل " هذا تعليم طبقي أولاد الشعب في الزنا قي" دليلا قاطعا على أن التلاميذ بدءوا فهم أن سبب طردهم نظام تعليمي تتحكم به قلة. و أن ضعف البنية التحتية لمؤسساتهم عائد إلى أن الدولة غضت الطرف عن مطلبهم البسيط المتمثل في توفير جو ملائم يمكنهم من متابعة تعلمهم.
لم يكتف التلاميذ المحتجون بالنضال داخل أسوار مؤسستهم، فقد نظموا وقفة أمام نيابة وزارة التعليم بمدينة كلميم. لم يستسغ مسؤولو الدولة المحليون الأمر فاستنفروا بعضا من أجهزة القمع بالمدينة( السيمي و القوات المساعدة) لإرهاب التلاميذ. لم يتحرك التلاميذ من أمام النيابة قيد أنملة لقناعتهم بعدالة مطلبهم .
بعدها بيومين، أي الأربعاء 26 أكتوبر، وجهت الشرطة القضائية استدعاء رسميا لـ 10 تلاميذ (ضمنهم تلميذان لازالا يتابعان الدراسة بثانوية مولاي رشيد التأهيلية ) بناء على شكاية مدير المؤسسة وجمعية الأباء. تقدم التلاميذ يوم الخميس 27 أكتوبر لمركز الشرطة الرئيسي حيث وجهت لهم تهمة : انتهاك حرمة المؤسسة. حدد نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بكلميم موعدا لمحاكمتهم يوم 07 دجنبر 2005 و لم يطلق سراح المعتقلين إلا بعد توقيعهم لالتزام يتعهدون فيه بعدم التظاهر داخل المؤسسة. ساند التلاميذ المعتقلين يوم إطلاق سراحهم محام وحيد
وتجدر الإشارة إلى أنه في نفس الفترة قامت الشرطة القضائية باستدعاء 7 تلاميذ مطرودين من ثانوية باب الصحراء التأهيلية( لتنظيمهم وقفات احتجاجية ضد الطرد و المنع من إعادة التمدرس نهاية شتنبر و بداية أكتوبر). وخلال المدة التي قضوها بمركز الشرطة بالاقليم، والتي تزيد عن 48 ساعة، أخضعت الشرطة المعتقلين لاستنطاقات متوالية. ووجهت لهم تهم : انتهاك حرمة المؤسسة و تخريب منشئات بالمؤسسة . إنها تهم باطلة، لقد نظم تلاميذ الثانوية في المواسم الدراسية الفارطة احتجاجا على التخريب الذي تعيشه مؤسستهم بل أن كل ساكنة المدينة وخصوصا الشغيلة التعليمية شاهدة على الفقر الحاصل في المؤسسة.
وتم إطلاق سراح التلاميذ المعتقلين يوم الجمعة 28 اكتوبر 2005 بعد تأدية الأسر مبلغ 1950 درهم لكل تلميذ كتعويض عن " التخريب " الذي حصل داخل الثانوية. إن الدولة هي المسؤولة عن اهتراء منشئات الثانوية. فقد كفت الدولة عن سياسة تمويل المدرسة العمومية من أجل فتح المجال للتعليم الخاص الذي بدأ يغزو المدينة. لكن أن تدفع الأسر ثمن ذاك الإهتراء فهو الاستهزاء بعينه من أولياء و أباء التلاميذ.
{{
خلاصات :
}} ـ حاولت أجهزة الدولة باعتقالها للتلاميذ تخويفهم والضغط عليهم للتراجع وقبول الأوضاع القائمة، خصوصا و أن العطلة المدرسية ابتدأت يوما بعد الاعتقال لإدراكها جيدا ( أي أجهزة القمع ) أن العطلة ستخلق سكونا وهدوء.
ـ بدل أن تكون جمعية أباء و أولياء التلاميذ إطارا مدافعا عن أبنائها تحولت إلى يد إضافية مسلطة ضد مصالح الفئة التي وجدت للدفاع عنها .
ـ غاب التضامن الفعلي من جانب الإطارات العاملة من داخل المدينة ماعدا بعض المناضلين القلائل الذين ساندوهم خلال وقفاتهم وحضروا إلى المحكمة الابتدائية.
ـ لم تكتب الجرائد المحلية بكلميم ولو سطرا واحدا عن ذاك النضال. كيف لا و هي الباحثة ( تلك الجرائد) عن السبق الصحفي فيما يخص الجرائم و الحوارات مع المسؤولين المحليين و أيضا تغطيتها للزيارات الرسمية لمسؤولي الدولة .
لقد عبر التلاميذ المحتجون من خلال نضالهم عن مستوى راق و تطور سريع لمستوى وعيهم و تشبت مستميت بمطالبهم. إنهم بحاجة إلى إطارات مناضلة تقدمية، إطارات تبني جسور التواصل لتحتضنهم و تطور ذاك الخزان الكامن من القدرات لديهم .
جرى تقديم التلاميذ المتابعين الى المحكمة يوم 7 دنبر 2005، وأجلت هذه النظر في القضية الى غاية 23 يناير 2006 . المطلوب للمحاكمة فعلا هو النظام التعليمي الطبقي الذي يفكك المدرسة العمومية ليفسح في المجال للقطاع الخاص ليغتني على ظهر الشعب.
فلنناضل من أجل وقف المتابعة القضائية لهؤلاء المناضلين التلاميذ و لنجعل من يوم23 يناير 2006 يوما أخر للنضال من اجل حق التلاميذ في الاحتجاج والتنظيم و ضد الميثاق الوطني للتربية و التكوين و من أجل تعليم أخر ديمقراطي .
العاصي

الأحد، ٩ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

ثانوية السلام التأهيلية فم الحصن بيان اخباري


بعض نضالات تانوية السلام التأهيلية بفم الحصن



عاهدنـــــــا العــــــــــــائلات المطــــــالب أو الممـــــــــــات

في ظل المعارك النضالية التي خاضتها تلاميذة ثانوية السلام التأهيلية المنطللقــــة من 25 دجنبر 2008 دفاعا عن ملفها المطلبي العادل و المشروع المتمثل في(ربط الثانوية بشبكة الماء ، اصلاح المراحيض ، تجهيـــــــــز المختبر ، اصلاح الملاعب و توفير المستلزمات الرياضية ) . هذه المعارك التي اتخذت شكل وقفات احتجاجية حضارية لتتطور بعد ذلك الأشكال تصعيدية راقية تجسدت في مقاطعة الدروس بشكل جماعي .لتتوج في الأخير بمسيرة باتجاه البلدية يوم 09 فبراير 2009 شــــارك فيها أزيد من 400 تلميـــذ و تلميذة ، مسيــــــرة أيقظت المسؤولين من سباتهم العميق و أجبرتهم على طلب الحوار مع التلاميذ على الساعة الثانية عشـر زوالامن نفس اليوم . هذا الحوار الذي حضره النائب الأول لرئيس المجلس البلدي وباشا باشوية فم الحصــن و قائــــد الدرك الملكي اضافة الى مدير الثانوية . حوار أسفرعنه وعود بربط الثانوية بشبكة المـــاء في غضون شهرمــــارس وتوفير التجهيزات بشكل تدريجي.
كل هذا وجمعية الآباء لم تحرك ساكنا لتحتفظ بكرسي المتفرج تحت لواء اللامسؤولية واللامبالاة ناهجة سياسة صم الاذان , و عليه فاننا نعلن للراي العام المحلي و الاقليمي و الجهوي ما يلي :
- تحياتنا العالية لتلاميذة ثانوية السلام التأهيلية لدفاعهم عن ملفهم المطلبي العادل و المشروع .
- استنكارنا الشديد لسياسة اللامبالاة و اللامسؤولية التي تنهجها جمعية الآباء .
- استعدادنا للخوض في أشكال نضالية جديدة في حالة عدم الوفاء بالوعود .
- تحذيرنا من غضب التلاميذ .

الحركة التلاميذية لثانوية السلام التأهيلية

الجمعة، ٧ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

شبيبة المدارس والجامعات في طليعة النضال ضد العدوان الصهيوني على غزة


المصدر : الطلبة الثوريون

http://www.almounadil-a.info/article1590.html

يستمر جنود العنجهية الصهيونية في مسلسل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل. إن العدوان الإسرائيلي جزء من الإستراتيجية الإمبريالية في الشرق الأوسط الهادفة الى استغلال أكثر للثروات البترولية وخنق الصبوات التحررية بالمنطقة. وقد لعبت الحركة العالمية المناهضة للحروب والامبريالية دورا هاما في تعرية الحصيلة الإمبريالية في الشرق الأوسط. إنها المعركة التي أفضت اليوم الى هذا الغضب الشعبي العالمي المتزايد، في كل البلدان، المعادي للصهيونية ولجرائمها في حق الشعب الفلسطيني.
أي موقع للأنظمة العربية إزاء العدوان على غزة؟
تخندقت الأنظمة العربية، دون أن يشكل ذلك مفاجأة، وراء الموقف الأمريكي المتمثل في التباكي على الضحايا من الجانبين وتحميل مسؤولية الهجوم على غزة للمقاومة الفلسطينية لاسيما حماس. وذاك كان حال مصر و الأردن و السعودية وحكومة عباس نفسها، فيما دعت حكومات أخرى الى عقد "قمة عربية" في محاولة للحفاظ على ماء الوجه إزاء شعوبها و على مصالحها وشراكاتها الإقتصادية مع الكيان الصهيوني والامبرياليات الداعمة له. وعينهم جميعا على اليوم الذي تتم فيه تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.
ويجسد النظام المصري اليوم النموذج الصارخ لما بلغه ابتعاد الرجعية العربية عن هموم شعوبها. ففيما تواصل مصر دور العراب للسياسة الامريكية-الصهيونية بالمنطقة عبر مواصلة إقامة علاقات دبلوماسية مع «اسرائيل» و غلق معبر رفح في وجه الفلسطينيين ومحاصرة المقاومة الفلسطينية وحرمانها من السلاح والمؤونة، فإنها منعت أي تظاهر شعبي ضد العدوان لما قد يشكله ذلك من مفجر للتناقض بين الجماهير الشعبية و النظام الحاكم بحكم الموقع الجغرافي و التاريخي للبلد.
لابديل امام الشعوب بالمنطقة الا المقاومة والنضال ضد هذه الأنظمة العميلة التي لا تكف عن قمع أي تحرك شعبي تضامني مع الفلسطينيين و التنكيل بالمعادين لتواطئها مع الكيان الصهيوني ومشاريع الامبريالية بالشرق الأوسط عامة. ووحده تملك هذه الشعوب للسلطة السياسية في بلدانها سيمنحها القوة اللازمة لتصفية الحساب، بما في ذلك عسكريا، مع الكيان الصهيوني. ليس صدفة ان بلدا يعيش سيرورة ثورية هو من أقدم على أجرأ خطوة بقوم بها نظام سياسي بالعالم. عنينا طرد هوغو تشافيز لسفير الكيان الصهيوني بفنزويلا.
المغرب: تضامن واسع طليعته الشبيبة المتمدرسة
أضحى التضامن مع غزة عنوانا للتمرد في كل مناطق المغرب لا سيما داخل الاعداديات والثانويات و الجامعات. فقد خرجت أعداد هائلة من التلاميذ منددة بالحرب في مسيرات بكل المدن والقرى ووجهت بالقمع الشرس و الاعتقالات و خلفت إصابات بالغة ادت احداها في مراكش الى اغتيال الطالب عبد الرزاق الكاديري. وقد تميزت نضالات الشبيبة من اجل نصرة غزة فلسطين بالسمات التالية:
1)- كان تلاميذ المدارس والاعداديات و الثانويات و طلاب الجامعات في طليعة كل الاحتجاجات التي عرفها المغرب تضامنا مع غزة فلسطين. الأمر الذي يمكن أن نرجعه الى عوامل تاريخية أبرزها الدور الطلائعي الذي لعبته الجامعة المغربية تحت قيادة إطارها العتيد أوطم في النضال من أجل دعم ونصرة القضية الفلسطينية. وقد بقي الجسد الطلابي وفيا للقضية الفلسطينية حتى اليوم، بالرغم من الوضع التنظيمي للجركة الطلابية، سواء على المستوى الميداني أو على مستوى النقاشات التي تعرفها رحاب الجامعات.
2)- تستقطب هذه النضالات أعداد هائلة من طلاب الجامعات عكس ما يطبع المعارك النقابية من محدودية المشاركة الطلابية.فقد تبين أن القضية الفلسطينية وبسبب فظاعة الجرائم المقترفة في حق الأطفال و النساء والشيوخ الفلسطينيين تثير تعاطفا وأثرا نفسيا كبيرا لدى الشباب الرافض للظلم. وقد لعب اليسار دورا كبيرا في تزكية هذا الشعور وتعميقه من خلال اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية، وهو الأمر الذي تبنته أوطم في مِِؤتمريها 13 و15.
3)- كل المسيرات، تقريبا، تجاوزت أسوار المؤسسات التعليمية الى الشارع ولاقت استجابة شعبية مكثفة وهو الأمر الذي بدا واضحا في العديد من المدن الجامعية كالرباط(مسيرات التلاميذ) ،فاس، مراكش وأكادير...
4)- باستثناء الاشكال التي قادتها فصائل اليسار الطلابي فإن الاحتجاجات التلاميذية، في اغلبها، اتسمت بالعفوية حتى ان بدا أنها تحمل حمولة سياسية -إذا انطلقنا من بعض الشعارات المنددة بتواطؤ وعمالة الأنظمة العربية التي يرددها المحتجون- فهي في الآن ذاته ترفع شعارات أخرى تختزل الصراع بالشرق الأوسط برمته في تناطح قوى كافرة معادية للإسلام تصبو الى نشر اليهودية في المنطقة (خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود..) وتدعو الى توحيد صفوف المسلمين قصد وقف زحف اليهودية المهددة للحضارة والديانة الاسلاميتين، دون الوعي بحقيقة الصراع الدائر بالمنطقة و العالم أجمع بما هو صراع الطبقات القائم على استغلال الثروات و المواقع.
5)- عرفت اغلب الاحتجاجات تدخلا سافرا لقوى القمع. فقد عرفت فاس يوم 30دجنبر احتجاجات عارمة على فضاعة الجرائم المرتكبة في حق أبناء غزة انطلقت من الأحياء الشعبية (بن دياب ،حي الليدو،طريق صفرو..)يقودها تلاميذ وطلاب التحقت بها الجماهير الشعبية وسرعان ما غصت شوارع المدينة بالمتظاهرين واجهتها أجهزة القمع بشكل عنيف. رد الشباب بالحجارة دفاعا عن أنفسهم وهو ما خلف إصابات عديدة كان لقوى القمع منها نصيب.. وفي نفس اليوم فاجأ التلاميذ الجميع أثناء خروجهم من المدارس والثانويات واحتلالهم للشوارع والمناطق الرئيسية بمراكش ككليز وجامع الفنا، فيما انطلقت تظاهرات طلابية أخرى من كلية الحقوق أوقفت حركة السير.. وهي الاخرى لم تسلم من القمع البوليسي سقط على اثرها المناضل الطلابي عبد الرزاق الكاديري لينضاف إلى قائمة شهداء القضية و الشعب المغربي و الشبيبة المتعلمة عموما كزبيدة خليفة( طالبة بموقع فاس استشهدت بالرصاص الحي يوم 20يناير)محمد كرينة ( تلميذ استشهد جراء التعذيب يوم 30 مارس 1979 بالبيضاء) سناء مبروك( تلميذة استشهدت بسلا بعد قمع تظاهرة تضامنية مع فلسطين سنة2000).
أكادير: على طريق التحام النضال الطلابي التلاميذي
انطلقت التعبئة الطلابية بأكادير منذ ليلة يوم الأحد 28 دجنبر عبر حلقات نقاش لمستجدات الوضع بفلسطين بالحي الجامعي. وفي الليلة الموالية نظم الطلاب تظاهرة في اتجاه الأحياء المجاورة. وحوالي الساعة التاسعة ليلا استقدمت جحافل القمع لتطويق التظاهرة ومنعها من استكمال مسارها. غير أن الرغبة في تحسيس الجماهير الشعبية وتعميق التعبئة وسطها جعل الطلاب يواصلون السير في جو الاستفزازات المتوالية للقمع الى غاية وصولهم قبالة الحي الجامعي حيث أقيمت المتاريس بالأحجار وجذوع الأشجار، وتم الدفاع عن حرمة الجامعة بما أمكن تدبره من حجارة.وعمل البوليس من جانبه على توزيع عناصره على حيي السلام و الداخلة قصد تعقب المناضلين ومطاردتهم حتى حدود الساعة الثانية صباحا.
يوم الثلاثاء 30دجنبر تواصلت التعبئة للمسيرة الثانية المقرر تنظيمها بعد الزوال. وقد تزامن ذلك مع التعبئة للمحاكمة التي ستطال 9 من مناضلي أوطم (ستة منهم ينتمون الى فصيل الطلبة الثوريون والثلاثة الآخرون الى تيار البرنامج المرحلي) على خلفية المعركة البطولية التي شهدتها كلية الحقوق والاقتصاد والمتابعين في حالة سراح. ورغم الشروط المرتبطة بفترة الامتحانات فقد استجابت أعداد غفيرة من طلاب الجامعة للنداء الأوطمي (حوالي 1000طالب) والتحقت بالمسيرة التي جابت كليتي الآداب و العلوم قبل أن تتجه الى حي الداخلة ثم حي القدس. غير أن الاستقدام المتزايد لجحافل القمع حال دون وصولها للحي الأخير.
يوم الأربعاء 31دجنبر وبعد أن قررت العدالة البورجوازية تأجيل المحاكمة الى غاية يوم 04/03/2009 دخل الحاضرون في وقفة احتجاجية تنديدية بالإعتقال السياسي أمام المحكمة استتبعتها مواجهات بالأيادي مع البوليس قبل أن يتم تعزيز صفوفه بالسيمي وقوات التدخل السريع حولت حي الباطوار الى مسرح هوليودي للمطاردات تعرض فيها المناضلون للضرب و الاهانة و الشتم. وحوالي الساعة 11صباحا فتح نقاش داخل كلية الآداب يعرض مستجدات المحاكمة و يدعو الى تظاهرة أخرى تضامنية مع فلسطين و تنديدا بالإعتقال السياسي. بعد انتهاء النقاش سيصادف المناضلون تظاهرة تلاميذية انطلقت من ثانوية ابن الهيثم متجهة صوب حي السلام وسيتم النقاش مع التلاميذ قصد توجيهها إلى كلية الآداب. وهناك اتفق الطلاب و التلاميذ على تشكيل لجنة موحدة ضمت تلاميذ وطلابا أسندت إليها مهمة التعبئة وسط التلاميذ و الطلاب. في مساء نفس اليوم التحقت جماهير التلاميذ بكلية الاداب بعد التعبئة التي شهدتها أيضا ثانوية ابن ماجة المحاذية للكلية والتي قررت إدارتها إغلاق الأبواب لعزل تظاهرة التلاميذ عن المسيرة الطلابية التلاميذية. ومرة أخرى سيحاصر القمع التظاهرة من كل المنافذ كي لا تلتحق بها الجماهير الشعبية..
واستمرت بالجامعة نقاشات الوضع بفلسطين عبر سلسلة عروض دعا اليها فصيل الطلبة الثوريون خلال ما تبقى من أيام الأسبوع. ويوم الإثنين04يناير 2009 دعا فصيل الطلبة الثوريون الى تظاهرة تأبينية لشهداء غزة و شهيد القضية والحركة الطلابية المغربية عبد الرزاق الكاديري تفاعل مع دعوتهم باقي الفصائل التقدمية. وبالفعل انطلقت يوم الخميس 08يناير 2009 التظاهرة التأبينية حاملة الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل مبادئ اوطم الأربعة بالاضافة الى نعشين رمزيين يمثلان نعشي شهداء غزة و الشهيد الكاديري. وهي الأخرى تعرضت لتطويق بوليسي شديد على واجهتي كليتي العلوم و الآداب. وقبالة ثانوية ابن ماجة سيتم إحراق العلم الصهيوني أمام جحافل القمع و أنظار مئات التلاميذ و الطلبة والجماهير الشعبية في شكل حلقة كبيرة لم يسبق أن شهد الموقع مثيلا لها.
ما دلالة القمع المكثف لأي تحرك شعبي للتضامن مع فلسطين
يرزح المغرب كغيره من بلدان العالم الثالث تحت نير التبعية للامبريالية. وهو فوق ذلك احد تلاميذ الامبريالية النجباء. فقد سعى بحماس وإذعان الى تطبيق كل المخططات المملاة عليه من طرف دوائر المال العالمية الهادفة الى النيل من قوت وكرامة وسيادته الشعب المغربي من كادحين و طلبة وغيرهم. و هو ما ضاعف أعداد الفقراء و زاد من معدلات الحرمان والاقصاء والتهميش.. وقد خلف ذلك احتقانا شعبيا كبيرا انفجر غي شكل نضالات بطولية في الحلقات الأضعف لسلسلة السيطرة الطبقية خصوصا في القرى (بوعرفة، صفرو، طاطا، ايفني...). ووجهت كل النضالات بالقمع والتقتيل و الاعتقالات. ومخافة من أن يكون النضال التضامني مع فلسطين ذو السمات الخمس السالفة الذكر مدخلا لنضال واسع ذو طبيعة اجتماعية-سياسية قد يزيد من حدة التناقض بين النظام المغربي و أوسع قواعد جماهير الشعب في الحواضر بصورة أخص، لم يجد النظام بدا من تسليط القمع على الجماهير الغاضبة من الصمت و التطبيع والتواطؤ و العمالة العربية لثنيها من النزول الى الإحتجاج الميداني في الشوارع.
المعركة مستمرة...ليبق كل في موقعه!
إن كسر العدوان في غزة هو خطوة في اتجاه تحررنا نحن كذلك كشعب مغربي. والمطلوب اليوم هو أكبر دعم للمقاومة الفلسطينية و التظاهر ضد أنظمة القمع و العمالة العربية وضد العدوان وهو الأمر المفروض أن تنهض يه قوى اليسار أكثر من غيرها من الأطراف. وفي هذا السياق تنبغي الإشارة إلى ضرورة ألا يكون تنظيم التضامن والاحتجاج واجتياح الشارع رهينا بتراخيص النظام بل يجب فرضه حتى في أكثر الحالات تطويقا وقمعا. فإن لم يكن اليسار قادرا على ذلك هناك من القوى الرجعية من بإمكانه فرض الاحتجاج الميداني وتسييد مواقفه المغرقة في الرجعية.
ومن بين الامور التي ينبغي لحركة الشباب المناهض للعدوان الصهيوني، لاسيما الحركة الطلابية التقدمية، ان تعيرها اهمية بالغة هو السعي الى تعميق آليات النضال الوحدوي و التنسيق بين النضال الطلابي والتلاميذي وكيفيات مواصلة النضال من اجل فلسطين حتى بعد توقف العدوان على غزة. والعمل على نشر الوعي الماركسي في اوساط الشبيبة حول طبيعة الصراع القائم في الشرق الأوسط بما هو صراع قائم على أساس استغلال الثروات وخنق الصبوات التحررية. صراع لشعوب المنطقة ضد الرجعية العربية وضد السيطرة الإمبريالية وضد الكيان الصهيوني. وليس صراعا دينيا أو طائفيا.
سناء- طالبة ثورية -->
يستمر جنود العنجهية الصهيونية في مسلسل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل. إن العدوان الإسرائيلي جزء من الإستراتيجية الإمبريالية في الشرق الأوسط الهادفة الى استغلال أكثر للثروات البترولية وخنق الصبوات التحررية بالمنطقة. وقد لعبت الحركة العالمية المناهضة للحروب والامبريالية دورا هاما في تعرية الحصيلة الإمبريالية في الشرق الأوسط. إنها المعركة التي أفضت اليوم الى هذا الغضب الشعبي العالمي المتزايد، في كل البلدان، المعادي للصهيونية ولجرائمها في حق الشعب الفلسطيني. أي موقع للأنظمة العربية إزاء العدوان على غزة؟تخندقت الأنظمة العربية، دون أن يشكل ذلك مفاجأة، وراء الموقف الأمريكي المتمثل في التباكي على الضحايا من الجانبين وتحميل مسؤولية الهجوم على غزة للمقاومة الفلسطينية لاسيما حماس. وذاك كان حال مصر و الأردن و السعودية وحكومة عباس نفسها، فيما دعت حكومات أخرى الى عقد "قمة عربية" في محاولة للحفاظ على ماء الوجه إزاء شعوبها و على مصالحها وشراكاتها الإقتصادية مع الكيان الصهيوني والامبرياليات الداعمة له. وعينهم جميعا على اليوم الذي تتم فيه تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.ويجسد النظام المصري اليوم النموذج الصارخ لما بلغه ابتعاد الرجعية العربية عن هموم شعوبها. ففيما تواصل مصر دور العراب للسياسة الامريكية-الصهيونية بالمنطقة عبر مواصلة إقامة علاقات دبلوماسية مع «اسرائيل» و غلق معبر رفح في وجه الفلسطينيين ومحاصرة المقاومة الفلسطينية وحرمانها من السلاح والمؤونة، فإنها منعت أي تظاهر شعبي ضد العدوان لما قد يشكله ذلك من مفجر للتناقض بين الجماهير الشعبية و النظام الحاكم بحكم الموقع الجغرافي و التاريخي للبلد. لابديل امام الشعوب بالمنطقة الا المقاومة والنضال ضد هذه الأنظمة العميلة التي لا تكف عن قمع أي تحرك شعبي تضامني مع الفلسطينيين و التنكيل بالمعادين لتواطئها مع الكيان الصهيوني ومشاريع الامبريالية بالشرق الأوسط عامة. ووحده تملك هذه الشعوب للسلطة السياسية في بلدانها سيمنحها القوة اللازمة لتصفية الحساب، بما في ذلك عسكريا، مع الكيان الصهيوني. ليس صدفة ان بلدا يعيش سيرورة ثورية هو من أقدم على أجرأ خطوة بقوم بها نظام سياسي بالعالم. عنينا طرد هوغو تشافيز لسفير الكيان الصهيوني بفنزويلا.
المغرب: تضامن واسع طليعته الشبيبة المتمدرسةأضحى التضامن مع غزة عنوانا للتمرد في كل مناطق المغرب لا سيما داخل الاعداديات والثانويات و الجامعات. فقد خرجت أعداد هائلة من التلاميذ منددة بالحرب في مسيرات بكل المدن والقرى ووجهت بالقمع الشرس و الاعتقالات و خلفت إصابات بالغة ادت احداها في مراكش الى اغتيال الطالب عبد الرزاق الكاديري. وقد تميزت نضالات الشبيبة من اجل نصرة غزة فلسطين بالسمات التالية:1)- كان تلاميذ المدارس والاعداديات و الثانويات و طلاب الجامعات في طليعة كل الاحتجاجات التي عرفها المغرب تضامنا مع غزة فلسطين. الأمر الذي يمكن أن نرجعه الى عوامل تاريخية أبرزها الدور الطلائعي الذي لعبته الجامعة المغربية تحت قيادة إطارها العتيد أوطم في النضال من أجل دعم ونصرة القضية الفلسطينية. وقد بقي الجسد الطلابي وفيا للقضية الفلسطينية حتى اليوم، بالرغم من الوضع التنظيمي للجركة الطلابية، سواء على المستوى الميداني أو على مستوى النقاشات التي تعرفها رحاب الجامعات.2)- تستقطب هذه النضالات أعداد هائلة من طلاب الجامعات عكس ما يطبع المعارك النقابية من محدودية المشاركة الطلابية.فقد تبين أن القضية الفلسطينية وبسبب فظاعة الجرائم المقترفة في حق الأطفال و النساء والشيوخ الفلسطينيين تثير تعاطفا وأثرا نفسيا كبيرا لدى الشباب الرافض للظلم. وقد لعب اليسار دورا كبيرا في تزكية هذا الشعور وتعميقه من خلال اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية، وهو الأمر الذي تبنته أوطم في مِِؤتمريها 13 و15. 3)- كل المسيرات، تقريبا، تجاوزت أسوار المؤسسات التعليمية الى الشارع ولاقت استجابة شعبية مكثفة وهو الأمر الذي بدا واضحا في العديد من المدن الجامعية كالرباط(مسيرات التلاميذ) ،فاس، مراكش وأكادير...4)- باستثناء الاشكال التي قادتها فصائل اليسار الطلابي فإن الاحتجاجات التلاميذية، في اغلبها، اتسمت بالعفوية حتى ان بدا أنها تحمل حمولة سياسية -إذا انطلقنا من بعض الشعارات المنددة بتواطؤ وعمالة الأنظمة العربية التي يرددها المحتجون- فهي في الآن ذاته ترفع شعارات أخرى تختزل الصراع بالشرق الأوسط برمته في تناطح قوى كافرة معادية للإسلام تصبو الى نشر اليهودية في المنطقة (خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود..) وتدعو الى توحيد صفوف المسلمين قصد وقف زحف اليهودية المهددة للحضارة والديانة الاسلاميتين، دون الوعي بحقيقة الصراع الدائر بالمنطقة و العالم أجمع بما هو صراع الطبقات القائم على استغلال الثروات و المواقع.5)- عرفت اغلب الاحتجاجات تدخلا سافرا لقوى القمع. فقد عرفت فاس يوم 30دجنبر احتجاجات عارمة على فضاعة الجرائم المرتكبة في حق أبناء غزة انطلقت من الأحياء الشعبية (بن دياب ،حي الليدو،طريق صفرو..)يقودها تلاميذ وطلاب التحقت بها الجماهير الشعبية وسرعان ما غصت شوارع المدينة بالمتظاهرين واجهتها أجهزة القمع بشكل عنيف. رد الشباب بالحجارة دفاعا عن أنفسهم وهو ما خلف إصابات عديدة كان لقوى القمع منها نصيب.. وفي نفس اليوم فاجأ التلاميذ الجميع أثناء خروجهم من المدارس والثانويات واحتلالهم للشوارع والمناطق الرئيسية بمراكش ككليز وجامع الفنا، فيما انطلقت تظاهرات طلابية أخرى من كلية الحقوق أوقفت حركة السير.. وهي الاخرى لم تسلم من القمع البوليسي سقط على اثرها المناضل الطلابي عبد الرزاق الكاديري لينضاف إلى قائمة شهداء القضية و الشعب المغربي و الشبيبة المتعلمة عموما كزبيدة خليفة( طالبة بموقع فاس استشهدت بالرصاص الحي يوم 20يناير)محمد كرينة ( تلميذ استشهد جراء التعذيب يوم 30 مارس 1979 بالبيضاء) سناء مبروك( تلميذة استشهدت بسلا بعد قمع تظاهرة تضامنية مع فلسطين سنة2000).أكادير: على طريق التحام النضال الطلابي التلاميذيانطلقت التعبئة الطلابية بأكادير منذ ليلة يوم الأحد 28 دجنبر عبر حلقات نقاش لمستجدات الوضع بفلسطين بالحي الجامعي. وفي الليلة الموالية نظم الطلاب تظاهرة في اتجاه الأحياء المجاورة. وحوالي الساعة التاسعة ليلا استقدمت جحافل القمع لتطويق التظاهرة ومنعها من استكمال مسارها. غير أن الرغبة في تحسيس الجماهير الشعبية وتعميق التعبئة وسطها جعل الطلاب يواصلون السير في جو الاستفزازات المتوالية للقمع الى غاية وصولهم قبالة الحي الجامعي حيث أقيمت المتاريس بالأحجار وجذوع الأشجار، وتم الدفاع عن حرمة الجامعة بما أمكن تدبره من حجارة.وعمل البوليس من جانبه على توزيع عناصره على حيي السلام و الداخلة قصد تعقب المناضلين ومطاردتهم حتى حدود الساعة الثانية صباحا.يوم الثلاثاء 30دجنبر تواصلت التعبئة للمسيرة الثانية المقرر تنظيمها بعد الزوال. وقد تزامن ذلك مع التعبئة للمحاكمة التي ستطال 9 من مناضلي أوطم (ستة منهم ينتمون الى فصيل الطلبة الثوريون والثلاثة الآخرون الى تيار البرنامج المرحلي) على خلفية المعركة البطولية التي شهدتها كلية الحقوق والاقتصاد والمتابعين في حالة سراح. ورغم الشروط المرتبطة بفترة الامتحانات فقد استجابت أعداد غفيرة من طلاب الجامعة للنداء الأوطمي (حوالي 1000طالب) والتحقت بالمسيرة التي جابت كليتي الآداب و العلوم قبل أن تتجه الى حي الداخلة ثم حي القدس. غير أن الاستقدام المتزايد لجحافل القمع حال دون وصولها للحي الأخير. يوم الأربعاء 31دجنبر وبعد أن قررت العدالة البورجوازية تأجيل المحاكمة الى غاية يوم 04/03/2009 دخل الحاضرون في وقفة احتجاجية تنديدية بالإعتقال السياسي أمام المحكمة استتبعتها مواجهات بالأيادي مع البوليس قبل أن يتم تعزيز صفوفه بالسيمي وقوات التدخل السريع حولت حي الباطوار الى مسرح هوليودي للمطاردات تعرض فيها المناضلون للضرب و الاهانة و الشتم. وحوالي الساعة 11صباحا فتح نقاش داخل كلية الآداب يعرض مستجدات المحاكمة و يدعو الى تظاهرة أخرى تضامنية مع فلسطين و تنديدا بالإعتقال السياسي. بعد انتهاء النقاش سيصادف المناضلون تظاهرة تلاميذية انطلقت من ثانوية ابن الهيثم متجهة صوب حي السلام وسيتم النقاش مع التلاميذ قصد توجيهها إلى كلية الآداب. وهناك اتفق الطلاب و التلاميذ على تشكيل لجنة موحدة ضمت تلاميذ وطلابا أسندت إليها مهمة التعبئة وسط التلاميذ و الطلاب. في مساء نفس اليوم التحقت جماهير التلاميذ بكلية الاداب بعد التعبئة التي شهدتها أيضا ثانوية ابن ماجة المحاذية للكلية والتي قررت إدارتها إغلاق الأبواب لعزل تظاهرة التلاميذ عن المسيرة الطلابية التلاميذية. ومرة أخرى سيحاصر القمع التظاهرة من كل المنافذ كي لا تلتحق بها الجماهير الشعبية..واستمرت بالجامعة نقاشات الوضع بفلسطين عبر سلسلة عروض دعا اليها فصيل الطلبة الثوريون خلال ما تبقى من أيام الأسبوع. ويوم الإثنين04يناير 2009 دعا فصيل الطلبة الثوريون الى تظاهرة تأبينية لشهداء غزة و شهيد القضية والحركة الطلابية المغربية عبد الرزاق الكاديري تفاعل مع دعوتهم باقي الفصائل التقدمية. وبالفعل انطلقت يوم الخميس 08يناير 2009 التظاهرة التأبينية حاملة الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل مبادئ اوطم الأربعة بالاضافة الى نعشين رمزيين يمثلان نعشي شهداء غزة و الشهيد الكاديري. وهي الأخرى تعرضت لتطويق بوليسي شديد على واجهتي كليتي العلوم و الآداب. وقبالة ثانوية ابن ماجة سيتم إحراق العلم الصهيوني أمام جحافل القمع و أنظار مئات التلاميذ و الطلبة والجماهير الشعبية في شكل حلقة كبيرة لم يسبق أن شهد الموقع مثيلا لها.ما دلالة القمع المكثف لأي تحرك شعبي للتضامن مع فلسطينيرزح المغرب كغيره من بلدان العالم الثالث تحت نير التبعية للامبريالية. وهو فوق ذلك احد تلاميذ الامبريالية النجباء. فقد سعى بحماس وإذعان الى تطبيق كل المخططات المملاة عليه من طرف دوائر المال العالمية الهادفة الى النيل من قوت وكرامة وسيادته الشعب المغربي من كادحين و طلبة وغيرهم. و هو ما ضاعف أعداد الفقراء و زاد من معدلات الحرمان والاقصاء والتهميش.. وقد خلف ذلك احتقانا شعبيا كبيرا انفجر غي شكل نضالات بطولية في الحلقات الأضعف لسلسلة السيطرة الطبقية خصوصا في القرى (بوعرفة، صفرو، طاطا، ايفني...). ووجهت كل النضالات بالقمع والتقتيل و الاعتقالات. ومخافة من أن يكون النضال التضامني مع فلسطين ذو السمات الخمس السالفة الذكر مدخلا لنضال واسع ذو طبيعة اجتماعية-سياسية قد يزيد من حدة التناقض بين النظام المغربي و أوسع قواعد جماهير الشعب في الحواضر بصورة أخص، لم يجد النظام بدا من تسليط القمع على الجماهير الغاضبة من الصمت و التطبيع والتواطؤ و العمالة العربية لثنيها من النزول الى الإحتجاج الميداني في الشوارع.المعركة مستمرة...ليبق كل في موقعه!إن كسر العدوان في غزة هو خطوة في اتجاه تحررنا نحن كذلك كشعب مغربي. والمطلوب اليوم هو أكبر دعم للمقاومة الفلسطينية و التظاهر ضد أنظمة القمع و العمالة العربية وضد العدوان وهو الأمر المفروض أن تنهض يه قوى اليسار أكثر من غيرها من الأطراف. وفي هذا السياق تنبغي الإشارة إلى ضرورة ألا يكون تنظيم التضامن والاحتجاج واجتياح الشارع رهينا بتراخيص النظام بل يجب فرضه حتى في أكثر الحالات تطويقا وقمعا. فإن لم يكن اليسار قادرا على ذلك هناك من القوى الرجعية من بإمكانه فرض الاحتجاج الميداني وتسييد مواقفه المغرقة في الرجعية.ومن بين الامور التي ينبغي لحركة الشباب المناهض للعدوان الصهيوني، لاسيما الحركة الطلابية التقدمية، ان تعيرها اهمية بالغة هو السعي الى تعميق آليات النضال الوحدوي و التنسيق بين النضال الطلابي والتلاميذي وكيفيات مواصلة النضال من اجل فلسطين حتى بعد توقف العدوان على غزة. والعمل على نشر الوعي الماركسي في اوساط الشبيبة حول طبيعة الصراع القائم في الشرق الأوسط بما هو صراع قائم على أساس استغلال الثروات وخنق الصبوات التحررية. صراع لشعوب المنطقة ضد الرجعية العربية وضد السيطرة الإمبريالية وضد الكيان الصهيوني. وليس صراعا دينيا أو طائفيا.
سناء- طالبة ثوريةيستمر جنود العنجهية الصهيونية في مسلسل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل. إن العدوان الإسرائيلي جزء من الإستراتيجية الإمبريالية في الشرق الأوسط الهادفة الى استغلال أكثر للثروات البترولية وخنق الصبوات التحررية بالمنطقة. وقد لعبت الحركة العالمية المناهضة للحروب والامبريالية دورا هاما في تعرية الحصيلة الإمبريالية في الشرق الأوسط. إنها المعركة التي أفضت اليوم الى هذا الغضب الشعبي العالمي المتزايد، في كل البلدان، المعادي للصهيونية ولجرائمها في حق الشعب الفلسطيني.
{{أي موقع للأنظمة العربية إزاء العدوان على غزة؟
}}تخندقت الأنظمة العربية، دون أن يشكل ذلك مفاجأة، وراء الموقف الأمريكي المتمثل في التباكي على الضحايا من الجانبين وتحميل مسؤولية الهجوم على غزة للمقاومة الفلسطينية لاسيما حماس. وذاك كان حال مصر و الأردن و السعودية وحكومة عباس نفسها، فيما دعت حكومات أخرى الى عقد "قمة عربية" في محاولة للحفاظ على ماء الوجه إزاء شعوبها و على مصالحها وشراكاتها الإقتصادية مع الكيان الصهيوني والامبرياليات الداعمة له. وعينهم جميعا على اليوم الذي تتم فيه تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.
ويجسد النظام المصري اليوم النموذج الصارخ لما بلغه ابتعاد الرجعية العربية عن هموم شعوبها. ففيما تواصل مصر دور العراب للسياسة الامريكية-الصهيونية بالمنطقة عبر مواصلة إقامة علاقات دبلوماسية مع «اسرائيل» و غلق معبر رفح في وجه الفلسطينيين ومحاصرة المقاومة الفلسطينية وحرمانها من السلاح والمؤونة، فإنها منعت أي تظاهر شعبي ضد العدوان لما قد يشكله ذلك من مفجر للتناقض بين الجماهير الشعبية و النظام الحاكم بحكم الموقع الجغرافي و التاريخي للبلد.
