الثلاثاء، ١٧ ربيع الآخر ١٤٣٢ هـ

ثانوية ابن ماجة-أكادير : أوضاع تدريس لا تحتمل

تعيش ثانوية ابن ماجة-أكادير تهميشا ملحوظا. إذ تنعدم فيها الشروط الدنيا للتحصيل العلمي. و يتزايد عدد الوافدين إليها سنة بعد أخرى، دون إصلاح بسيط في البنية التحتية و رغم ذلك فلا أحد ينبس ببنت شفة.

وصل عدد تلاميذ ابن ماجة هذه السنة إلى أزيد من 1032 تلميذ-ة و هو عدد لا يوازيه عدد الأطر المتوفرين في الثانوية. أقسامها.... لاتستوعب أيضا عدد التلاميذ، 18 قاعة هو العدد الإجمالي، بالإضافة إلى أربع مختبرات سيئة التجهيز. إذ نادرا ما يجري التلاميذ التجارب العلمية و هكذا فقدت قيمتها الإضافية و تحولت إلى مجرد قاعة أو تخصص لدراسة المعلوميات لغياب قاعة خاصة لها. يبلع عدد أساتذة المؤسسة 52 أستاذ-ة عدد يفرض على الإدارة حشو 44 تلميذ في كل قسم وهي شروط لا تسمح بتخريج تلاميذ في مستوى مواكبة تطورات العصر ، كما يسجل غياب خزانة داخل المؤسسة و هذه النقطة تشير إلى مدى المبالغة في التهميش و الإقصاء لثانوية توجد في إحدى كبريات مدن المغرب. كذالك الشأن بالنسبة لمرافق التربية البدنية المهشمة و الشبه منعدمة إضافة إلى الألعاب الكلاسيكية التي تدرس نظرا لغياب التجهيزات، فقط : كرة اليد –السلة و الطائرة .. تلك الألعاب الروتينية... ولكم أن تتخيلوا ثانوية بأربع مراحيض للذكور و أربع للإناث و ست صنابير حقا إنها مهزلة .

كل هذا التدني في مستوى التجهيز يؤثر سلبا على مستوى التلاميذ داخل المؤسسة، و هذا يعبر عنه بشكل جلي معدل النجاح من مستوى لآخر ،إذ يندحر إلى 20/09.

ضد على هكذا وضع، نهيب بكل التلاميذ–ات من أجل تقدير الوضعية و رفض الصمت، و الدخول في أشكال نضالية رافضة للأوضاع السائدة داخل المؤسسة، بإمكاننا الرفع من مستوى التجهيز بفرضه على المسؤولين وكذالك من اجل إعادة الاعتبار لثانويتنا المنسية، و إنقاذها من التهميش، لقد بيننا كتلاميذ هذه الثانوية طاقة نضالية صاعدة في الأشكال التضامنية مع الشعب الفلسطيني إبان الهجوم الغاشم على أطفال غزة، كما خضنا تضامنا ميدانيا رفقة الطلاب مع الشعبين التونسي والمصري في ثورتهما، وعلى نفس النهج يجب السير لتعميق النضال في المؤسسة، لأنه وحد فقط يسمح بفرض تعليم جيد وملائم في ثانويتنا أو في المغرب ككل.

ليست هناك تعليقات: