الأربعاء، ٢٩ ربيع الآخر ١٤٣١ هـ

تقرير عن أوضاع ثانوية الخوارزمي/ كلميم


مدينة كلميم، مدينة جميلة أحمر لونها وتنظم مهرجانا للجمل، ويقصدها السياح من كل حدب وصوب، للتمتع بمفاتنها ومحاسنها.. التي تظهرها منشورات البلدية ومندوبية السياحة وقناة العيون الجهوية.

يالمزوق من برا آش خبارك من الداخل

لكن الواقع شيء آخر. فليس بالمظاهر يحيى الإنسان. ليس بالمرافق التي تشتغل فقط في موسم الصيف، موسم الترحيب بعمالنا القاطنين بالخارج، الذين أصبحوا ينافسون الباعة المتجولين بسلعهم المجلوبة من الخارج والمفروشة على قارعة الطريق.
إن واقع المؤسسات التعليمية بكلميم، وجه حقيقي لما تعيشه هذه المدينة. ويعتبر مؤشرا حقيقيا عن مستوى التنمية التي تتغنى بها الدولة، ومنجزات البلدية التي يحاول المجلس البلدي نشرها على العموم في كل مناسبة انتخابية. ولكن هذا الواقع يعري خطاب النهوض بأوضاع المؤسسات التعليمية التي وعد بها الميثاق منذ عشر سنوات مضت، ويعد بها ابنه المدلل المخطط الاستعجالي، لكن كما خلف الأب وعده، كذلك يكون الابن.

إليكم تقريرا عن أوضاع ثانوية الخوارزمي التأهيلية بكلميم. أوضاع تعبر عن الصورة الحقيقية للمؤسسات التعليمية التي يطلب فيها تحقيق التميز والتفوق في الوقت التي تنعدم فيها الشروط الدنيا للتحصيل العلمي الأولي، فبالأحرى التميز والتفوق.
إليكم التقرير، قد يكون مقتضبا ومختصرا لكنه معبر، كما هي أجساد التلاميذ نحيفة وصغيرة جدا، لكنها معبرة.
فقر ثقافي:

* غياب الأندية الثقافية، المفروض أن تأطير التلاميذ وتفتح وعيهم على القضايا الكبرى التي تشغل مجتمعهم وكوكبهم (البيئة، حقوق الإنسان، العولمة...).
* رفض المدير الصارم الترخيص للأنشطة الثقافية والترفيهية التي يقترحها التلاميذ.
* رغم تنصيص الميثاق الومخطط على ضرورة دروس الدعم للتلاميذ، تغيب هذه الدروس كأن تلاميذ الثانوية مصنفون في فئة "غير المحتاجين للدعم".
فقر في البنية التحتية:
* غياب المناطق الخضراء، فالمؤسسة بناء إسمنتي ضخم، أشبه بسجن وساحته أشبه بساحة السجن، حيث يقضي السجناء فترة ترييض مفاصلهم. هنا وجه التلاميذ الحسن وفي المقابل لا خضرة ولا ماء.
* تتوفر المؤسسة على ثلاث حنفيات فقط لإرواء عطش 540 تلميذ. (تبارك الله عليكم).
* يبلغ معدل الاكتظاظ 42 تلميذ في كل قسم (إوا قرينا بكري).
* ليست هناك قاعة للمداومة، لقضاء الساعات الفارغة.
* الخزانة: موجودة داخل الإدارة، لكنها مقفلة في وجه التلاميذ ولا يتم استغلالها.
* غياب آلة النسخ (فوتوكوبي).
ثراء في صفع معنويات التلاميذ:
كل هذا مصاحب مع تشديد القبضة على التلاميذ، من منع للأنشطة، واستعلاء طاقم الإدارة في التعامل مع التلاميذ (فالمدير كنجم معلق في السماء السابعة نادرا ما يكون حاضرا في المؤسسة). ويشتكي التلاميذ من الميز الذي يتعرضون له، حيث يعامل أبناء الذوات والأغنياء، معاملة تختلف جليا عن معاملة أبناء المزاليط.

إوا فاش حنا متميزين؟ فالزلط وتكليخ ولاد الشعب. الله يهديكم.

عن تلاميذ المؤسسة
.

ليست هناك تعليقات: