الثلاثاء، ١٧ ربيع الآخر ١٤٣٢ هـ

ثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية بقلعة السراغنة : فقراء ومحرومين وقهر إداري

شهدت الساحة المدرسية لثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية بقلعة السراغنة انتعاشة طفيفة لتلاميذها ، توجت بوقفتين احتجاجيتين على أرضية المطالب المادية للجماهير القاطنة بداخلية المؤسسة ، أما من جهة إدارة المؤسسة فقد عملت جاهدة لتكثيف الضغوطات على تلاميذ الداخلية من خلال الدخول عليهم ليلا وتسجيل أسماء بعض التلاميذ الذين اعتبرتهم الإدارة مفجري الوقفات الإحتجاجية ، وطلبوا من تلميذ بالتعليم الأصيل والقاطن بداخلية مولاي اسماعيل أن يأتي بولي أمره ، أما من جهة مدير المؤسسة فقد اكتفى بالسخرية من تلاميذ الداخلية حيث قال لهم " ذلك الأكل الذي نظمتم من أجله وقفة احتجاجية لا يرقى إلى مستوى غائطي ..." ، وأكيد أن السيد المحترم مدير المؤسسة سيجيب بالنفي هذا من جهة ، أما من جهة أخرى فالسلطات المحلية قد أرسلت شرطة المطالعة إلى المدرسة للبحث على من كان يوزع المنشورات المعلِنة للوقفة التي نظمت في 10/01/2011 تحت شعار" لا مساومة على حق التلميذ الداخلي"والتي أعلنت في جميع المواقع الإلكترونية التفاعلية هناك من تلقاها بالسخرية وهناك من تلقاها بجدية إن مؤسسة مولاي اسماعيل التأهيلية بمدينة قلعة السراغنة لا تخرج عن نطاق الدينامية التي تعرفها الحركة التلاميذية المغربية ، وأيضا الهجوم الذي يشن على المدارس العمومية) الهجوم المنظم الذي تسهر جهات خاصة على تطبيقه بالحديد والنار عبر " المخطط الإستعجالي " الذي لم ولن يقبله التلاميذ ، حيث أن جماهير التلاميذ حتى فئاتها الأكثر لا مبالاة ، بدأت تراكم الخلاصات الضرورية وتدخل ساحة النشاط.

إن كل محاولاتهم القديمة الجديدة في إرهاب التلاميذ قد باءت بالفشل "لأننا نسير جماعة متراصة في طريق وعر وصعب، متكاتفين بقوة ومن جميع الجهات بطوقنا الأعداء، وينبغي لنا أن نسير على الدوام تقريبا ونحن عرضة لنيرانهم، لقد اتحدنا بملء إرادتنا، اتحدنا بغية مقارعة الأعداء بالذات، لا للوقوع في المستنقع المجاور الذي لامنا سكانه منذ البدء لاننا اتحدنا في جماعة على حدة وفضلنا طريق النضال على طريق المهادنة... نحن أحرار في السير الى حيث نريد، أحرار في النضال لا ضد المستنقع وحسب بل أيضا ضد الذين يعرجون عليه"رغم هذا التشتت الظاهر على أغلبية تلاميذ المؤسسة والمتمثل في عدم توفير الدعم الكافي لرفاقهم بداخلية ال مؤسسة أو حتى الاحتجاج على البنية التحتية الهرمة ، إلا أنهم على وعي ولو أنه وعي سطحي بضرورة النضال من أجل انتزاع الحقوق .

ليست هناك تعليقات: