الأحد، ٢٦ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

تقرير إعلامي بخصوص القافلة التضامنية مع ساكنة منطقة تغجيجت

أطاك المغرب في مواجهة العولمة الليبرالية كلميم، في : 11 ديسمبر 2009
المجموعة المحلية أطاك كلميم والنواحي


تقرير إعلامي بخصوص القافلة التضامنية مع ساكنة منطقة تغجيجت
ليوم الخميس 10 دجنبر 2009


في غياب أي تضامن مع قرية صغيرة مهمشة ومقصية، تم عزلها من طرف السلطات عن باقي المناطق المجاورة لها بواسطة عدد كبير من القوات لم تعرف له المنطقة مثيلا من قبل، هذا العزل والحصار جاء على خلفية مطالب اجتماعية جد بسيطة رفعها طلبة وتلاميذ المنطقة مؤازرين بالساكنة المتضررة بدورها منذ عقود .
والجميع يعلم أن واقع الهيئات المشكلة لما يسمى ب " المجتمع المدني " وكذا العديد من الإطارات النقاباية ، واقع لا يسر أحدا ويعرف تراجعا خطيرا كما هو الشأن على المستوى الوطني عموما .
في ظل هذا الوضع، وبشكل مبدئي، بادرت مجموعة أطاك كلميم والنواحي إلى دعوة مختلف الهيئات بالمنطقة من أجل خلق تنسيق محلي يشكل ردا شعبيا على الحصار ويشكل درعا واقيا لضحايا الأحداث التي عرفتها القرية، في محاولة منها - مجموعة أطاك كلميم - إلى تكريس ثقافة اللجان الموسعة للتضامن والتنسيق تتداول فيها المبادرات والتصورات بكل ديمقراطية لكن اتضح للجميع أن ثقل ماخلص إليه تطور الأحداث نزل كله على عاتق مناضلي أطاك ووجدوا أنفسهم لوحدهم في الميدان ولبوا نداء القافلة التضامنية بمايفرضه عليه التزامهم النضالي بعيدا عن كل أشكال التكاسل أو المزايدات .
انطلقت القافلة مجتمعة عبر الحافلة من بويزكارن نحو تغجيجت ، وبالتحديد في اتجاه ساحة سوقها الأسبوعي بالمركز - يقام كل يوم خميس - لتنظم وقفة احتجاجية بحضور مابين 100 إلى 140 شخص منهم حوالي 60 مشاركا من خارج المنطقة كمتضامنين[1] ، أعلن خلالها - جماهيريا - أن أطاك المغرب هي المنظمة عمليا وفعليا لهذه القافلة ؛ وزعت خلالها بيانات للهيئات الحاضرة، وأثارت انتباه كل مرتادي السوق الاسبوعي تلك الصبيحة وعرفت تجاوبا إيجايبيا من لدن الساكنة خصوصا أطفال وشباب ورجال المنطقة . بعدها مباشرة سار الجميع نحو مقر القيادة - حوالي 200 متر على السوق - مررددين شعارات تضامنية وتنديدية بالقمع الذي طال الجميع في تغجيجت، لتلقى كلمات الإطارات الحاضرة ، لتختتم بعد ذلك القافلة بالتأكيد على مواصلة المسيرة والنضال حتى تحقيق مطالب السكان العالة والمشروعة وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين وعلى رأسهم الرفيق : عبد العزيز السلامي، عضو مكتب مجموعة كلميم والنواحي .
بعدها اتجه المشاركون نحو دوار تكموت التي شكلت سدا منيعا في وجه آلة القمع، وهناك تناول الجميع وجبة الغذاء في أحد بيوت ساكنة الدوار في شكل تضامني شعبي عظيم . ونشير أيضا إلى أن الوقت داهمنا لما كنا بصدد زيارة بيوت عائلات الطلبة المعتقلين، تمكنا فقط من زيارة عائلة شويس عاقدين العزم على زيارة البقية في مناسبة قريبة جدا .
بالرغم من بعض الارتباك الذي حصل أثناء انطلاق القافلة، والتعتيم الإعلامي الذي صاحبها يمكننا الجزم - وفق القدرات الذاتية البسيطة والموضوعية - أن القافلة التضامنية مع ساكنة منطقة تغجيجت كانت ناجحة بعزيمة من حضروها وتشبثوا بأمل إنجاز مهامها رغم كل الاكراهات والتخوفات التي سبقتها ، كل ذلك لعدة اعتبارات ونتائج خلصنا إليها نذكر من بينها ما يلي :
- تكسير هاجس الخوف والترهيب الذي عانت منه الساكنة .
- فضح كل الاشاعات والادعاءات المغرضة ضد السكان التي تروج لها السلطات في محاولة منها لتبخيس نضالاتهم الاجتماعية وعزلهم عن محيطهم وتكبيل كل محاولة للتضامن معهم .
- تواصل مباشر للمناضلين المشاركين بالقافلة مع السكان الذين استقبلوا القافلة بكل ترحاب وأريحية - وبالتحديد سكان دوار تكموت - في تعاطف وانسجام كبيرين مع المشاركين في القافلة .
- مشاركة متميزة وتجاوب فعال للطلبة بمختلف تياراتهم مع مبادرة أطاك المغرب .
- شكلت القافلة مناسبة لإحياء ذكرى اليوم العالمي للحقوق الإنسانية .
وشكلت أيضا القافلة التضامنية محطة لفضح كل الخطابات الديماغوجية لمختلف الأحزاب والتي لم تقم بأدنى تحرك بسيط اتجاه نضالات أبنائهم وأهاليهم، وهو ما خلف موجة استياء عارمة لدى السكان وتأكدوا بالملموس ممن يقف جانبهم بحق .
إن رسالة القافلة نعتبرها وصلت، لكن المؤكد أن المسيرة طويلة وشاقة وتستلزم منا جميعا الكثير من اليقظة ، ونضالا دؤوبا حازما .


عن المجموعة المحلية لأطاك المغرب
كلميم والنواحي

1 – المشاركون في القافلة :
* أطاك المغرب، مجموعات : أكادير + أيت ملول + كلميم والنواحي + طاطا + الشاون
*الاتحاد الوطني لطلبة المغرب : فصيل النهج الديمقراطي القاعدي + فصيل الطلبة الثوريين
* النادي العمالي للتوعية والتضامن – أيت ملول
* الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع بويزكارن
* الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب .

ليست هناك تعليقات: