الأحد، ٢٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

الثانوية التأهيلية الحسن الثاني- بويزاكارن مؤسسة تعليمية أم ثكنة للضرب والترويض


صدقوا أو لا تصدقوا. هذا يحدث في مؤسسة مدرسية أخذت على عاتقها تعليم النشء وتربيته، على أسس "المواطنة وحقوق الإنسان".
صدقوا أو لا تصدقوا. مدير أو حارس عام يقوم بتعذيب تلميذ بالصفع والرفس والضرب في كل أنحاء الجسم، كما يفعل أي ملاكم بكيس التدريب على الملاكمة.
صدقوا أو لا تصدقوا. يحدث هذا بالثانوية التأهيلية الحسن الثاني- بويزاكارن. حيث استأسدت الإدارة لتعليم التلاميذ وتربيتهم على "ثقافة الحوار والمواطنة" بأساليب تعود إلى القرون الوسطى وعصور العبودية.
إن إدارة هذه المؤسسة تفهم على طريقتها الخاصة، مفهوم "مدرسة الاحترام" الذي يتغنى به "المخطط الاستعجالي".
إن الاحترام واجب على التلميذ فقط ومن حق الإدارة فقط. إن الاحترام الذي تريده الإدارة من التلاميذ هو الخضوع والخوف من ظل المدير وحارسه العام.
إن الاحترام الذي تريده المدرسة هو الذي يجعل من التلميذ دابة لحمل الأثقال وعبدا مطيعا، لا شخصية مستقلة متمتعة بفكر وقاد ونقدي.
إن العنف وضرب التلاميذ، لا ينبع من نفسية مريضة أو سادية عند المدير أو الأستاذ أو الحارس العام. إن لها أسباب موضوعية يجب البحث عنها في أوضاع التعليم العمومي المتردية التي تتحمل مخططات الدولة (الميثاق، المخطط الاستعجالي..) المسؤولية الرئيسية فيها.
إن الدولة المسؤولة عن الاكتظاظ وتردي البنيات التحتية التي تجمع أكثر 40 تلميذا في القسم الواحد، ولا تترك للإدارة أي وسيلة مادية للاستجابة لمصالح التلاميذ، سوى السوط والصفع.
يقول مثل شعبي "إذا كان صاحب البيت للطبل ضاربا، فلا تلوم الصغار على الرقص". فالوسيلة الوحيدة التي تريد بها الدولة فرض "مدرسة الاحترام" هو "عقد شراكات مع السلطات لتنظيم حملات تواصلية وحملات للقضاء على العنف، المشروع 10 من المخطط الاستعجالي". ونعرف جيدا معنى "الحملات التواصلية" كما تقوم بها "السلطات". إن الإدارة "التربوية" تفهم جيدا هذا الشعار وتطبقه بتفان يتجاوز حدود المطلوب من طرف الدولة.
هذه نماذج من مظاهر العنف بالثانوية التأهيلية- بوريزكارن، اضطررنا لكتابة الأحرف الأولى فقط لضحايا العنف:
محمد بن علي: حارس عام الخارجية بالثانوية
* غ. ج، أولى باك: اللطم على الوجه، والسب والشتم داخل القسم أمام الأستاذ
* ع. س، أولى باك: الرفس بالأرجل داخل قاعة الحراسة العامة
* ب. غ ، ثانية باك: السب والشتم
* ذ. ع، أولى باك: اللطم على الرقبة داخل القسم أمام الأستاذ
* د.ص، جذع مشترك: اللطم وشتى أنواع الضرب داخل الحراسة العامة
* ص.ن، ثانية باك: اللطم على الوجه
* ح.ن، أولى باك: الصفع داخل قاعة الحراسة العامة
* ب.م، أولى باك: التعذيب داخل قاعة الحراسة العامة
* م.م، أولى باك: التعذيب داخل قاعة الحراسة العامة
محمد الحوب مدير الثانوية
* ص. ن، ثانية باك: السب والشتم والقذف في أمه
* ب.غ، أولى باك: تعرضت للضرب من طرف أحد الأفراد عائلتها بقاعة الحراسة بعد تحريضه من طرف المدير
* د. ع، أولى باك: السب والقذف
* ع. أ، أولى باك: السب والشتم وتحريض والده على ضرورة تأديبه
* ب.ب، ثانية باك: تعرض للضرب من طرف المدير والحارس العام، بعد خلاف بينه وبين أستاذ اللغة الفرنسية
* ل.م، ثانية باك: الضرب داخل الداخلية
* ن.ف، ثانية باك: دفعها وتهديدها بالتوقيف من الدراسة، بعد اتهامها بتمزيق ورقة الغياب
محمد بن يونس، أستاذ الفلسفة بنفس الثانوية: عنف لفظي، عنصرية مبطنة تجاه أبناء المنطقة:
* م.م، أولى باك: إخراج من القسم بدون سبب، وأسقطه أرضا بضربة في رجليه، مما سبب توعكا بركبته
يحدث كل هذا، رغم أن الإدارة تحتفظ في رفوفها بالمذكرات الوزارية المانعة لاستعمال العنف وإخراج التلاميذ من أقسامهم أثناء الدرس.

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

تحية نضالية مشددة
اللي بغيت نشير ليه الاخوان انه مبقاتش غي فالكتابة حنا خاصنا شي حاجة ملموسة شي اضراب للي خلي هدشي ما يبقاش ماشي هضرة خاوية

غير معرف يقول...

بالنسبة للاوضاع التي تعيشها تانوية بويزكارن من استغلالات و ضغوطات فان التلاميد نفد صبرهم جراء المعانات التي يتلقونها دوما من سب و شتم و ضرب و التهديدات.