لابديل امام الشعوب بالمنطقة الا المقاومة والنضال ضد هذه الأنظمة العميلة التي لا تكف عن قمع أي تحرك شعبي تضامني مع الفلسطينيين و التنكيل بالمعادين لتواطئها مع الكيان الصهيوني ومشاريع الامبريالية بالشرق الأوسط عامة. ووحده تملك هذه الشعوب للسلطة السياسية في بلدانها سيمنحها القوة اللازمة لتصفية الحساب، بما في ذلك عسكريا، مع الكيان الصهيوني. ليس صدفة ان بلدا يعيش سيرورة ثورية هو من أقدم على أجرأ خطوة بقوم بها نظام سياسي بالعالم. عنينا طرد هوغو تشافيز لسفير الكيان الصهيوني بفنزويلا.
{{المغرب: تضامن واسع طليعته الشبيبة المتمدرسة
}}أضحى التضامن مع غزة عنوانا للتمرد في كل مناطق المغرب لا سيما داخل الاعداديات والثانويات و الجامعات. فقد خرجت أعداد هائلة من التلاميذ منددة بالحرب في مسيرات بكل المدن والقرى ووجهت بالقمع الشرس و الاعتقالات و خلفت إصابات بالغة ادت احداها في مراكش الى اغتيال الطالب عبد الرزاق الكاديري. وقد تميزت نضالات الشبيبة من اجل نصرة غزة فلسطين بالسمات التالية:
1)- كان تلاميذ المدارس والاعداديات و الثانويات و طلاب الجامعات في طليعة كل الاحتجاجات التي عرفها المغرب تضامنا مع غزة فلسطين. الأمر الذي يمكن أن نرجعه الى عوامل تاريخية أبرزها الدور الطلائعي الذي لعبته الجامعة المغربية تحت قيادة إطارها العتيد أوطم في النضال من أجل دعم ونصرة القضية الفلسطينية. وقد بقي الجسد الطلابي وفيا للقضية الفلسطينية حتى اليوم، بالرغم من الوضع التنظيمي للجركة الطلابية، سواء على المستوى الميداني أو على مستوى النقاشات التي تعرفها رحاب الجامعات.
2)- تستقطب هذه النضالات أعداد هائلة من طلاب الجامعات عكس ما يطبع المعارك النقابية من محدودية المشاركة الطلابية.فقد تبين أن القضية الفلسطينية وبسبب فظاعة الجرائم المقترفة في حق الأطفال و النساء والشيوخ الفلسطينيين تثير تعاطفا وأثرا نفسيا كبيرا لدى الشباب الرافض للظلم. وقد لعب اليسار دورا كبيرا في تزكية هذا الشعور وتعميقه من خلال اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية، وهو الأمر الذي تبنته أوطم في مِِؤتمريها 13 و15.
3)- كل المسيرات، تقريبا، تجاوزت أسوار المؤسسات التعليمية الى الشارع ولاقت استجابة شعبية مكثفة وهو الأمر الذي بدا واضحا في العديد من المدن الجامعية كالرباط(مسيرات التلاميذ) ،فاس، مراكش وأكادير...
4)- باستثناء الاشكال التي قادتها فصائل اليسار الطلابي فإن الاحتجاجات التلاميذية، في اغلبها، اتسمت بالعفوية حتى ان بدا أنها تحمل حمولة سياسية -إذا انطلقنا من بعض الشعارات المنددة بتواطؤ وعمالة الأنظمة العربية التي يرددها المحتجون- فهي في الآن ذاته ترفع شعارات أخرى تختزل الصراع بالشرق الأوسط برمته في تناطح قوى كافرة معادية للإسلام تصبو الى نشر اليهودية في المنطقة (خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود..) وتدعو الى توحيد صفوف المسلمين قصد وقف زحف اليهودية المهددة للحضارة والديانة الاسلاميتين، دون الوعي بحقيقة الصراع الدائر بالمنطقة و العالم أجمع بما هو صراع الطبقات القائم على استغلال الثروات و المواقع.
5)- عرفت اغلب الاحتجاجات تدخلا سافرا لقوى القمع. فقد عرفت فاس يوم 30دجنبر احتجاجات عارمة على فضاعة الجرائم المرتكبة في حق أبناء غزة انطلقت من الأحياء الشعبية (بن دياب ،حي الليدو،طريق صفرو..)يقودها تلاميذ وطلاب التحقت بها الجماهير الشعبية وسرعان ما غصت شوارع المدينة بالمتظاهرين واجهتها أجهزة القمع بشكل عنيف. رد الشباب بالحجارة دفاعا عن أنفسهم وهو ما خلف إصابات عديدة كان لقوى القمع منها نصيب.. وفي نفس اليوم فاجأ التلاميذ الجميع أثناء خروجهم من المدارس والثانويات واحتلالهم للشوارع والمناطق الرئيسية بمراكش ككليز وجامع الفنا، فيما انطلقت تظاهرات طلابية أخرى من كلية الحقوق أوقفت حركة السير.. وهي الاخرى لم تسلم من القمع البوليسي سقط على اثرها المناضل الطلابي عبد الرزاق الكاديري لينضاف إلى قائمة شهداء القضية و الشعب المغربي و الشبيبة المتعلمة عموما كزبيدة خليفة( طالبة بموقع فاس استشهدت بالرصاص الحي يوم 20يناير)محمد كرينة ( تلميذ استشهد جراء التعذيب يوم 30 مارس 1979 بالبيضاء) سناء مبروك( تلميذة استشهدت بسلا بعد قمع تظاهرة تضامنية مع فلسطين سنة2000).
{{أكادير: على طريق التحام النضال الطلابي التلاميذي
}}انطلقت التعبئة الطلابية بأكادير منذ ليلة يوم الأحد 28 دجنبر عبر حلقات نقاش لمستجدات الوضع بفلسطين بالحي الجامعي. وفي الليلة الموالية نظم الطلاب تظاهرة في اتجاه الأحياء المجاورة. وحوالي الساعة التاسعة ليلا استقدمت جحافل القمع لتطويق التظاهرة ومنعها من استكمال مسارها. غير أن الرغبة في تحسيس الجماهير الشعبية وتعميق التعبئة وسطها جعل الطلاب يواصلون السير في جو الاستفزازات المتوالية للقمع الى غاية وصولهم قبالة الحي الجامعي حيث أقيمت المتاريس بالأحجار وجذوع الأشجار، وتم الدفاع عن حرمة الجامعة بما أمكن تدبره من حجارة.وعمل البوليس من جانبه على توزيع عناصره على حيي السلام و الداخلة قصد تعقب المناضلين ومطاردتهم حتى حدود الساعة الثانية صباحا.
يوم الثلاثاء 30دجنبر تواصلت التعبئة للمسيرة الثانية المقرر تنظيمها بعد الزوال. وقد تزامن ذلك مع التعبئة للمحاكمة التي ستطال 9 من مناضلي أوطم (ستة منهم ينتمون الى فصيل الطلبة الثوريون والثلاثة الآخرون الى تيار البرنامج المرحلي) على خلفية المعركة البطولية التي شهدتها كلية الحقوق والاقتصاد والمتابعين في حالة سراح. ورغم الشروط المرتبطة بفترة الامتحانات فقد استجابت أعداد غفيرة من طلاب الجامعة للنداء الأوطمي (حوالي 1000طالب) والتحقت بالمسيرة التي جابت كليتي الآداب و العلوم قبل أن تتجه الى حي الداخلة ثم حي القدس. غير أن الاستقدام المتزايد لجحافل القمع حال دون وصولها للحي الأخير.
يوم الأربعاء 31دجنبر وبعد أن قررت العدالة البورجوازية تأجيل المحاكمة الى غاية يوم 04/03/2009 دخل الحاضرون في وقفة احتجاجية تنديدية بالإعتقال السياسي أمام المحكمة استتبعتها مواجهات بالأيادي مع البوليس قبل أن يتم تعزيز صفوفه بالسيمي وقوات التدخل السريع حولت حي الباطوار الى مسرح هوليودي للمطاردات تعرض فيها المناضلون للضرب و الاهانة و الشتم. وحوالي الساعة 11صباحا فتح نقاش داخل كلية الآداب يعرض مستجدات المحاكمة و يدعو الى تظاهرة أخرى تضامنية مع فلسطين و تنديدا بالإعتقال السياسي. بعد انتهاء النقاش سيصادف المناضلون تظاهرة تلاميذية انطلقت من ثانوية ابن الهيثم متجهة صوب حي السلام وسيتم النقاش مع التلاميذ قصد توجيهها إلى كلية الآداب. وهناك اتفق الطلاب و التلاميذ على تشكيل لجنة موحدة ضمت تلاميذ وطلابا أسندت إليها مهمة التعبئة وسط التلاميذ و الطلاب. في مساء نفس اليوم التحقت جماهير التلاميذ بكلية الاداب بعد التعبئة التي شهدتها أيضا ثانوية ابن ماجة المحاذية للكلية والتي قررت إدارتها إغلاق الأبواب لعزل تظاهرة التلاميذ عن المسيرة الطلابية التلاميذية. ومرة أخرى سيحاصر القمع التظاهرة من كل المنافذ كي لا تلتحق بها الجماهير الشعبية..
واستمرت بالجامعة نقاشات الوضع بفلسطين عبر سلسلة عروض دعا اليها فصيل الطلبة الثوريون خلال ما تبقى من أيام الأسبوع. ويوم الإثنين04يناير 2009 دعا فصيل الطلبة الثوريون الى تظاهرة تأبينية لشهداء غزة و شهيد القضية والحركة الطلابية المغربية عبد الرزاق الكاديري تفاعل مع دعوتهم باقي الفصائل التقدمية. وبالفعل انطلقت يوم الخميس 08يناير 2009 التظاهرة التأبينية حاملة الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل مبادئ اوطم الأربعة بالاضافة الى نعشين رمزيين يمثلان نعشي شهداء غزة و الشهيد الكاديري. وهي الأخرى تعرضت لتطويق بوليسي شديد على واجهتي كليتي العلوم و الآداب. وقبالة ثانوية ابن ماجة سيتم إحراق العلم الصهيوني أمام جحافل القمع و أنظار مئات التلاميذ و الطلبة والجماهير الشعبية في شكل حلقة كبيرة لم يسبق أن شهد الموقع مثيلا لها.
{{ما دلالة القمع المكثف لأي تحرك شعبي للتضامن مع فلسطين
}}يرزح المغرب كغيره من بلدان العالم الثالث تحت نير التبعية للامبريالية. وهو فوق ذلك احد تلاميذ الامبريالية النجباء. فقد سعى بحماس وإذعان الى تطبيق كل المخططات المملاة عليه من طرف دوائر المال العالمية الهادفة الى النيل من قوت وكرامة وسيادته الشعب المغربي من كادحين و طلبة وغيرهم. و هو ما ضاعف أعداد الفقراء و زاد من معدلات الحرمان والاقصاء والتهميش.. وقد خلف ذلك احتقانا شعبيا كبيرا انفجر غي شكل نضالات بطولية في الحلقات الأضعف لسلسلة السيطرة الطبقية خصوصا في القرى (بوعرفة، صفرو، طاطا، ايفني...). ووجهت كل النضالات بالقمع والتقتيل و الاعتقالات. ومخافة من أن يكون النضال التضامني مع فلسطين ذو السمات الخمس السالفة الذكر مدخلا لنضال واسع ذو طبيعة اجتماعية-سياسية قد يزيد من حدة التناقض بين النظام المغربي و أوسع قواعد جماهير الشعب في الحواضر بصورة أخص، لم يجد النظام بدا من تسليط القمع على الجماهير الغاضبة من الصمت و التطبيع والتواطؤ و العمالة العربية لثنيها من النزول الى الإحتجاج الميداني في الشوارع.
{{المعركة مستمرة...ليبق كل في موقعه!
}}إن كسر العدوان في غزة هو خطوة في اتجاه تحررنا نحن كذلك كشعب مغربي. والمطلوب اليوم هو أكبر دعم للمقاومة الفلسطينية و التظاهر ضد أنظمة القمع و العمالة العربية وضد العدوان وهو الأمر المفروض أن تنهض يه قوى اليسار أكثر من غيرها من الأطراف. وفي هذا السياق تنبغي الإشارة إلى ضرورة ألا يكون تنظيم التضامن والاحتجاج واجتياح الشارع رهينا بتراخيص النظام بل يجب فرضه حتى في أكثر الحالات تطويقا وقمعا. فإن لم يكن اليسار قادرا على ذلك هناك من القوى الرجعية من بإمكانه فرض الاحتجاج الميداني وتسييد مواقفه المغرقة في الرجعية.
ومن بين الامور التي ينبغي لحركة الشباب المناهض للعدوان الصهيوني، لاسيما الحركة الطلابية التقدمية، ان تعيرها اهمية بالغة هو السعي الى تعميق آليات النضال الوحدوي و التنسيق بين النضال الطلابي والتلاميذي وكيفيات مواصلة النضال من اجل فلسطين حتى بعد توقف العدوان على غزة. والعمل على نشر الوعي الماركسي في اوساط الشبيبة حول طبيعة الصراع القائم في الشرق الأوسط بما هو صراع قائم على أساس استغلال الثروات وخنق الصبوات التحررية. صراع لشعوب المنطقة ضد الرجعية العربية وضد السيطرة الإمبريالية وضد الكيان الصهيوني. وليس صراعا دينيا أو طائفيا.
سناء- طالبة ثورية